«اليوم السابع» داخل أول قلعة لصناعة محركات الديزل فى الشرق الأوسط.. شركة المحركات بحلوان افتتحها الرئيس جمال عبد الناصر عام 1963 تحت شعار «بكل فخر صنع فى مصر»..ورئيسها يعلن: تركيب أول مزلقان إلكترونى خلال أيام

فى 25 يوليو من العام 1963، اتجهت أنظار العالم العربى والشرق الأوسط نحو مصر وتحديدًا مدينة حلوان جنوب القاهرة، لمتابعة افتتاح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أول مصنع فى الشرق الأوسط لإنتاج محركات الديزل، لخدمة الاقتصاد القومى وتوفير احتياجات السوق المحلى والتصدير أيضًا للمحركات التى تدخل فى مختلف التطبيقات الصناعية والزراعية.

 

«بكل فخر صنع فى مصر».. هذا هو الشعار الذى اتخذته الشركة منذ تأسيسها عام 1960 وافتتاحها رسميا بعد 3 سنوات، وظل هذا الشعار ولا يزال هدفا رئيسيا لها لتلبية مطالب العملاء بمنتج محلى الصنع يتمتع بقبول وجودة، برؤية تسعى إلى الريادة فى عالم المحركات الديزل المطابقة للجودة العالمية مع فتح أسواق جديدة وزيادة نصيب الشركة فى المنافسة والمشاركة ودعم المشروعات القومية والتنموية.

 

 

تقع مصانع الشركة فى وحدتين، الأولى فى مدينة حلوان على مساحة 116 ألف متر مربع، والأخرى بشبرا الخيمة وتقع على مساحة 15 ألف متر مربع .. ومن داخل مصانع الشركة بحلوان أجرت «اليوم السابع» جولة ميدانية اصطحبنا خلالها اللواء خالد محمود زكى، رئيس مجلس الإدارة وعدد من مهندسى الشركة.

 

فى البداية أكد اللواء خالد محمود زكى، رئيس مجلس الإدارة، أن الشركة حاصلة على شهادات الجودة: «ISO14001/2009/ ISO9001/2008/OHAS18001/2007»، بالإضافة إلى شهادة معتمدة من المجلس الوطنى للاعتماد «إيجاد»، من حيث اعتماد معامل المعايرة بأنها تعمل طبقا للأيزو ISO/IEC 17025:2005، فى مجال معايرة الأبعاد الهندسية، كما أن الشركة مسجلة بسجل كبرى الشركات العالمية بهيئة الأمم المتحدة، وأضاف أنه خلال الفترة الأخيرة بدأت الشركة الدخول فى مشروعات غير نمطية، من أبرزها مشروع إعادة تأهيل قناطر إسنا الجديدة «مرحلة أولى وثانية»، ومشروع إنشاء 92 محطة رفع للخلط الوسيط، والذى يتبع وزارة الرى والموارد المائية، ومشروع مجففات الذرة، ومشروع قياس الانبعاثات الغازية، ومشروع تطوير مزلقانات السكة الحديد لتحويلها إلى مزلقانات إلكترونية، مبينا أنه سيتم خلال أيام تركيب أول مزلقان إلكترونى من إنتاج الشركة، فى مدخل مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وذلك بعد اعتماده من هيئة السكة الحديد ووزارة النقل، مشيرًا إلى أن الشركة مكلفة بتطوير حوالى 30% من عدد المزلقانات الموجودة فى مصر، وهناك أيضا مشروع مفارخ الأسماك البحرية، وكل هذه المشروعات وغيرها بالتعاون من عدد من الوزارات المعنية مثل «الرى والنقل والزراعة». 

 

 

وتابع زكى: «كما يوجد مشروع جديد تتم دراسته حاليا بالتعاون مع أحد المستثمرين ووزارة الشباب والرياضة وهو عبارة عن إنتاج تروسيكل مزود بوحدة غسيل سيارات ويتم التخطيط لوضع هذه التروسيكلات فى المصالح الحكومية وأماكن تجمع وانتظار السيارات أسفل المؤسسات والهيئات العامة والحكومية والخاصة ويهدف المشروع لتوفير فرص عمل للشباب وتوفير المياه، كما تتم دراسة مشروعات مستقبلية مع قطاع حماية النيل بوزارة الرى والموارد المائية، مشيرا إلى أنه يجرى التعاون مع شركة بولندية متخصصة فى صناعة الجرارات الزراعية للتصنيع المشترك للجرارات بالشركة، ودراسة إنشاء رصيف نهرى لإمكانية عمل الصيانات والعمرات للمحركات العاملة على القطع النهرية، وإنشاء مصنعى ثلج لصالح «هيئة موانئ البحر الأحمر» ومشروع آخر لإزالة الحشائش وورد النيل.

 

وأكد رئيس مجلس إدارة شركة حلوان لمحركات الديزل، إيمان الشركة بالتعاون الدائم مع الخبراء والأساتذة فى كليات الهندسة، مشيرًا إلى الشركة تتعاون بشكل مستمر مع أساتذة كلية الهندسة بجامعة القاهرة للاستفادة من خبراتهم فى معظم المشاريع التى تنفذها الشركة.

 

وحول مشاركة شركة حلوان لإنتاج محركات الديزل، فى المعارض الدولية، أكد رئيس مجلس الإدارة، على مشاركة الشركة فى معظم المعارض الدولية، وكان آخرها المشاركة فى أكبر معارض السكة الحديد فى دولة ألمانيا العام الماضى، وتم عرض المزلقان الإلكترونى الذى تنتجه الشركة وسط أكبر الشركات العالمية، «كما شاركنا فى معارض بدول مثل اليونان، والإمارات والسعودية، وغيرها من المعارض الدولية والمحلية».

 

 

فيما أكد المهندس رأفت لطفى، رئيس قطاع إنتاج محركات الديزل، أن الشركة تنتج 3 عائلات من محركات الديزل وهى: «دويتس حلوان FL511، ذات قدرات من 7.7 حصان وحتى 29.9 حصان، وحلوان طراز «115/ 112م» ذات قدرات من 24 حتى 135 حصانا، وحلوان طراز H ذات قدرات من 50 حتى 205 أحصنة، وجميعها تستخدم للحصول على القدرة فى مختلف الأغراض الصناعية والزراعية وتوليد الكهرباء.

 

وقال لطفى، إن من أهم خصائص المحركات التى تنتجها الشركة: «ديزل رباعى الأشواط، والأسطوانات رأسية وعلى خط واحد، وبها تبريد مياه وهواء وحقن مباشر للوقود، كما أنها مزودة بجميع وسائل الحماية وقياس الأداء»، مضيفا أن المحرك يبدأ تصنيعه باستقبال المطروقات والمسبوكات والخامات من الشركات الشقيقة والسوق المحلى وتوزيعها على كل خلية لإنتاج الجزء الخاص بها مثل خلية تشغيل جسم المحرك وخلية تشغيل رأس كتلة الأسطوانات وخلية خراطة وتجليخ عمود المرفق وبها ماكينة رقمية حديثة لدقة الإنتاج، وغيرها من الخلايا، إلى أن يتم تركيب أجزاء المحرك بالكامل ثم إعداده للاختبار داخل معمل خاص.

 

 

 

وأوضحت المهندسة نهى أحمد، مساعد رئيس مجلس إدارة شركة حلوان لمحركات الديزل، ومهندسة البحوث والتصميم، أن أبرز المعدات والآلات التى تنتج محركاتها الشركة هى: «الجرارات الزراعية والتى تتراوح قدراتها من 30 إلى 210 أحصنة ثنائية أو رباعية الدفع، ولوحات تشغيل وتحكم كهربائية، ووحدات إنارة برجية بمحركات دويتس/ حلوان بقدرات من 6 حتى 12 ك.ف.ا، والتى تستخدم كمصدر رئيسى لإمداد المشروعات الصناعية والمنشآت العامة وشركات المقاولات والنوادى بالإنارة الساطعة أو كبديل فى حالة الطوارئ وانقطاع التيار الكهربى للمصدر الرئيسى.

 

 وتابعت المهندسة نهى أحمد: «كما يتم إنتاج حفارات مياه واستكشاف معادن متعددة الأغراض، والتى تستخدم فى حفر مياه الآبار والتنقيب عن المعادن والجوتقنية والطاقة الحرارية الأرضية، حرارة مضخة الحفر (GHP)، ووحدات توليد الكهرباء ووحدات توليد كهرباء معزولة صوتيًا، ووحدات رى، ووحدات لحام بالقوس الكهربائى بقدرة «400 – 500 أمبير»، بالإضافة إلى محركات الديزل.