الأوقاف تواجه التطرف بالعلم على أرض الفيروز .. إنشاء 3 مراكز ثقافة دينية بسيناء

السبت، 27 أكتوبر 2018 12:00 ص
الأوقاف تواجه التطرف بالعلم على أرض الفيروز .. إنشاء 3 مراكز ثقافة دينية بسيناء الأوقاف تواجه التطرف بالعلم على أرض الفيروز
شمال سيناء - محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واصل أبناء شمال سيناء إقبالهم على مراكز الثقافة الدينية الثلاثة التى أطلقتها وزارة الأوقاف فى مدن العريش وبئر العبد ووسط سيناء، وسجل فيها حضور 261 دارسا من رجال وسيدات من مختلف الأعمار.

 

وقال الشيخ محمد سعد العش، وكيل وزارة الأوقاف بشمال سيناء لـ"اليوم السابع"، إن هذه المراكز دورها مواجهة كل إفراط وتفريط فى الدين، وكان القرار من وزير الأوقاف بمحاربة الفكر المتطرف والوقوف فى وجهه، بنشر ثقافة الفكر الإسلامى الوسطى من خلال التدريس للأهالى من خلال هذه المدارس وهى مراكز ثقافية.

 

وقال إن شمال سيناء أول محافظة يتم فيها فتح أكثر من مركز ثقافى من بين المحافظات، تسهيلا على الدارسين وحتى يتم جذب كل من يريد الاستفادة من كل المناطق، لتعلم ودراسة أصول الوسطية فى الدين وكل أمور الحياة.

 

وأشار وكيل وزارة أوقاف شمال سيناء إلى أن المراكز المقامة فى شمال سيناء تتوزع فى مدينة العريش بمسجد النصر ويدرس فيه 200 دارس، ومركز فى مدينة بئر العبد بمسجد المجمع الإسلامى ويدرس فيه 40 دارسا، والمركز الثالث فى وسط سيناء بمسجد الرحمن فى مدينة الحسنة ويدرس فيه 21 دارسا.

 

وقال إنه معروف أن أهم اشتراطات التحاق الدارسين بهذه المراكز هو أن يكون حاصلا على مؤهل عال وتم استثناء محافظة شمال سيناء، وتم قيد دارسين من الحاصلين على مؤهلات عليا ومتوسطة من خريجى المدارس الفنية والثانوية العامة، وكان قرار الوزير إعفاء الدارسين من كل الرسوم الدراسية المقررة.

 

وأشار وكيل وزارة أوقاف شمال سيناء إلى أن كم المتقدمين الدراسة كان مفاجأة للجميع، وجاء ذلك ليؤكد حب أهالى سيناء للدين الوسطى ورغبة فى معرفة أصوله بعيدا عن التطرّف والغُلو، حتى يكون كل خريج داعية فى بيته وشارعه ونطاق التجمع السكنى القاطن فيه.

 

وأوضح وكيل وزارة أوقاف شمال سيناء أن وزير الأوقاف وجه أن يكون من يقومون بالتدريس هم من كبار الأئمة، من الحاصلين على الماجستير والدكتوراه والمتفوقين والمتميزين علميا، وهم يؤدون دورهم بمهارة شديدة.

 

وأعرب عن أمله أن تأتى هذه المراكز بنتيجة خلال فترة قريبة بنشر الفكر الإسلامى المعتدل الوسطى فى شمال سيناء حتى نستطيع القضاء على الإرهاب.

 

وقال الشيخ عبد الباقى جودة فرج، مدير إدارة الدعوة بأوقاف شمال سيناء، والمشرف العام على مركز العريش الدينى الثقافى، إنها جاءت فى الوقت المناسب لأن محافظة شمال سيناء فى أشد الاحتياج للمراكز الدينية الثقافية لمواجهة كل دعاة التكفير والتشدد بأصول وسماحة الدين، وتبين من الإقبال الشديد أن أهالى شمال سيناء كانوا بأشد الاحتياج لمثل هذه المراكز، وأنهم بعيدون كل البعد عن التطرّف وأنهم أشراف بعيدين عن الإرهاب يقفون بصف الدولة وبجانبها.

 

وأشار إلى أنه سبق التحاق الدارسين اجتيازهم اختبارات فى القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، وتتم الدراسة أيّام السبت والاثنين والأربعاء، خلال فترة ما بعد الظهر، لمدة عامين دراسيين فى العام الأول يدرس الحديث والتفسير، مقسم على تيرمين تبدأ فى أكتوبر وتنتهى فى مايو، والخريج من الرجال يحق له أن يكون خطيبا بالمكافأة، بينما المرأة الخريجة يحق لها أن تعمل واعظة دينية فى المساجد، تعلم النساء أمور دينهن والأطفال حفظ القرآن الكريم.

 

وقال إنه تلاحظ أن الإقبال كان لنماذج من كل شرائح المجتمع من كبار سن وشباب من رجال وسيدات، حتى سيدات يفوق أعمارهن الخمسين حرصن على المشاركة والدراسة فى هذه المراكز.

 

وبدورهم أكد الدارسون فى هذه المراكز سعادتهم أنهم توفر إليهم ما يستطيعون من خلاله تعلم أصول الدين من منابعه الأصلية.

 

وقال حسين إبراهيم أحد الدارسين، إنه رغم أشغاله الكثيرة حرص أن يكون من بين الدارسين بمجرد الإعلان عن فتح باب القبول وتقدم واجتاز سلسلة اختبارات تمت فى مديرية الأوقاف، وعند إعلان بدء الدراسة حضر وهم يدرسون 6 ساعات يوميا.

 

وأشار حسين إبراهيم إلى أنه لاحظ أن من بين زملائه من هم طاعنين فى العمر وآخرين شبابا، الجميع يحضر بحب وشغف شديد أملهم أن يتسفيدوا من هذه الجرعات العلمية.

 

وأعرب عن أمله أن يتم التوسع فى هذه المراكز الثقافية وتمتد لتشمل مناطق الشيخ زويد ورفح على وجه الخصوص، مشيرا إلى أن عددا من أبناء مركزى الشيخ زويد ورفح يحضرون للعريش للدراسة فى هذه المراكز.

 

وبدورها أعربت أم محمود، إحدى الدارسات، عن افتخارها أنها ستكون داعية خريجة معهد وزارة الأوقاف، وقالت هذه أعظم وأهم هدية من من وزارة الأوقاف لأبناء شمال سيناء.

 

ودعت كل من لديها الرغبة من سيدات شمال سيناء لسرعة التسجيل والالتحاق بهذه المراكز، وأن تعيد وزارة الأوقاف نشر مزيد من المراكز فى أحياء مختلفة من مدينة العريش تيسيرا على الدارسات، نظرا لاهمية دور المرأة فى التوعية بأصول الدين الوسطى بدون غلو ومحو كل فكر متطرف هدام يستغل الأسر ويجلب الخراب.

 

الأوقاف تواجه التطرف بالعلم على أرض الفيروز (1)
الأوقاف تواجه التطرف بالعلم على أرض الفيروز (1)

 

الأوقاف تواجه التطرف بالعلم على أرض الفيروز (2)
الأوقاف تواجه التطرف بالعلم على أرض الفيروز (2)

 

الأوقاف تواجه التطرف بالعلم على أرض الفيروز (3)
الأوقاف تواجه التطرف بالعلم على أرض الفيروز (3)

 

الأوقاف تواجه التطرف بالعلم على أرض الفيروز (4)
الأوقاف تواجه التطرف بالعلم على أرض الفيروز (4)

 

الأوقاف تواجه التطرف بالعلم على أرض الفيروز (5)
الأوقاف تواجه التطرف بالعلم على أرض الفيروز (5)

 

الأوقاف تواجه التطرف بالعلم على أرض الفيروز (6)
الأوقاف تواجه التطرف بالعلم على أرض الفيروز (6)

 

الأوقاف تواجه التطرف بالعلم على أرض الفيروز (7)
الأوقاف تواجه التطرف بالعلم على أرض الفيروز (7)

 

الأوقاف تواجه التطرف بالعلم على أرض الفيروز (8)
الأوقاف تواجه التطرف بالعلم على أرض الفيروز (8)

 

الأوقاف تواجه التطرف بالعلم على أرض الفيروز (9)
الأوقاف تواجه التطرف بالعلم على أرض الفيروز (9)

 

الأوقاف تواجه التطرف بالعلم على أرض الفيروز (10)
الأوقاف تواجه التطرف بالعلم على أرض الفيروز (10)

 

الأوقاف تواجه التطرف بالعلم على أرض الفيروز (11)
الأوقاف تواجه التطرف بالعلم على أرض الفيروز (11)

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة