كيف نواجه الكثافة الطلابية بالمدارس بعد وصولها لـ120 طفلا فى الفصل الواحد.. البرلمان يستدعى طارق شوقى لاستعراض استراتيجيته.. ونواب يحذرون من تهديدها للمنظومة الجديدة ويطالبون بتعميم الفترات المسائية

الإثنين، 22 أكتوبر 2018 05:00 ص
كيف نواجه الكثافة الطلابية بالمدارس بعد وصولها لـ120 طفلا فى الفصل الواحد.. البرلمان يستدعى طارق شوقى لاستعراض استراتيجيته.. ونواب يحذرون من تهديدها للمنظومة الجديدة ويطالبون بتعميم الفترات المسائية مجلس النواب أرشيفية
كتبت إيمان على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يستعد مجلس النواب ، ممثلا فى لجنة التعليم والبحث العلمى برئاسة النائب سامي هاشم ، لاستدعاء الدكتور طارق شوقى ،وزير التربية والتعليم، تحت القبة، لاستعراض استراتيجية الحد من أزمة الكثافه الطلابية وآليات تطوير المنظومه التعليمية وكفاءة الخدمة المقدمة.

وذلك بعدما التقى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أمس الأول السبت لمناقشة موقف عدد من الملفات المهمة أولها، الحلول المطروحة لتخفيض الكثافة الطلابية فى الفصول على مستوى مدارس الجمهورية، والمشروعات الجارى تنفيذها لتقليل الكثافة، حيثُ نوه الوزير إلى أن عدد الفصول المطلوب توفيرها لتغطية الاحتياج حتى نهاية عام 2021 يبلغ نحو 259 ألف فصل، من بينها نحو 61 ألف فصل لحل مشكلة الكثافات، ويجرى حالياً تنفيذ 1444 مشروعاً تعليمياً بإجمالى نحو 23 ألف فصل.

 وكشفت دراسة برلمانية أجرتها النائبة ماجدة بكرى، وكيل لجنة التعليم بمجلس النواب، عن وصول عدد الطلاب لـ 120 طفلا فى الفصل الواحد ببعض الأحيان.

وكيل "تعليم البرلمان " تقترح استخدام نظام الفصل الطائر

وأكدت النائبه ماجده بكرى ، وكيل لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب ، أن الدولة تحتاج إلى إنشاء 61 ألف فصل دراسي جديد لخفض الكثافة في الفصول لتصل الى 45 طالب في الفصل خاصة وأنه وصلت الكثافة في بعض المناطق الآن الى 90-120 طفل في الفصل الواحد مقابل مناطق اخرى بها مدارس ولا يوجد بها طلاب.

وتابعت فى تصريحات لـ"اليوم السابع " ، أنه بحساب بسيط لتكلفة انشاء هذه الفصول فقط بدون حساب باقي الخدمات من معلمين مدربين وكتب و ادوات وخلافه نجد ان مصر تحتاج الى أكثر من 80 مليار جنيه ليصل حجم الطلاب في الفصل الى 45 طالب بلا خدمات ولا جودة تعليم .

وأوضحت أنها كانت قد أجرت دراسة حول هذا الأمر وكيفية إيجاد حلول وقتية، وبعيدة المدى لمواجهته، لافتة إلى أنه فى بعض الأحيان يتوافر التمويل ولكن لا تستطيع الدولة توفير الأرض في بعض المحافظات التى لا يوجد لها ظهير صحراوي وهذه معضلة أخرى كبيرة حيث يحظر و يمنع الدستور البناء على الأرضي الزراعية .

وأشارت إلى أن هناك دولا كثيرة لديها نفس المشكلة وهناك طرق تربوية وأدوات يتم استخدامها للتغلب على هذه المشكلة ، وبالتالي لا يمكن تحويل قضية اصلاح التعليم الى قضية عنصر واحد فقط وهو الكثافه بالفصول ، قائلة "المهمة صعبة .. وإذا لم يتعاون الجميع ويتحول الاصلاح الى هدف لكل مواطن لن تستطيع اي حكومة تحقيق اي شىء ".

واكدت أن من يملك المال عليه أن يعي وهو يبني بين كل دار عبادة ودار عبادة دارا جديدة ، أن الأفضل هو  بناء  مدرسة وهو واجب ايضا ، مؤكدة أن لجنة التعليم ستحدد الاصلاحات التشريعية المطلوبة سواء ما يخص وضع المعلم و شكل ومهام أكاديمية المعلمين ، ودور و مدى كفاءة هيئة الابنية التعليمية وتشريعات البناء فيما يخص المدارس على وجه الخصوص، إضافة إلى بحث العلاقة بين وزارة التربية والتعليم والمحافظين والمحليات فهي علاقة شائكة ومعوقة في أغلب الاحيان.

ولفتت أنه من بين الأساليب العلمية التى يمكن الاعتماد عليها ، هو تغيير طريقة التدريس ،والاعتماد على التعليم عن بعد ،وطريقة ترتيب الطلبه وتوزيع اليوم الدراسى ، والعمل على تقسيم عدد أيام الاسبوع من مجموعة تدرس ماده وآخرى تدرس ماده آخرى بمعنى إعادة تنظيم اليوم الدراسى ، وتعميم نظام الفصل الطائر بمعنى ألا يكون هناك فصل ثابت لكل مرحلة ولكن بخطة منظمة.

ماجده نصر تطالب بتعميم نظام الفترات المسائية بالمدارس الحكومية

وقالت النائبه ماجده نصر ، عضو مجلس النواب ، أن النظام التعليمى يشهد بداية مرحله جديدة فى تطويره من خلال تطبيق منظومه مختلفه ، مؤكدة أن الكثافة الطلابية من أهم العوامل والتى يمكن أن تسهم فى تقليل نسبه نجاح النظام الجديد إذا لم تحل بشكل سريع .

وأشارت إلى ان القضاء على هذه الظاهره ،سيكلف الدولة 2 مليار لحل الأزمة على المدى البعيد ،وهو ما يستلزم الاحتياج  لحلول سريعه وبديله ، مضيفة أن هناك جانب آخر من الأزمه يتمثل فى البطء الشديد نتجة الروتين والبيروقراطيه فى بناء أى مدرسه.

وطالبت عضو مجلس النواب بضرورة مساهمة رجال الاعمال لتوفير موازنات بديله ،والمجتمع المدنى ،واللجوء لتعميم العمل الدراسى بفترتين زمنيتين ،خاصة فى المحافظات التى لها ظهير زراعى،والتى تتم فى عدد من المدارس وليس جميع المدارس الحكوميه .

واوضحت أنه يمكن استغلال بعض الاماكن الفارغه فى المدرسه ،للتدريس فيها ولكن بشكل منظم لضمان عدم ضياع وقت الطالب ، موضحة أن اللجنة ستعقد لقاء مع وزير التربية والتعليم لبحث هذه الحلول بشكل موسع .

رئيس "خطة البرلمان": لدينا 4 آلاف مركز شباب يمكن استغلالهم

فيما وضع الدكتور حسين عيسى، رئيس لجنة الخطه والموازنه بمجلس النواب ، خطة لمواجهة أزمة كثافة الفصول بالمدارس والتى تهدد نجاح المنظومة التعليميه الجديدة ،مؤكدا أنها مشكله ضخمه تعود جذورها لـأكثر من 40 عام .

وشدد ، فى تصريحات لـ"اليوم السابع " أن توفير أكثر من 2 مليار خلال عامين لبناء مدارس حكومية جديدة صعب فى الوقت الحالى ولكن على المدى البعيد ممكن ، مقترحا عدد من الحلول الوقتيه لحين بناء منشأت جديدة .

وأشار إلى أن الحل الأول يتمثل فى ضرورة عودة الفترات المسائية بجميع المدارس الحكوميه وعدم الاكتفاء بمدارس بعينها فقط ، قائلا " مش معقول الفصل يكون فيه 90 طالب والمدرسه من 1 الظهر مغلقه".

ولفت إلى ضرورة الاعتماد على مراكز الشباب بمحافظات الجمهوريه والتى تصل عددها لـأكثر من 4 آلاف مركز ،ومعظمهم مغلق ومهجور إلا فى اوقات محدوده ، فلا يوجد مانع من استغلال هذه القاعات المتواجده وتحويلها إلى فصول تابعه لهذه المدارس القريبه منه ،واستغلال الطاقه استيعابيه به لصالح الطلبه .

وأشار إلى أن هناك حلا آخر يمكن الاعتماد عليه من خلال تنسيق كلا من وزارتى الأوقاف وصندوق مصر السيادى فى تعظيم الاستفاده من الاصول غير مستغله وإعادة هيكلتها وخطتها لما يمكن تحويلها إلى مدارس وفصول لخدمة العمليه التعليميه .

 

فايز بركات : الكثافه الطلابية ادت لظاهرة التسرب المدرسى

ويقول النائب فايز بركات عضو لجنة التعليم، أن الكثافة الطلابيه تسهم فى زيادة عدد الأميين فى مصر والتى وصلت إلى 18.4 مليون شخص، أى ما يعادل 25.8% من تعداد السكان.

وأشار إلى أن  تدنى مستوى جودة التعليم يؤدى إلى التسرب من التعليم، بالإضافة إلى ارتفاع الكثافة بالفصول الدراسية، وحرمان بعض القرى من التعليم، نتيجة عدم وجود فصول لاستيعابهم وجميعها أسباب أدت الى تفاقم أعداد الأميين.

وأكد النائب، أنه من الضرورى طرح حلول مبتكرة وتقعيل نظام التعليم عن البعد بعدد من المراحل الدراسية لمواجهة أزمة الكثافه الطلابية والتخفيف منها .

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة