يغفل الكثيرون الدور الكبير والهام للمشروعات الصغيرة والمتوسطة فى قدرتها على مساعدة الاقتصاد المصرى فى النمو السريع، اعتقادًا منهم أن التركيز على المشروعات الكبرى والعملقة وحده هو الذى سيساهم فى زيادة الدخل القومى رغم أن كافة الخبراء أكدوا أن هذا ليس الحل إنما يجب أن تسير المنظومة بشكل متكامل وعلى كافة الأصعدة.
وعند الحديث عن سير المنظومة الاقتصادية بشكل متكامل ينبغى ذكر الدور الذى يقوم به جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، برئاسة الرئيس التنفيذى للجهاز نيفين جامع، خلال الفترة الماضية وكيفية تحقيقه لأهداف وخطته الرئيسية الذى تم تأسيسه من أجلها، ونوضحها فى النقاط التالية..
نشأة الجهاز
وللعلم فإن جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة- كان يعمل تحت مسمى الصندوق الاجتماعى للتنمية حتى منتصف 2017، والهدف الرئيسى الذى تم إنشاؤه من أجله عام 1990 ليصبح شبكة أمان اجتماعي واقتصادي تسهم في محاربة البطالة والتخفيف من حدة الفقر وتعمل على تحسين مستويات المعيشة والإسراع في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.
وكما كُلف الصندوق الاجتماعى بمساندة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وبتقديم حزمة متكاملة من الخدمات المالية وغير المالية لها وبالتنسيق مع كل الأطراف المعنية بهذه المشروعات بهدف تبنى السياسات والتشريعات اللازمة لتطويرها بموجب قانون تنمية المشروعات الصغيرة رقم 141 لعام 2004.
تطوير دوره
وفى أبريل 2017، تم تطوير دور الصندوق الاجتماعى ليصبح جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وذلك بموجب بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 947، ليندرج تحت هذا المسمى كل من الصندوق الاجتماعى للتنمية ودمج مجلس التدريب الصناعى معه فى كيان واحد.
خطته الاستراتيجية
وتتمثل المحاور الاستراتيجية لجهاز المشروعات الصغيرة فى كل من توفير البيئة التشريعية والتنظيمية، وكذلك إتاحة التمويل، وريادة الأعمال، والصادرات والاندماج فى سلاسل القيمة، وخدمات تنمية الأعمال.
خدمات الجهاز المالية
وبعد تدشين الكيان الجديد فإن خدمات الجهاز تنوعت ما بين خدمات مالية بمعنى تمويل للمشروعات وتصل إلى أكثر من 6 مليارات جنيه سنويا بفائدة ضئيلة للغاية، وهى عبارة عن 5% لبعض المشروعات، وقد ترتفع أكثر من ذلك بقليل لقطاعات اقتصادية أخرى.
خدمات الجهاز غير المالية
أما الخدمات غير المالية التى يقدمها الجهاز وتتمثل فى برامج رفع الوعى بريادة الأعمال، والتأهيل من خلال البرامج التدريبية، وتوجيه وإرشاد رواد الأعمال من الشباب والفتيات لإقامة مشروعات متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر.
وأيضًا من الخدمات غير المالية يأتى الترويج للمشروعات المتميزة لتيسير حصولها على فرص تصديرية، وكذلك إتاحة الفرص للاشتراك بالمعارض الموسمية والدائمة التى ينظمها الجهاز، وتوفير فرص تسويقية الكترونية للمشروعات من خلال الاشتراك بالكتالوج الالكترونى ، دعم تحويل القطاع غير الرسمى إلى القطاع من خلال 33 وحدة شباك واحد بالمحافظات، وتقديم الاستشارات "معلومات الأعمال – نماذج دراسات الجدوى الاسترشادية المتاحة".