أكرم القصاص - علا الشافعي

وائل السمرى

عودة بينالى القاهرة

الأربعاء، 24 أكتوبر 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هذا الخبر أعده «خبر الموسم» الثقافى، فقد قررت الدكتورة إيناس عبد الدايم بعد سنوات طويلة من «اللاقرار» أن يعود أهم الأحداث الدولية الفنية بعد غياب دام لما يقرب من تسع سنوات، وفى الحقيقة فقد كان غياب بينالى القاهرة الدولى عن مصر بالنسبة لى من أهم مؤشرات تراجع الحضور الثقافى المصرى عالميا، فهذا البينالى يعادل فى قيمته مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وعودته تعنى أن مصر قطعا شوطا كبيرا فى رحلة التعافى.
 
من المؤسف هنا أن نتذكر أن توقف هذا البينالى كل هذه السنوات كان بسبب عدم وجود موارد كافية فى الوزارة تغطى تكاليفه، مع العلم أننا لو حسبنا المردود المادى لهذا البينالى سنجده عاليا جدا مقارنة بما ندفعه، فعلى حد علمى لا تزيد تكلفة تنظيم البينالى عن ثلاثة ملايين جنيه، وفقا لآخر دورة عقدت فى مصر، وتكسب مصر منه تواجدا عالميا مهما، وحضورا كبيرا فى وسائل الإعلامية العالمية المهتمة بالفنون وتطوراتها، بما يعنى أننا لو حسبنا الأخبار التى تنشر فى الصحف والمجلات باعتبارها مواد دعائية لاكتشفنا أن مكاسبنا أكثر بكثير مما نتكلفه، بالإضافة إلى هذا تكسب مصر فى كل دورة تقيمها عشاقا جدد فى كل أنحاء العالم، وسفراء جدد أيضا، وحضورا فنيا راقيا، يثبت أن أبناء مصر الآن هم الورثة الشرعيون لأجدادهم الذى صنعوا مدرسة فنية راقية فى وقت كان العالم فيه يبحث عن حروف الهجاء.
 
تعود مصر بعد غياب، ويعود قطاع الفنون التشكيلية بعد صمت مريب، فمنذ افتتاح مجمع الفنون فى الزمالك وما أعقبه من معارض غاية فى الروعة والإتقان، وقلما يلفت انتباهنا شىء يذكر، فى حين أن هذا القطاع كان ملىء السمع والبصر فيما سبق، وغاية أملى أن ينتفض هذا القطاع مرة أخرى، ويفتح ملفاته الميتة التى كادت أن تذهب إلى عالم النسيان، مثل ملف متحف الجزيرة وملف معرض القاهرة الدولى للفنون الذى اقترحت فكرته على الوزير السابق «حلمى النمنم» فأحالها إلى القطاع لبحثها ودراستها بعد إبداء الجميع ترحيبه بل وانبهاره بالفكرة، لكن الأيام أثبتت أن إحالتها للقطاع كانت شبيهة بإحالة أوراق المحكوم عليهم بالإعدام إلى المفتى.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة