أكرم القصاص - علا الشافعي

مخاض عسير للحكومة العراقية الجديدة .. عادل عبد المهدى بين سندان السنة ومطرقة الشيعة.. القوى الشيعية تتمسك بحقيبة وزارة الداخلية.. منافسة كردية – سنية على حقيبة الخارجية.. ونواب يتحركون لإفشال جهود رئيس الوزراء

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2018 10:15 م
مخاض عسير للحكومة العراقية الجديدة .. عادل عبد المهدى بين سندان السنة ومطرقة الشيعة.. القوى الشيعية تتمسك بحقيبة وزارة الداخلية.. منافسة كردية – سنية على حقيبة الخارجية.. ونواب يتحركون لإفشال جهود رئيس الوزراء عادل عبد المهدى ومقتدى الصدر وفالح فياض
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواجه رئيس الوزراء العراقى المكلف عادل عبد المهدى ، عدد من التحديات الكبيرة بسبب صراع القوى السياسية العراقية ، على الحقائب الوزارية، بين الكتلة السنية والكتلة الشيعية، وسط حالة من الترقب الشعبى للإعلان عن التشكيلة الحكومية الجديدة، والأسماء التي وضعها عبد المهدى ، وسط تضارب المعلومات بشأن حسم الوزارات السيادية.

وتضغط الأحزاب الشيعية العراقية على رئيس الوزراء المكلف ،  للاحتفاظ بحقيبتى الداخلية والنفط ،  ضمن الحكومة الجديدة، نظرا لارتباط حقيبة الداخلية بالعديد من الملفات الحساسة، التى تخشى القوى الشيعية خروجها إلى العلن، فضلا عن ارتباط حقيبة النفط بدخل البلاد المالى.

وتتصارع القوى السنية والكردية على حقيبة وزارة الخارجية ،  بعد أن تيقن السنة من ضمانهم لحقيبة وزارة الدفاع فى الحكومة الجديدة، وتتحفظ الأحزاب السنية على بعض اختيارات رئيس الوزراء المكلف فى عدد من الحقائب الوزارية.

مقتدى الصدر

وترفض القوى الشيعية ،  أى تكليف لضابط سنى لتولى حقيبة وزارة الداخلية العراقية  ، وسط مطالبات باسناد الداخلية إلى مسؤول فى هيئة الحشد الشعبى العراقى، وهو ما يؤكد سيطرة فكر المحاصصة الذى تحكم بالعملية السياسية في البلاد.

أسامة النجيفى

واعتادت الأحزاب الشيعية العراقية خلال السنوات الأخيرة على الهيمنة على ثلاثة مواقع حساسة فى البلاد أولها منصب رئيس الوزراء ، ووزارات الداخلية والنفط، وتحرص القوى الشيعية على تولى شخصيات تتقاطع مصالحها معها وتحافظ على المصالحة السياسية للشيعة فى العراق.

الغريب أن القوى السياسية العراقية ،  لم تلتفت كثيرا إلى البرنامج الحكومى لرئيس الوزراء ،  المكلف وبات التركيز على الحقائب الوزارية والأسماء المرشحة لتولى الوزارات، ويرى مراقبون أن طهران  ، ستحسم خلال الساعات المقبلة حقيبتى النفط والداخلية كما اعتادت فى السابق، لأن حقيبة الداخلية تكون على إطلاع كامل بجميع الانشطة الايرانية داخل الدولة العراقية.

سليم الجبورى وأسامة النجيفى

وكشفت مصادر سياسية عراقية ،  أن رئيس مجلس الوزراء العراقى المكلف، عادل عبد المهدى،  انتهى من إرسال السير الذاتية لمرشحى الوزارات إلى مجلس النواب العراقى، ومن المقرر أن يتقدم بتشكيلته الوزارية إلى البرلمان خلال أيام ، فيما أكدت مصادر  برلمانية عراقية عن وجود تحرك لتشكيل جبهة برلمانية لإفشال تمرير التشكيلة الوزارية التى سيعرضها رئيس الوزراء العراقى المكلف عادل عبد المهدي في جلسة البرلمان المقبلة.

وقال النائب عن تحالف "  سائرون "  بدر الصائغ، إن التشكيلة الوزارية التي سيقدمها عبد المهدي  إلى مجلس النواب العراقى، ستكون خالية من الوزارات السيادية، مشيراً إلى أن الكتلة المعارضة لحكومة عبد المهدي، ستكون من أعضاء البرلمان الذين يسعون وراء مناصب وزارية ، متوقعا أن تطول فترة تمرير الحكومة الجديدة  نتيجة المتغيرات التي حدثت مؤخراً على المشهد السياسي، مبيناً أن الخاسرين للحصص الوزارية سيعرقلون تمريرها.

وكان النائب البرلمانى العراقى عن تيار الحكمة ،  جاسم خماط ،  كشف في وقت سابق عن تقديم عبد المهدي ،  نصف أعضاء الحكومة العراقية قريبا، مضيفاً أن الوزراء سيكونون مزيجاً من الأسماء التي تقدمها الكيانات السياسية  ، وبين من قدم عبر الموقع الإلكتروني، مؤكداً أنه لم توضح إلى الآن الأسماء المرشحة للوزارات.

بدوره أكد رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي،  أن البرلمان حريص على الالتزام بالتوقيتات الدستورية ، بشأن تقديم التشكيل الوزاري الجديدة ،مؤكدا أن العراق مقبل على مرحلة جديدة تتطلب توافقا من قبل جميع الأطراف السياسية.

رئيس مجلس النواب العراقى

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب العراقي إن محمد الحلبوسي استقبل، بمكتبه  الثلاثاء، مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون التحالف الدولي بريت ماكجورك، بحضور السفير الأمريكي دوجلاس سيليمان.

 

محمد الحلبوسى

وأشار الحلبوسي ، إلى أن العراق مقبل على مرحلة جديدة تتطلب توافقا من قبل جميع الأطراف السياسية ، للوصول إلى رؤية موحدة بشأن شكل الحكومة المقبلة، التي ستكون المنطلق نحو النهوض بالملفين الاقتصادي والأمني في البلاد، مثمنا الدعم الأمريكي للعراق على الأصعدة كافة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة