مقدمة نارية لوائل الإبراشى بـ"كل يوم" عن شهداء الوطن.. وأم شهيد تروى له كواليس مؤلمة عن رحيل نجلتها حزناً على شقيقها.. ويكشف الوجه القبيح لمراكز الاستشارات الأسرية على الإنترنت مع بعض مالكيها

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2018 12:49 ص
مقدمة نارية لوائل الإبراشى بـ"كل يوم" عن شهداء الوطن.. وأم شهيد تروى له كواليس مؤلمة عن رحيل نجلتها حزناً على شقيقها.. ويكشف الوجه القبيح لمراكز الاستشارات الأسرية على الإنترنت مع بعض مالكيها الإعلامى وائل الإبراشى
كتب أيمن رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استهل الإعلامى وائل الإبراشى تقديم برنامج "كل يوم"، المذاع عبر فضائية "on e" بمقدمة نارية عن المعاناة التى تتكبدها أسر شهداء الوطن، قائلاً: أن مسيرة الشهداء ملحمة وطنية لا تتوقف، ويجب أن يتم تسليط الضوء عليها بشكل دائم، مشدداً على أن عائلات الشهداء تدفع ثمنا باهظا رغم أنها تعيش بفخر، متابعا: "الشهيد الرائد محمد أحمد عبده الذى استشهد خلال محاربته الإرهاب لحقت به شقيقته منة، ماتت بسب الأزمات التى مرت بها على مدى 3 سنوات حزناً على شقيقها".

وأضاف أنه لا يستطيع أحد أن يقاسى آلام ذوى الشهداء الذين يستقبلون موت أبنائهم بالفخر والاعتزاز ولكن الألم تظل قائمة فى منازل الشهداء وتعم ذويهم"، مشدداً على أن موت منة يعتبر بمثابة استشهاد جديد مكملاً لاستشهاد شقيقها، خاصة أن موتها جاء قبل أيام قليلة من زفافها، وتابع: "مشهد مأساوى لكنه بطعم الفخر لا يـأتيه الانكسار.. مشاهد تختلط فيها الاعتزاز والفخر بالألم الذى لا يتوقف".

ومن جانبها كشفت أمل المغربى، والدة الشهيد الرائد محمد أحمد عبده، خلال مداخلة هاتفية عن أن رحيل منة جاء بسبب حزنها الشديد على شقيقها الذى كانت مرتبطة به ارتباطا شديدا، وتابعت: "منة مرتبطة بأخوها ارتباط شديد، كان أخ وصاحب وكل حاجة ليها"، مشيرة إلى أنها رأت أخيها ببدلة بيضاء وهى أيضاً ترتدى فستانا أبيض وقال لها ربنا غفر ليكى يا منة"، مشيرة إلى أن منة ظلت على مدى 3 سنوات منذ استشهاد أخيها وهى تكبد مشاعرها بداخلها ولا تعبر عنها إلا من خلال كتابتها على بعض الأوراق، وتابعت: "اكتشفت مؤخراً أن منة بتكتب مذكراتها.. كل كتابتها بتقول بحبك يا محمد أنت فى الجنة وعارف أنك مبسوط.. الدنيا ولا حاجة".

ولفتت والدة الشهيد إلى أنها قامت بتجهيز ابنتها من كل شىء ولكن قبل الفرح بدأ يظهر عليها علامات التعب الشديد ولم تفلح الأدوية والفحوصات الطبية فى تحسين حالتها إلى أن وافتها المنية، وتابعت: "آخر أيام منة كانت تقول أنا شفت محمد حاجة جميلة جدا.. إحساس رائع.. شفتك يا محمد.. خلى ربنا يغفر ليا ذنوبى يا محمد، فرد عليها غفر ليكى يا منة".

وختمت والدة الشهيد حديثها قائلة: "الشيلة تقيلة عليا جداً.. بس ربنا عاوز كدة وأتمنى من الجميع أن يدعو لى ويعطنى القدرة على الصبر".

 

وخصص "الإبراشى"، فقرة للنقاش حول الاستشارات التى تقدمها بعض المراكز عبر الإنترنت للزوجين، ومعروفة باسم مراكز الاستشارات الأسرية مستضيفاً بعض أصحاب هذه المراكز واستشارى طب نفسى، وقالت سارة سليمان استشارى علاقات زوجية، أن السبب وراء خوضها إلى هذا المجال هو ارتفاع نسب الطلاق بالمجتمع المصرى، مشيرة إلى أن كل ثلاث دقائق تقع حالة طلاق، وتابعت:" العام الماضى كانت حالة كل 5 دقائق"، لافتة إلى أنها تقدم الدعم للمقبلين على الزواج وكذلك تقدم النصح للمتزوجين أثناء وجود مشاكل بينهما، مشيرة إلى أنها تعمل مع فريق كامل فى ذلك لديه خبرة فى علم الاجتماع، وتابعت:"بعد تخرجى من الجامعة الأمريكية من قسم الاجتماع ذهبت إلى أمريكا للحصول على كورس فى الزواج.

ونصحت سارة سليمان، المواطنين الذين يذهبون إلى هذه المراكز البحث عن الشهادات المعتمدة والمتخصصة التى حصل عليها المركز لممارسة هذا النشاط، لافتة إلى أن علم التدريب موجود فى العالم منذ السبعينيات ولم يدخل مصر إلا مؤخراً وبالتحديد خلال السنوات القليلة الماضية، وتابعت:"مصر تفتقر لتقنين هذا المجال كونه مجال حديث".

فيما استنكر الدكتور جمال فرويز،استشار الطب النفسى، خلال مشاركته الحوار، أن مثل هذه المواقع المنتشرة بكثرة عبر الإنترنت، لافتاً إلى أن الشهادات التى يتحدث عنها من يعملون بهذه المراكز غير مقننة بمصر وكافة شهادتهم من الخارج، وتابع:"لابد من وجود مرجعية تعتمد عليها مثل هذه المراكز ومظلة يحتمى تحتها ممن يقدمون هذه النصائح للأزواج ،خاصة وأنه لا يوجد لهم نقابة مهنية أو اجتماعية".

وأكد استشار الطب النفسى، أن كثيرا ممن يأتون إلى يقولون لى أن المشاكل التى تعرضوا لها سببها النصائح التى تلقوها من قبل البعض عبر الإنترنت، وتابع:"أن كان هناك فرد جيد داخل هذه المراكز فنهاك كثير منهم طالح..بعضهم يمارس دعارة مقننة ونصب عن طريق نهب الأموال ممن يتعاملون معهم..بعضهم ينصح الخطيبة بأن تذهب إلى خطيبها بعد التعرف على الإنترنت وتمكث معه أسبوع فى المنزل..وهذه هى الدعارة المقننة".

واستكمل إيهاب معوض،كاتب فى العلاقات الأسرية، شارك فى الحوار، قائلاً:" أنه لا يمتلك مركز على أرض الواقع لتقديم هذه الاستشارات ولكن يعكف على تقديمها من خلال الكتب التى يصدرها أو عبر الإنترنت"، مستنكراً توجيه الاتهامات لأصحاب هذا التخصص، وتابع:"هل كان يستطيع أحد محاسبة عبد الوهاب مطاوع عن الاستشارات التى كان يقولها..أو أسامة منير ويقول لهما هذا ليس تخصصكم".

 

وختم "الإبراشى"، فقرات البرامج بالنقاش حول قانون التصالح مع مخالفات البناء، ومن جانبه قال المهندس علاء والى، رئيس لجنة الإسكان بالبرلمان، أن قانون التصالح مع مخالفات البناء، له ضوابط تحكمه أهمها سلامة المنشأة، وعدم تجاوز قيود ارتفاعات الطيران المدنى أو الدفاع الجوى، مشدداً على أنه لا يتم التصالح مع المبانى المقامة على أراضى الدولة أو الخاصة بالأحوزة الأثرية، وتابع: "على طول بنزع ملكية وبهدم".

وأضاف "والى"، خلال حواره ببرنامج "كل يوم"، الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى، عبر فضائية "on e"، أنه فى حال وجود منفعة تعود من المبانى التى تمت على أراضى الدولة يمكن للدولة أن تستفيد منها بعد نزع ملكيتها، معترفاً بأنه وللأسف لن نستطيع التعامل مع المبانى التى خلفت قبحاً شديداً وترتفع لطوابق عالية طالما هناك تقرير يؤكد على سلامة المنشأة.

واستكمل النائب عبد الفتاح محمد أمين سر لجنة القوى العاملة بالبرلمان، الذى شاركه الحوار قائلاً أن البرلمان حريص على استمرار استقرار الأسر التى قطنت فى المبانى المخالفة من خلال تقنين هذه العقارات عبر قانون التصالح مع مخالفات البناء، وتابع:"الناس سكنت واستقرت واستحالة احنا كمجلس نواب نشردهم"، مشيراً إلى أن هذه البنايات أصبحت واقع اجتماعى وعلينا الاعتراف به وتقنين أموره، وتابع:"هذه البنايات ظهرت عقب أحداث يناير مباشرتاً بعدما غابت مؤسسات الدولة للأسف الشديد".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة