رئيس الوزراء يستعرض أهم ملامح مشروع قانون الجمارك الجديد وخطة تطوير المنظومة

الخميس، 25 أكتوبر 2018 11:13 ص
رئيس الوزراء يستعرض أهم ملامح مشروع قانون الجمارك الجديد وخطة تطوير المنظومة اجتماع مع وزير المالية
كتبت هند مختار - تصوير سليمان العطيفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعاً مع الدكتور محمد معيط وزير المالية لاستعراض أهم ملامح مشروع قانون الجمارك الجديد وخطة العمل لتطوير مصلحة الجمارك، ومشروع تعديلات قانون الضرائب العقارية، وذلك بحضور مسئولى الوزارة.

وخلال الاجتماع، عرض وزير المالية، الملامح الرئيسية لمشروع قانون الجمارك الجديد وخطة العمل لتطوير مصلحة الجمارك، مشيراً إلى انتهاء وزارة المالية من تضمين كافة الملاحظات الواردة حول مشروع القانون، سواء من الوزارات والجهات المختلفة، أو من استطلاع الرأى المجتمعي، ويخضع مشروع القانون حالياً لضبط الصياغة النهائية، كما يتم استطلاع رأى قطاع التشريع بوزارة العدل، وسيتم عرضه على مجلس الوزراء، ومجلس الدولة قريبا.

وأوضح الوزير أن مشروع القانون الجديد للجمارك عُنى بإحكام الرقابة الجمركية بتتبع البضائع إلكترونياً، وتعظيم استخدام الفحص بالأشعة، والتدقيق اللاحق بعد الإفراج بما فيها المناطق الحرة والمناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة، كما نص على تطبيق منظومة النافذة الواحدة لمكافحة الفساد مما يهدف إلى تخفيف العبء على الموازنة العامة للدولة وتبسيط الإجراءات لتقليل زمن الافراج الكلى وتيسير العمل التنفيذى وتحقيق أهداف اللامركزية، فضلاً عن إرساء مبادئ الشفافية وتوسيع قاعدة المنافسة وتدعيمها.

وأوضح الوزير أن مشروع القانون يتوافق مع التوجهات الاستراتيجية الواردة فى رؤية مصر 2030، ومنها السعى لزيادة درجة تنافسية الاقتصاد القومى المصرى ضمن دول التعاون الاقتصادى والتنمية، وزيادة التبادلات التجارية، فضلاً عن تعظيم القيمة المضافة بزيادة المكون المحلى فى المحتوى الصناعى، مع قياس مؤشر مستوى رضا المتعاملين من المواطنين عن الخدمات الحكومية، ومؤشر درجة سهولة الحصول على الخدمات الحكومية المرتبطة بممارسة الأعمال.

وأضاف الوزير أن مشروع القانون الجديد للجمارك سعى إلى توحيد المفاهيم الجمركية فى قانون واحد، عبر دمج قانون الجمارك رقم 66 لسنة 1963، وقانون تنظيم الإعفاءات الجمركية رقم 86 لسنة 1986 فى قانون واحد، ووضع تعريف لكافة المصطلحات والنظم الجمركية، تحقيقاً للشفافية فى التعامل وجعل نصوص مشروع القانون واضحة لا لبس فيها ولا غموض تجنباً للخلاف فى التفسير والتأويل والتطبيق. كما سعى إلى تبسيط تحصيل الضريبة الجمركية، والاستعلام المسبق، والتخليص المسبق، والإفراج بنظام إدارة المخاطر، تحقيقاً لسهولة الإفراج عن البضائع فى أقصر مدة زمنية ممكنة اختصارا للوقت وتقليلاً لتكلفة استيراد السلع بما ينعكس إيجابا على تشجيع حركة التجارة، كما يعمل على سد ثغرات نظام السماح المؤقت التى نجمت عن بعض السلبيات التى أفرزها التطبيق العملى لهذا النظام بعد تعديله بالقانون رقم 155 لسنة 2002، والقانون رقم 157لسنة 2002، وذلك لضبط منظومة السماح المؤقت كنظام جمركى بما يحقق التوازن بين حقوق الدولة ومصلحة المتعاملين بهذا النظام من منتجين ومصدرين.

وأضاف: يهدفُ مشروع القانون الجديد أيضاً إلى استحداث تنظيم جديد للأسواق الحرة يتضمن قواعد واضحة ومحددة، تعظيماً لدور الأسواق الحرة فى تنشيط السياحة بما يدعم الاقتصاد الوطنى، فضلاً عن استحداث نظام إدارة المخاطر، وذلك لإتاحة الإفراج عن البضائع دون كشف أو معاينة وفقاً للضوابط المحددة بهذا النظام بما من شأنه تقليل زمن الإفراج، بالإضافة إلى تقديم المستندات والمعلومات المتعلقة بالبضائع الواردة بالطرق الإلكترونية المعتمدة، وكذا الاحتفاظ بالبيانات الجمركية والمستندات والسجلات بالطرق الإلكترونية المعتمدة، وذلك تحقيقاً للسرعة المطلوبة فى تقديم هذه المستندات وإعطاء هذه الصور حجية الأصل فى الإثبات وتقليل مساحات التخزين والاعتماد على الوسائل الرقمية.

كما يهدف مشروع القانون الجديد إلى تعزيز مبادئ الحوكمة والشفافية من خلال تحقيق إمكانية الربط بين كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية ذات الصلة بالعمليات الجمركية إلكترونياً وتبادل المعلومات مع المصلحة فى إطار تطبيق نظام النافذة الجمركية الواحدة، وذلك لإرساء مبادئ الحوكمة والشفافية والتيسير على المتعاملين وتشجيعاً لحركة التجارة. ويهدفُ أيضاً إلى تشديد العقوبات على المخالفات الجمركية، والتهرب الجمركي، بالإضافة إلى توصيف جريمة التهرب الجمركى على أنها جريمة مخلة بالشرف والأمانة، وذلك لتحقيق الردع العام لكل من تسول له نفسه ارتكاب مخالفة جمركية لما لها من تأثير مباشر على حقوق الخزانة العامة، هذا بالإضافة إلى دور الجمارك فى حماية المجتمع من تهريب البضائع الممنوعة.

كما تطرق الوزير إلى بعض الإجراءات التى تتم حالياً فى إطار تطوير العمل فى قطاع الجمارك، والربط بين المنافذ الجمركية المختلفة، لافتاً إلى أنه يتم العمل على تدبير الاحتياجات العاجلة والمستقبلية للتحديث وبناء منظومة النافذة الوطنية الواحدة، والعمل على ربط منظومة التكنولوجيا مع منظومة الفحص بالأشعة على مستوى المنافذ الجمركية المختلفة، حيث تحقق النافذة الواحدة تبسيط الإجراءات، وتقليل زمن الإفراج، وتحقيق الرقابة السليمة من جميع الجهات المرتبطة، وخفض تكلفة اللوجيستيات وبقاء البضائع فى الموانئ.

كما تناول الوزير الإجراءات التى تتم لتطوير الهيكل التنظيمى والرقابى للجمارك بالتنسيق مع المختصين فى وزارة المالية والجهاز المركزى للتنظيم والإدارة لتحقيق الحوكمة، وخطوات الربط الإلكترونى بين الجمارك والجهات الأخرى، مثل الضرائب، والتوكيلات البحرية، ووزارة الطيران المدنى، ووزارة الداخلية "إدارات المرور"، والبنوك، وهيئات الموانئ المصرية، والهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات. كما أكد على الجهود المبذولة لرفع كفاءة العاملين من خلال تطوير المعهد القومى للتدريب، والتحديث المستمر للمحتوى العلمى لمواد التدريب لمواكبة التطور فى هذا المجال مع توفير احتياجات المعهد القومى للتدريب الجمركى وفروعه من البنية التحتية والأجهزة التكنولوجية والاتصالات لأغراض التدريب، والتدريب الخارجى لتبادل الخبرات الجمركية.

وأوضح الوزير أن مصلحة الجمارك تعكف حالياً على عملية تطوير نظام الرقابة الداخلية لضبط العمل الجمركى من خلال توجيه الإدارات المركزية مثل مكافحة التهريب، التفتيش العام، الأمن الجمركى، وتأهيلهم وإعدادهم من خلال منظومة موارد بشرية سليمة لوضع آليات محددة لضبط المنظومة للدولة، بالإضافة إلى تقنين دور المراجعة اللاحقة وذلك بالنص عليها فى مشروع قانون الجمارك وذلك لسرعة الإفراج عن البضائع المستوردة والمصدرة دون تعطيل مع الحفاظ على حقوق الخزانة العامة للدولة، فضلاً عن تحديث تجهيزات المنافذ من كاميرات المراقبة وأجهزة التتبع، ومنظومة الأقفال الإلكترونية الذكية.

ومن جانب آخر، أشار الدكتور محمد معيط خلال الاجتماع إلى أن مقترحات تعديل قانون الضرائب العقارية جاءت فى ظل المشاكل والتحديات التى صاحبت تطبيق القانون 196 لسنة 2008 والقرار رقم 117 لسنة 2014، فقد قامت وزارة المالية بالسير فى إجراءات إدخال تعديلات جوهرية على القانون الحالي، تستهدف إزالة كافة نقاط الضعف بنصوص القانون الحالى أو آليات تطبيقه، والتى أعاقت انفاذ القانون منذ إصداره سنة 2008، وضمان سهولة وسلامة ودقة تطبيق القانون وبما يؤدى إلى زيادة كفاءة التحصيل لهذه الضريبة بدون زيادة أسعارها.

وأوضح وزير المالية أنه عند وضع تعديلات قانون الضرائب العقارية تم مراعاة رؤية التطوير للضرائب العقارية، والمتمثلة فى تبسيط أسس التقييم وحساب الضريبة، والدقة والعدالة فى التقييم فيما بين الوحدات المتماثلة، والاعتماد على وسائل تكنولوجيا المعلومات فى تقديم الاقرارات من جانب المواطنين وفى اخطارهم من جانب المصلحة، وتخفيف العبء على المواطنين ومد فترة إعادة التقييم الدورى للعقارات، وتبسيط إجراءات الطعن والمنازعات والحصول على الإعفاءات، ومراعاة المرونة فى التعامل مع المنشآت الصناعية والأنشطة الاقتصادية الاستراتيجية.

وتناول الاجتماع استعراض أهم الملامح الرئيسية لمشروع تعديلات قانون الضرائب العقارية، وفى مقدمتها التخفيف عن المكلفين بأداء الضريبة من خلال استمرار العمل بالتقدير الحالى حتى نهاية ديسمبر 2020 لاستكمال ما تبقى من إجراءات الحصر والتقدير الخمسى الأول، وربط تحصيل الضريبة المستحقة وفقاً له، ومد فترة العمل بالتقدير الموضوع للقيمة الإيجارية على أساس الأسعار التى يتم وضعها من خمس سنوات إلى سبع سنوات حرصاً على استقرار الأوضاع، وللحد من تكاليف وأعباء إعادة التقدير، حيث تم الاحتفاظ بالحد الأقصى لنسبة زيادة الضريبة بعد إعادة التقدير بــ 30%، وتم استحداث حكم يشترط الاستغلال الفعلى للأراضى الفضاء حتى تخضع للضريبة على العقارات المبنية، وتم إضافة بند لإعفاء الشركات القابضة والتابعة من العبء الضريبى دعماً لها، كما تم منح رخصة لمجلس الوزراء للموافقة على تخفيض الضريبة على العقارات المبنية المستخدمة فعلياً فى الصناعات الاستراتيجية التى يحددها المجلس، وفقاً للضوابط والمدد التى يراها، وذلك بنسبة لا تجاوز 50% من السعر العام.

اجتماع مع وزير المالية (1)
 
 
اجتماع مع وزير المالية (2)
 
 
اجتماع مع وزير المالية (3)
 
 
اجتماع مع وزير المالية (4)

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة