"ذبحته وجريت".. هكذا قتل مريض نفسى صديقه سائق التوك توك بالحوامدية

الإثنين، 22 أكتوبر 2018 06:00 ص
"ذبحته وجريت".. هكذا قتل مريض نفسى صديقه سائق التوك توك بالحوامدية توك توك
كتب أحمد الجعفرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نشأ معًا فى بيئة واحدة، وجمعتهما الصدفة فتصادقا، ظل كلاهما ظلًا للآخر لا يفترقان سوى فى ساعات الليل، مرت الأيام وتعاقبت السنين، وشب الصغار وصارا رجالًا فى عمر العشرين، شق الأول طريقه نحو العمل على "توك توك" استأجره من أحد جيرانه ليسترزق منه، بينما لم يُسعف الآخر الحظ فى الحصول على فرصة عمل؛ لمعاناته من اهتزاز نفسى.

هكذا نشأت العلاقة بين "ع" 21 عامًا و"محمد.ح" 20 عامًا سائق "توك توك"، وتطورت لصداقة لم يكن يعكر صفوها سوى مرض الأول النفسى، الذى دفع أسرته لارتياد المستشفيات بحثًا عن علاجً له دون نتيجة، ووصفت حالته بأنه يعانى من اهتزاز نفسى ووسواس قهرى، دفعتهم فى النهاية للاستسلام والتأقلم مع تلك الحالة، ولم يدروا بما يخفيه له القدر.

فى مساء إحدى الليالى كانت الشوارع بمركز الحوامدية بجنوب الجيزة هادئة وكان "ع" يجلس على قارعة الطريق وفى يده سلاح أبيض عبارة عن "مطواة" يلوح بها فى الهواء تارة ويحفر بها فى الأرض تارة أخرى، وأثناء ذلك فوجئ بصديقه "محمد" مستقلًا الـ"توك توك" الخاص به، فهرول نحو واستوقفه، ولم يكد أن يفعل حتى سدد طعنة نافذة لرقبة المجنى عليه فسقط على الأرض غارقًا فى دمائه.

اختلطت دماء "محمد" بالأرض وما أن شاهدها الجانى، حتى فر هاربًا فى حالة ذعر، واختبأ فى إحدى المناطق النائية بمركز الحوامدية، وفى تلك اللحظات حمل الأهالى جثمان الشاب القتيل، وتوجهوا به صوب أقرب مستشفى ولكنه كان قد لفظ انفاسه الأخيرة، بعدما قطعت شرايين الرقبة ولم يحظ المسعفون بالوقت اللازم لإنقاد حياته.

"ذبحته وجريت، مش عارف عملت كده إزاى بس أنا كنت خايف وكان لازم أتصرف" كلمات مبهمة وجمل غير مرتبة لا تعبر عن شىء، وأن عبرت فهى تشير إلى معاناة صاحبها من اهتزاز نفسى، بتلك الكلمات شرح "ع" 21 عامًا لجهات التحقيق، جريمته التى قتل فيها صديقه، بعدما سدد له طعنة نافذة فى رقبته أثناء قيادته الـ"توك توك الخاص به" بمنطقة الساحة بمدينة الحوامدية.

النيابة العامة قررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، جددها قاضى المعارضات لـ15 يومًا، كما أمرت بعرضه على خبراء الطب النفسى لتوقيع الكشف الطبى عليه لبيان مدى مسئوليته عن تصرفاته من عدمه، وصرحت بتشريح جثمان الضحية وطلبت تقرير الصفة التشريحية الخاص به للوقوف على ظروف وملابسات وفاته.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة