كشفت دراسة بحثية حديثة أجريت على مرضى جراحات نقل الخلايا الجذعية والنخاع، أن حوالى 80 % من الذين يجرون تلك الجراحات عرضة لمضاعفات مرضية خطيرة تصل إلى رفض الجسم الخلايا الجديدة والاكتئاب والقلق والعزلة المجتمعية؛ بسبب نقص معلوماتهم عما يجب عمله بعد الخروج من المستشفيات وعدم تدريب المريض على كيفية العناية بنفسه بشكل كافى بدأ من الاستعداد لإجراء الجراحة وانتهاء بمرحلة ما بعد خروجه من المستشفى أو تدريب أحد مرافقيه على العناية به.
وأشارت الدراسة التى ناقشتها الباحثة شيماء رأفت على ، المدرس المساعد بكلية التمريض جامعة القاهرة؛ لنيل درجة الدكتوراه تحت إشراف كلا من الدكتورة خيرية أبو بكر الصاوى ، أستاذ التمريض بجامعة القاهرة ، والدكتور جمال الدين فتحى ، استشارى أمراض الدم ونقل النخاع بمعهد ناصر ، والدكتورة هناء يسرى ، الأستاذ المساعد بكلية التمريض - إلى أن عملية نقل الخلايا الجذعية كعلاج طبي يتم فيه نقل الخلايا الجذعية أما ذاتيا (من المريض لنفسه) أو من خلال متبرع ، حيث تستخدم لعلاج العديد من الأمراض مثل سرطان الدم وبعض الأمراض الوراثية أو المناعية وذلك باستبدال الخلايا المريضة بأخرى خلافا للانطباع السائد فزراعة الخلايا الجذعية ليست عملية جراحية بل هى وسيلة علاجية تتم بطريقة مشابهة لعملية نقل الدم.
وأوصت الدراسة، التى حضر مناقشتها كل من الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة السابق، وعلاء ثابت رئيس تحرير جريدة الأهرام، أنه بالنسبة للمرضى بعد نقل الخلايا الجذعية من متبرع، لابد من الاستمرار فى ممارسة التمرينات الرياضية بعد الخروج من المستشفى أثناء المتابعة تحت الإشراف التمريضى والعلاج الطبيعى، وكذلك تحضير المرضى الخاضعين لنقل الخلايا الجذعية من متبرع عن طريق إمدادهم بالمعلومات الكافية قبل إجراء العملية، وإشراك أحد أفراد الأسرة من مقدمى الرعاية للمريض فى الجلسات التعليمية أثناء المتابعة حتى يساهموا فى إعطاء رعاية أفضل للمريض بعد الخروج من المستشفى، وتقييم مستوى الرضى للمرضى عن الخدمات المقدمة لهم.
وأوصت الرسالة بإعداد هيئة تمريضية قادرة على إعطاء عناية تمريضية متميزة لمرضى نقل الخلايا الجذعية عن طريق إعطاء ورشات عمل ودورات تدريبية متخصصة لزيادة وتحديث معلوماتهم فى هذا المجال، وتطبيق المعايير التمريضية لرعاية المرضى بعد نقل الخلايا الجذعية من متبرع، وتنمية معلومات الفريق الطبى وتحفيزهم على تطبيق مفهوم الرعاية الآمنة أثناء التعامل مع هؤلاء المرضى.
وبالنسبة لوحدة نقل الخلايا الجذعية، يجب إمداد المرضى بكتيبات مصورة عن كيفية الرعاية التمريضية لهم بعد الخروج، وتصميم برامج الكترونية تحتوى على شرح صوتى بإستخدام الصور خصوصا للمرضى الأميين، وتوفير انترنت بغرف المرضى لمساعدتهم للتواصل بذويهم وتصميم برامج ترفيهية للمرضى فى أوقات الفراغ مثل الألعاب الإلكترونية المختلفة أو عمل مجموعة تتكون من المرضى والفريق الطبى بمختلف تخصصاته للتواصل إلكترونيا وتبادل الخبرات والنصائح والرد على أية أسئلة للمرضى تحت إشراف طبى، وتوفير الدعم النفسى للمرضى المقبلين على زرع الخلايا الجزعية عن طريق إنشاء مكتب استشارى نفسى ملحق بالوحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة