أكدت وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، على عقد مفاوضات بشأن التغيير المناخى فى بولندا، للتفاوض على خطة العمل لتنفيذ اتفاق باريس، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل بكثافة للحصول على دعم من صندوق المناخ الأخضر فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة والتكيف مع التغيرات المناخية فى دلتا النيل.
وأضافت وزيرة البيئة، أن الوزارة تعمل على إجراءات الحماية ، والتفاوض لأن هذا حق البلد والأجيال القادمة، وذلك عبر جذب مصادر وتعبئة مصادر التمويل، خاصة مع صعوبة ذلك لأننا نتنافس مع دول أكثر احتياجا مثل الدول الأقل نموا والدول الجذرية، مشيرة إلى أن الفترة القادمة نتعامل مع طلبة الجامعة ودعمهم فى مشروعات التخرج على ذلك.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن ماراثون الدراجات يأتى فى إطار فعاليات تحضير مصر لمؤتمر التنوع البيولوجى الرابع عشر الذى تستضيفه مصر فى شرم الشيخ بعد أسبوعين، بمشاركة الأمم المتحدة ، وحتى يعتاد الشباب على أن يحول الدراجات الجزء من حياتهم، للانتقال بها كوسيلة آمنة ونظيفة للبيئة، والتأثير بشكل إيجابى فى خفض تلوث الهواء، وعدم استخدام عوادم، وبالتالى لا يحدث انبعاثات، وخفض لغازات الاحتباس الحرارى، كتأثير إيجابى لمكافحة ظاهرة التغيرات المناخية.
وأشارت وزيرة البيئة، خلال مشاركتها فى مسيرة الدراجات التى نظمها المعهد السويدي بالإسكندرية للعام الخامس على التوالى، بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الاوروبي ووزارة البيئة، إلى ضرورة توعية المصريين جميعهم بالتنوع البيولوجى، مشيرة إلى أن هذة المسيرة تهدف الي تسليط الضوء على أهمية مجابهة ظاهرة التغيرات المناخية والاحتباس الحرارى عن طريق استخدام الدراجات كوسيلة للمواصلات، والحد من استخدام المركبات التي تعتمد على الوقود في التنقل وبالذات في المسافات التي تقل عن ١٠ كم.
وأكدت وزيرة البيئة، أن فكرة استقلال الدراجات لم تكن موجودة منذ خمس سنين، ولكن الآن تغير الوضع وأصبح هناك مجموعة شباب تنزل يوم الجمعة مستقلينه، وبالتالى هناك فرصة لاستخدامه للنقل المستدام والمساعدة على فك الاختناقات، بمساعدة النقل الجماعى، مشيرة إلى ضرورة دعم توفير الدراجات للطلبة، من خلال عمل شراكة بين وزارة البيئة وبرنامج المنح القصيرة، والذى يساعد الطلبة على الحصول عليها بأسعار مناسبة، أو بالتقسيط على سنتين.
وتحدثت وزيرة البيئة عن الأتوبيس الكهربائي قائلة : الفكرة ليست فى التكنولوجيا، ولكن فى استدامتها ووضع منظومة متكاملة و دراسة للسوق المصرى واحتياجاته، مشيرا إلى أن مصر قادرة حاليا على إدخال منظومة النقل المستدام ، بسبب الزيادة السكانية الكبيرة، والاختناقات المرورية التى تتسبب فى ضياع لوقت المواطن وله إيجابيات على كافة على المستويات الاجتماعى والثقافى والاقتصادى.
وأشارت فؤاد إلى أن ماراثون الدراجات بدأ في الإسكندرية ومن المخطط تنظيمه فى باقى المحافظات وفى خلال مدة المؤتمر فى الفترة من 13 الى 29 نوفمبر، سيتم العمل على المشاركة من جميع المحافظات ، للتأكيد على استضافة مؤتمر عالمى بمشاركة حقيقية للأمم المتحدة ، ومشاركة كافة الأطياف يعطى الانتماء للبلد وبناء الانسان المصرى، لافتة إلى عمل توعية على مستوى المدارس والجامعات والفروع الإقليمية لمخاطبة المواطنين وعمل تعبئة للرأى العام ان ما يحدث فى مصر هو الأفضل.
وعن الحل لأزمة القمامة فى مصر أكدت فؤاد أن هناك منظومة متكاملة تم عرضها على الرئيس عبد الفتاح السيسى، تعتمد على كفاءة منظومة الجمع والنقل للقمامة حتى المدفن ، ولكنها تحتاج سنتين ولن ينتظر المواطن ذلك، مؤكدة أن الحل فى منظومة عاجلة بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية والمحافظات وتتمثل فى غلق المقالب العشوائية، ووضع نظام للرقابة وإنشاء وحدات تدخل سريع فى كل المحافظات، وهناك تطبيق " دور" الذى يعمل فى المعادى وطرة وحلوان، كبداية لتفاعل حقيقى مابين المواطن والحكومة.