أصدرت الصحفية والكاتبة دارين شبير ديوانها الشعرى "عبَثَ.. وتولّى"، الذى يعد انطلاقتها الأولى فى عالم الشِّعر، بعد روايتها "أزمة شرف" التى أصدرتها العام الماضى.
تناولت شبير فى إصدارها الجديد الصادر عن دار مداد للنشر، العلاقة بين المرأة والرجل، بكل ما فيها من انفعالات وتناقضات، وعزفت سيمفونيات حب جميلة، تتخللها مقطوعات حزينة وغاضبة تصدت للغدر والخيانة والعبث اللامنتهى.
وبين معزوفة وأخرى، تظهر ملامح الوطن الذى عانقته الشاعرة بكل حب، وبكت على جراحاته التى يعانيها فى صمت، وأرسلت له باقات ورد لا تموت، كما عانقت وطناً فتح لها أجنحته وزودها بِطاقة إبداع لا تنضب، فكان الأدب ونيسًا، والشعر رفيقًا فى الحل والترحال.
وتفرد هذا الديوان بتوقيع الشاعر الكبير كريم العراقى، الذى دعا القراء لمعانقة قصائد الشاعرة، مشيرًا إلى أنها لفتت نظره ووجدانه بإحساسها العالى، وقدرتها على تطويع اللغة بمنتهى البساطة لترسم أدق المشاعر، فى زمن تعج فيه المكتبات بالإصدارات الشعرية.
وأشار العراقى فى كلمته التى خطها على ظهر الديوان الشعرى، إلى أن ما يميز دارين شبير عن سائر المبدعات، قدرتها المذهلة على تقمص روح الرجل وتفاصيله الدقيقة وهى تتكلم لا بلسانه بل بخافى وجدانه، ولهب جذوته ولوعته، مؤكداً أنه وجد نفسه مجسداً فى قصائدها الإبداعية الخالية من التصنع.
ويمتاز ديوان "عبَثَ.. وتولّى" بملامسته للواقع بشكل لافت، وفيه ترسل دارين شبير رسائل إنسانية واجتماعية تعبر عن واقع عايشته وحفر في وجدانها عميقاً، ليكون بمثابة رحلة غنية في عوالم الحب والوطن والمجتمع والإنسان.
ويُعد هذا الإصدار التعاون الثانى بين الشاعرة وبين دار مداد للنشر، وسيتم توقيعه في معرض الشارقة الدولى للكتاب الذى ينطلق فى 31 أكتوبر الجارى.
غلاف ديوان عبث وتولى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة