مصطفى الفقى: إصدار أولى مطبوعات مكتبة الإسكندرية بالإيطالية العام المقبل

الأربعاء، 24 أكتوبر 2018 03:46 م
مصطفى الفقى: إصدار أولى مطبوعات مكتبة الإسكندرية بالإيطالية العام المقبل الدكتور مصطفى الفقى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية أن المكتبة ستبدأ العام المقبل فى إصدار أولى مطبوعاتها باللغة الإيطالية، وأنه سيتم افتتاح أول سفارة للمعرفة تابعة لمكتبة الإسكندرية بأوروبا بالتعاون مع الجامعة الكاثوليكية بميلانو.

وقال مصطفى الفقى، خلال افتتاحه لقاء "هبة الاختلاف" ومعرض "ريمينى" ببيت السنارى الآثرى بالقاهرة، إنه بمناسبة مرور 40 عاما على لقاء (ريمني) ستشارك المكتبة فى مهرجان صداقات الشعوب بمعرض كنوز مكتبة الإسكندرية"، لافتا إلى أن أولى ثمار هذا التعاون سيكون افتتاح أول سفارة للمعرفة بأوروبا، مؤكدا أن هذا التعاون سيؤدى للاهتمام بمصر والثقافة المصرية بإيطاليا إلى جانب اهتمام المكتبة بالثقافة الإيطالية.

وأكد "الفقى" أن مكتبة الإسكندرية بدأت فى اقتناء مجموعات هائلة لأهم الكتاب والأدباء بإيطاليا، معربا عن مدى سعادته بالتعاون المثمر بين مكتبة الإسكندرية والمركز الثقافى الإيطالى بروما.

ومن جانبها وجهت إيميليا جوارنييرى رئيس مؤسسة لقاء ريمينى للصداقة بين الشعوب، الشكر لمكتبة الإسكندرية وأثنت على جهودها وحرصها على تبادل الثقافات وتذويب الفواصل وذلك بالتعاون مع منتدى "ريمينى" الذى يعقد سنويًا بإيطاليا.

وأشارت جوارنييرى إلى رحلة بابا الفاتيكان إلى مصر العام الماضى وكيف كانت رحلة رسولية قصيرة تحت شعار اللقاء والحوار، و أن تلك الزيارة كانت مثمرة حيث قامت على عدة أجزاء للحوار أولها مع رئيس الجمهورية والحكومة، وثانيها مع شيخ الأزهر والبابا تواضروس، وعن الصداقة التى نشأت بينه وبين شيخ الأزهر منذ ذلك الحين، مما يعد رمزا هاما للصداقة بين الشعوب والأديان.

وأوضح الدكتور وائل فاروق، أستاذ الأدب العربى بالجامعة الكاثوليكية بميلانو، أن قضية التعددية الدينية لا تشكل عائقًا بأوروبا، حيث لا يناقش البعض معتقدات الآخرين، وفى المجتمعات الإسلامية هى أيضا قضية محسومة، أما الواقع فهو مغاير، ففى الغرب سببت الهجرات واللاجئين إشكالية جديدة بسبب خلق صور نمطية غير حقيقية.. موضحا أن مصر لها دور ريادى وخبرة فى مسألة التعددية.

وأشار الدكتور روبرتو فونتو رئيس المركز الثقافى بروما إلى لقاء "ريمينى" منذ عامين وباحتفالات ولافتات فى روما بعنوان "أنا - الآخر" و"أنت خير مني"، مؤكدا أن الواجب على المجتمع الإنسانى أن يتعايش مع الآخر، ويجب الحفاظ على مساحة من الحوار بين المجتمعات الدينية، وأن التعددية الدينية ليست موروثًا ولكنها تتطلب بذل الجهد المستمر للحصول على التعايش المنشود وتقع هذه المسئولية على كل فرد داخل المنظومة الإنسانية، وكيف تدعو المواثيق الدولية الآن إلى حق الاعتقاد.

وقال الدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية: إن مثل هذه اللقاءات الهامة تعد وصلة حقيقية بين الشعوب والثقافات، وأن التطرف الدينى له نتائج كارثية دموية تدفع إلى معاداة الآخر كما أننا لا نواجه حاليا فكرا متطرفا أو إقصاء للدين فقط ولكن نفوسا مشحونة وغاضبة".

وأكد الدكتور سامح فوزى رئيس قطاع الإعلام والاتصال بمكتبة الإسكندرية، أن التعددية من منظور المواطنة والتنمية لجميع المجتمعات هى التعددية بين مواطنيها، وأن الحل الأمثل هو مشروع مشترك وأمان مجتمعي، وليس فكريا فقط وإنما يجب إيجاد مصالح متفق عليها على أرض الواقع.

ومن المقرر أن تنظم إدارة المجموعات والخدمات العامة بمكتبة الإسكندرية يوم الاثنين المقبل محاضرة بعنوان "أهمية سيناء من خلال كتابات الرحالة الأوروبيين فى العصور الوسطى" ويصاحب المحاضرة عرض للكتب والمراجع العربية والأجنبية فى مجال تاريخ سيناء والموجودة من ضمن مقتنيات المكتبة الرئيسية.

تأتى هذه المحاضرة فى ضوء اهتمام إدارة المجموعات والخدمات العامة بمكتبة الإسكندرية بنشر المعرفة وزيادة الوعى والإلمام التاريخى حول أهمية سيناء وبمناسبة ذكرى مرور 45 عاما على الانتصار فى حرب أكتوبر المجيدة، حيث حطم الجندى المصرى أسطورة الجيش الذى لا يقهر، وعبر خط بارليف المنيع واسترد أرض سيناء الغالية.

وسوف تلقى الضوء على أهمية سيناء الدينية والجغرافية والتاريخية والاقتصادية؛ فقد حظيت سيناء بنصيب كبير فى كتابات الرحالة الأوروبيين، لاسيما وقد عرفت منذ القدم بأنها جاذبة للرحالة والحجاج الأوروبيين لما لها من موقع جغرافى متميز، ومكانة دينية خاصة منذ فجر التاريخ.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة