تسابق وزارة الداخلية الزمن لمواكبة خطة تطوير وتحديث السجون التى يشرف عليها اللواء محمود توفيق، بما يلائم المعايير الدولية والعالمية، وحظيت السجون المصرية بأضخم مشاريع إنتاجية يشارك فيها نزلاء السجون ويتقاضون عن ذلك أجورا فضلاً عن نسبة من الأرباح ما بعد البيع.
خلال جولة "اليوم السابع" بمنطقة سجون طرة، التقينا السجناء بورش النجارة، وورش تصنيع المعادن التى يعملون بها ويتقاضون راتبا شهريا، فضلًا عن نسبة من أرباح البيع، وأكد النزلاء أن الحرف فى السجون مختلفة، وأنهم بادروا بطلبات لقطاع السجون بالعمل بتلك المشاريع الضخمة التى وفرت لهم دخل شهرى ثابت يمكنهم من مساعدة أسرهم بالخارج من خلاله.

ورشه تشغيل المعادن
وقال النزيل أحمد منصور أحد السجناء العاملين بورش تصنيع المعادن: إنه يقضى عقوبة بالسجن منذ أربعة أشهر وكان يمتهن حرفة نجار مسلح وحينما التحق بورش السجن تم تعليمه حرفة تشكيل المعادن التى أصبح يجيدها، ويتولى مهمة التقطيع على الديسك وتصنيع الكراسى، وتصنيع غرف النوم، وغرف الاستقبال، والمكاتب.
وأضاف السجين أن تلك الحرفة الجديدة أضافت له الكثير من الخبرات التى تؤهله للعمل بها عقب قضاء فترة العقوبة وخروجه من السجن، وأنه سيفتتح مشروعا صغيرا لتصنيع المعان ليساعده على حياة كريمة وتوفير مصدر رزق حلال بعيدا عن الإجرام.
ويعد من أهم مشرعات السجون، الإنتاج الحيواني والداجني، ومصنع إنتاج الحلاوة الطحينية، وهو على دراجة عالية من التقنيات الفنية والآلات الحديثة لإنتاج منتج الحلاوة الطحينية، كذا مصنع للموبيليات، وتمتلك السجون أكبر ورش للنجارة ومزارع سمكية وسجن أبو زعبل يعد أكبر قلعة صناعية بالسجون وبه صناعة الجلود.
إضافة إلى الصناعات الصغيرة مثل سجن القناطر للنساء وسجن المنيا بهما وحدة إنتاج لمفروشات المنزل و"الهاند الميد" والملابس الحريمي، ودخل السجينة فيه لا يقل من 700 إلى 1000 جنيه، في الشهر، وكان تم تعميمه بسجن المنيا مؤخراً بعد النساء بالقناطر نظراً لمستوى الفقر المرتفع لنزلاء سجون جنوب مصر، وتم عمل وحده إنتاجية هناك.

جانب من منتجات المساجين
ويتقاضى النزيل راتب عن عمله بتلك المشاريع ويدخر عقب انتهاء العقوبة وخروجه للحياة مبالغ مالية كبيرة تساعده فى افتتاح مشروع خاص من الحرفة التى كان يعمل بها داخل السجون، وبهذا تضمن وزارة الداخلية تأهيل المساجين لما بعد الإفراج وعدم العودة لنشاطهم الإجرامى وفيما يخص السجين الذى لا يمتهن حرفة يتم تأهيله وتعليمه حرفة من الحرف اليدوية ويتم الاستعانة بهم بعد اجتياز الدورات للاستفادة منهم بمشاريع السجون.