مؤتمر الاستثمار فى المستقبل يبحث دور مواقع التواصل الاجتماعى

الخميس، 25 أكتوبر 2018 01:29 م
مؤتمر الاستثمار فى المستقبل يبحث دور مواقع التواصل الاجتماعى مؤتمر الاستثمار فى المستقبل
رسالة الشارقة هانى الحوتى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خصص مؤتمر الاستثمار فى المستقبل الذى تنظمه مؤسسة القلب الكبير، بالشراكة مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وقرى الأطفال SOS، جلسة نقاشية استعرضت أهمية مواقع التواصل الاجتماعى كنهج للتغيير والتنمية، وكأداة مهمة لمناصرة قضايا اللاجئين وبث الأمل فى نفوسهم.

وتحدث فى الجلسة التى أقيمت فى ثانى أيام الدورة الثالثة من المؤتمر، التى تختتم فعالياتها اليوم (الخميس) فى مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، كلٌ من شاكر غزال، مراسل صحفي، وزينب العقابي، متحدث تحفيزى ومؤثر فى وسائل التواصل الاجتماعي، والدكتور أحمد عبدالملك، أخصائى طب الأسرة، وناشط صحى توعوى فى مجال التواصل الاجتماعي، فيما أدارها حسام شاهين، مسؤول شراكات القطاع الخاص فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى مفوضية اللاجئين.

وبحكم نشأته وترعرعه فى مخيمات اللجوء فى لبنان ومن ثم تجوله فى بلدان المهجر ما بين كندا والولايات المتحدة قال شاكر غزال: "كل شخص يولد وينشأ فى مخيمات اللجوء يصبح سفيراً حقيقياً للجوء، وتصبح لديه مسؤولية إنسانية وأخلاقية لتعريف العالم بالتحديات التى تواجه اللاجئين فى شتى المجالات، وهذا ما ظللت أعمل عليه من خلال كتبى الأربعة التى قمت بتأليفها، ومن خلال نشاطى فى مواقع التواصل الاجتماعى التى وفرت لى فرصة ثمينة للتواصل مع جمهور من أمريكا وأوروبا ومخاطبتهم وتغيير نظرتهم السلبية والنمطية حول اللاجئين".  

وأضاف غزال: "الأطفال الذين يولدون فى ظروف الحروب والصراعات ينظرون إلى الحياة على أنها  تحدى كبير كون رؤيتهم للعالم لا تتحدى حدود المخيم الذى يقطنون فيه، ومن واجبنا نحن كشباب وكمؤثرين فى مواقع التواصل الاجتماعى أن نبث ونبعث رسائل الأمل فى نفوس هؤلاء الصغار من خلال مزيد من التفاعل مع قضاياهم على منصات التواصل وإطلاق حملات التبرع وتعزيز الوعى بقيم السلام واحترام الآخر، ليعم السلام كل ربوع العالم، ونؤكد لأجيال المستقبل أن الحياة رحلة سعيدة  علينا الاستمتاع بها".

وفى إجابته على سؤال يبحث فى مدى جدوى حملات المناصرة التى تسلط الضوء على قضايا اللاجئين على منصات التواصل الاجتماعى قال غزال: "نرى أن البعض يقلل من تأثير حملات المناصرة التى تنطلق على منصات التواصل الاجتماعى فى إحداث فرق إيجابى فى أوضاع وحياة اللاجئين، وأن صراحةً ضد هذه النظرة، فالجميع تابع قصة الطفل الكردى الذى لفظته مياه البحر، فهذه الصورة أسهمت فى تغيير نظرة الرأى العالمى للاجئين، وكنتيجة لهذه الصورة التى تدولها الناشطين تم قبول طلب 25 ألف أسرة فى كندا".  

ومن جانبها استعرضت زينب العقابى تجربة عملها مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين فى مخيمات اللجوء فى كلٍ من الأردن ولبنان وبنغلاديش، وقالت: "أتاحت لى الزيارات الميدانية التى قمت بها إلى جانب فرق عمل مفوضية اللاجئين، الوقوف على أوضاع اللاجئين والتحديات التى تواجههم، لا سيما الأطفال الذين لا يحصلون على أبسط حقوقهم فى الغذاء والصحة والتعليم".

وأضاف العقابي: "أسعى من خلال حضورى ونشاطى فى مواقع التواصل الاجتماعى لعكس الظروف الحرجة التى يعيشها الأطفال فى مخيمات اللجوء وتعريف العالم بها، لحشد جهود الجميع وتشجيعهم على المساهمة فى تقديم يد العون والمساعدة لهذه الشريحة من المجتمع التى تعانى من التهجير القسرى وفقدان المأوى والحرمان من الحقوق الأساسية".

وحول أسلوبها فى بث رسائلها التوعوية قالت العقابي:  "أحرص دائماً على دراسة توجهات وأفكار المتابعين، ومعرفة أنسب الزوايا التى يمكن الولوج عبرها إلى تفكيرهم وتجعلهم أكثر تفاعلاً مع قضايا اللاجئين، كما أحرص على صياغة الرسائل بأسلوب إبداعى مبتكر يبتعد عن النمطية التى يتم بها تقديم الأخبار".

ومن جهته سرد الدكتور أحمد عبدالملك رحلته فى مخيمات اللجوء ببنغلاديش التى يقطن فيها الروهينغا، وقال: "لدى تجربة مهمة على صعيد العمل الإنسانى مع اللاجئين حيث زرت قبل 6 أشهر مخيمات اللجوء التى يقطن فيها الروهينغا فى بنغلاديش، وكنت ضمن فريق طبى مهمته تقييم الوضع الميدانى لإقامة مخيم طبي، ولقد وجدنا الأوضاع كارثية حيث يفتقر الأطفال وكبار السن للغذاء والمأوى ويعانون من سوء التغذية، إلى جانب عدم امتلاكهم لوثائق سفر تمكنهم من العبور من المنطقة التى هم فيها".

وأضاف عبدالملك: "من أكثر المواقف المؤلمة التى مرت بي، هى قصة سيدة حامل كانت تعانى من نقص فى الكالسيوم وأوصيت زوجها بضرورة أن تتناول منتجات الألبان والبيض، والذى صدمنى بالإجابة بأنه لا توجد منتجات ألبان هنا، ما يدفعه القيام بطحن قشور البيض ليقدمها لها كطعام، واستحضرت وقتها مباشرةً قصة شاب كان قد جاء لى فى العيادة بالكويت وقال لى بأنه يتناول فى كل يوم 7 بيضات ولكنه يتخلص من صفار البيض، لأشعر بقيمة البيض".  

وحول دور مواقع التواصل الاجتماعى فى تقديم الدعم لشريحة اللاجئين قال عبدالملك: " لدينا حالة طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات فى إحدى مخيمات اللاجئين فى بنغلاديش، تعانى من انتفاخ فى الغدة الدرقية وستخضع لعملية جراحية فى نهاية أكتوبر الجارى كلفتها 300 ألف دولار أمريكي، وقد تم توفير هذا المبلغ من خلال حملات تبرع أُقيمت فى مواقع التواصل الاجتماعى شارك فيها أشخاص من جميع أنحاء العالم". 

ويهدف مؤتمر الاستثمار فى المستقبل الذى ينطلق كل عامين إلى تسليط الضوء على القضايا الهامة والإنسانية وفتح النقاش لإيجاد الحلول، ويحضر هذا المؤتمر ممثلون عن الحكومات والمنظمات الدولية واللاجئين إضافة إلى أكاديميين وشبان وخبراء من المنطقة وخارجها وذلك بهدف إيجاد طرق ملموسة لحل العقبات والتحديات التى تواجه الشباب. كما سيعمل المؤتمر على تسليط الضوء على الحاجة لتعزيز الشراكات القائمة وإنشاء شراكات جديدة بهدف الخروج بخارطة عمل دولية من الشارقة للاستثمار الفاعل فى مستقبل شباب العالم.

يشار إلى أن مؤسسة القلب الكبير تأسست فى مايو 2015، بعد عدد من المبادرات والحملات التى أطلقتها سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي. وتتمثل رؤية المؤسسة بحماية الفقراء والمستضعفين والمحتاجين، وتمكينهم، وتوفير سبل العيش الكريم، ولتحقيق أهدافها، تشرف المؤسسة حالياً على أربعة صناديق، وهي: "صندوق دعم الأطفال الفلسطينيين"، و" صندوق اللاجئين والنازحين داخلياً "، و"صندوق تمكين الفتيات"، و"صندوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

 

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة