فيديو وصور.. واشنطن تدق طبول "حروب الفضاء".. نائب ترامب يتعهد بإنشاء "قوات فضائية" قبل نهاية 2020.. مايك بنس يؤكد: الفضاء الخارجى ساحة قتال مثل البر والبحر.. ومخاوف من عرقلة الكونجرس للقرار

الأربعاء، 24 أكتوبر 2018 05:00 م
فيديو وصور.. واشنطن تدق طبول "حروب الفضاء".. نائب ترامب يتعهد بإنشاء "قوات فضائية" قبل نهاية 2020.. مايك بنس يؤكد: الفضاء الخارجى ساحة قتال مثل البر والبحر.. ومخاوف من عرقلة الكونجرس للقرار قوة الفضاء
كتبت - سالى حسام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مشروع إنشاء دونالد ترامب لـ"قوة فضائية" لقى سخرية وانتقادات عديدة بسبب تكلفته الخرافية والمخاوف من كونه ربما يكون غير قابل للتطبيق، لكن مايك بنس نائب الرئيس الأمريكى عاد وأكد فى تصريحات أمس أن القوة الفضائية ستخرج للوجود بحلول عام 2020.

وبحسب وكالة الأسوشيتد برس فإن بنس انتقد الإدارة الأمريكية السابقة قائلا إن إدارة أوباما فشلت فى تعزيز المصالح الأمنية الأمريكية والقوة العسكرية للبلاد، وأشار إلى أن إدارة ترامب تعمل على تعزيز القوة العسكرية بقوة الفضاء التى ستكون الفرع السادس من القوات المسلحة الأمريكية.

وهدفها الأساسى سيكون سيطرة أمريكا على الفضاء فى مواجهة تصاعد التهديدات الروسية والصينية تحديدا، حيث شدد بنس على أن الدولتين المنافستين تسعيان لإرسال أسلحة للفضاء.

 

تصريحات بنس تجد ما يعززها حيث أعلن البنتاجون أيضا عن إرسال اقتراحاته الخاصة بالقوة الفضائية لترامب من أجل مراجعتها والتباحث حولها مع الكونجرس.

 

ماذا تعنى قوة الفضاء؟

لدى الولايات المتحدة حاليا 123 قمرا صناعيا عسكريا مقارنة بـ74 قمرا صناعيا عسكريا لدى روسيا فيما تملك الصين 68 قمرا عسكريا.

وبحسب الاقتراح الذى قدمه ترامب لإنشاء القوة فإن الخطة تقوم على ربط كل الأقمار الصناعية الأمريكية مع بعضها، على عكس الوضع الحالى حيث الأقمار الصناعية العسكرية مقسمة على القوات العسكرية الأمريكية بأقسامها وفروعها المختلفة.

وبهذا فإنه إذا تم إنشاء الخطة سيكون على قادة فروع الجيش الأمريكى سؤال جهة واحد فقط عن المعلومات أو الإحداثيات المطلوبة لضرب هدف فى حال وقوع حرب كبرى أو عملية عسكرية مهمة، بدلا من أن يسأل القادة عدة جهات للحصول على المعلومات.

 

الأقمار الصناعية حول كوكب الأرض
الأقمار الصناعية حول كوكب الأرض

وهو الأمر الذى يعتبره موقع "ديفينس نيوز" عالى التكلفة لكنه ليس مستحيلا ولكن عقبته الوحيدة هى الكونجرس الذى يملك القرار الأخير فى إنشاء فرع جديد للجيش الأمريكى أم لا وهذه الصلاحيات ليست للرئيس الأمريكى.

وهناك جانب آخر للقوة الفضائية ألمح له مايك بنس، وهى أنه بما أن الصين وروسيا تسعيان لإرسال السلاح للفضاء، فما الذى يمنع أمريكا من فعل الشيء نفسه، بمعنى أن القوة الفضائية لن تقتصر على الأقمار الصناعية بل أيضا على إرسال أسلحة آلية موجهة من الفضاء لضرب أهداف على الأرض، وإن مسئولى الدفاع الأمريكيين غير متحمسين لإنفاق مهول كهذا يفتح جبهة عسكرية أخرى لأمريكا، ومع ذلك فإن تعاون البنتاجون مع ترامب يعنى أن المسئولين العسكريين يدركون أن الأمر مجرد مسألة وقت وأنه إذا لم تفعل أمريكا هذا فسوف تقوم روسيا والصين بأخذ زمام المبادرة.

 

الأسلحة فى الفضاء

ليست فكرة جنونية ولكنها مكلفة للغاية، فلا ننسى هنا ما حدث فى عهد ريجان عندما أعلن الرئيس الأمريكى فى ذروة الحرب الباردة عن إنشاء قوة فضائية وأطلق عليها وقتها اسم برنامج "حرب النجوم" Star Wars، وذلك كبرنامج مستوحى من سلسلة الأفلام المشهورة، جلب سخرية حادة للإدارة الأمريكية واعتبر البعض الأمر مستحيلا، حيث إن وضع مدافع ليزر فى الفضاء كما اقترح ريجان ربما يبدو سلاحا هجوميا فعالا لكن أهدافه الدفاعية كما كان يقول، بدت غير واقعية فى عهده، وبحسب موقع "ديلى بيست" فإن المعارضين وقتها قالوا إنه حتى لو التقطت الأقمار الصناعية صاروخا نوويا قادما تجاه أمريكا فكيف سيتحرك القمر الصناعى بسرعة لضربه بمدفع ليزر.

 

خطة ريجان
خطة ريجان

كذلك هناك معاهدة الفضاء الخارجى التى تمنع وضع أسلحة دمار شامل فى الفضاء، لكن الاتحاد السوفيتى وقتها استغل هذه الثغرة فى وضع أسلحة عادية ومدافع تقليدية، بحيث يمكن توجيهها لضرب أقمار صناعية أمريكية وقت الحاجة، ولكن بتكلفة عشرات المليارات من الدولارات، ويظل الاتحاد السوفيتى حتى اليوم الدولة الوحيدة التى وضعت أسلحة فى الفضاء لكن هذا لم يساعد فى موقفه على الأرض.

 

كيف هذا؟

بحسب صحيفة "الإندبندنت" عام 1993 فإن برنامج ريجان Star Wars لم يكن حقيقيا والتكنولوجيا عام 1983 وقت إعلانه عن البرنامج كانت متأخرة، ولكنه أعلن الأمر فى كل الأحوال لاستفزاز الاتحاد السوفيتى حتى الإفلاس.

 

STAR WARS
STAR WARS

 

بمعنى أن ريجان نفسه كان يرى الأمر مستحيلا لكنه أوهم روسيا بأنه سيقوم بوضع أسلحة ومدافع ليزر فى الفضاء حتى أسرعت موسكو وفعلت كل ما بوسعها لوضع أسلحة فى الفضاء ورفع قدراتها العسكرية لدرجة أن الدولة الشيوعية لم يعد بها أموال لأى جوانب أخرى فى الاقتصاد فانهارت الميزانية ومعها الاتحاد السوفيتى نفسه بينما أمريكا نفسها لم تكن ستدفع التكلفة التى أعلنتها وقيمتها 200 مليار دولار عام 1983.

ولكن الآن فإن ربط الأقمار الصناعية ببعضها لا يبدو مستحيلا ولكن مكلف وحسب، واليوم يلقى ترامب تعاونا من وزارة الدفاع، والتكلفة بجسب مجلة "التايم" لن تزيد عن 13 مليار دولار على مدى 5 سنوات.. لكن تبقى العقبة الوحيدة من الكونجرس الذى قد يعطل المشروع كله.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة