مشروع "ابنى بيتك" طرحته الدولة منذ ثمانى سنوات بعدد من المحافظات ومنها بنى سويف، إذ أقيم بمدينة بنى سويف الجديدة شرق النيل ويضم سبعة قطاعات سكنية أنشئت منازلها فى شكل نموذج واحد على مساحة 150 مترا للمنزل، ويصل عدد سكانها إلى حوالى 30 ألف نسمة.
"اليوم السابع" التقى بعض المقيمين بـ"ابنى بيتك" للتعرف على مشكلاتهم ومطالبهم، وقال محمد عبده مدرس لغة عربية بمدرسة ابنى بيتك، إن المنطقة تضم 7 قطاعات تابعة لجهاز تنمية مدينة بنى سويف الجديدة، وأقيم وأسرتى فى قطاع " ج " بمنطقة بنى سليمان التى تبعد أكثر من 3 كيلومترات عن المدينة الجديدة، لافتا أن مشكلات سكان جميع القطاعات تكاد تكون متشابهة، إذ تم توصيل الصرف الصحى والتليفونات الأرضية ولكن أعمدة الإنارة لم يتم إضاؤتها سوى منذ عامين، ولا يوجد اهتمام بالنظافة رغم سدادنا للرسوم، ويرفع " لودر" المخلفات والقمامة من الشارع الرئيسى كل شهرين تاركا الشوارع الجانبية بما فيها.
وأضاف عبده: أن "بوكسات" الكهرباء المنتشرة بالشوارع دائما مفتوحة وحرصا منا على حياة الاطفال وعدم تعرضهم للصعق الكهربائى أغلقناها بمسامير، ولكن الأجزاء النحاسية بمحتوياتها تعرضت للسرقة أكثر من مرة، نظرا لعدم استكمال إنشاءات نقطة الشرطة لكى تباشر عملها فى تفقد الحالة الأمنية بشوارع القطاعات، كما توجد قطعة أرض خالية تم تخصيصها لإقامة أبنية للخدمات "مخبز، صيدلية، كافتريا ومطعم، سوبر ماركت، نقطة إطفاء" وحتى الآن لم ينفذ منها سوى سوبر ماركت صغير تم افتتاحه منذ شهرين، وقدمنا شكاوى كثيرة خلال الفترة الماضية إلى مسؤولى الجهاز لاستكمال المنشآت الخدمية لتصبح أدوات جذب لأصحاب المنازل الذين هجروها.
وأشار طه محمد طه مهندس إلى أن قطاعات مشروع ابنى بيتك لا يوجد بها صيدلية كما أن الوحدة الصحية تعمل بها ممرضة، وطبيبة تتواجد يومين فقط اسبوعيا، لذلك عندما تعرضت طفلة إلى لدغة ثعبان ونقلناها إلى المستشفى العام ومنحها الأطباء المصل اللازم وأنقذوا حياتها، بالإضافة إلى وجود كابلات الكهرباء على سطح الأرض بدلا من إخفائها بباطن الأرض حفاظا عليها.
وأردف قائلا: إن الغاز الطبيعى وصل إلى الحى الثالث الذى لايفصلنا عنه سوى شارع ولم تستكمل خطوطه لتصل إلى منازلنا، علاوة على تحول مساحات خالية مخصصة لاقامة حدائق، إلى مقالب للقمامة ومخلفات البناء بسبب تركها منذ فترة بدون تنفيذ المخطط، ما يجعلها عرضة لتجمعات الباعوض والزواحف التى تهاجم المنازل، كما توجد مدرسة تخدم طلاب سبع قطاعات وتضم 10 فصول للمرحلة الابتدائية و6 فصول للإعدادية.
واستطرد محمود عويس جودة موظف قائلا: عندما تسلمت مساحة الأرض التى تعاقدت عليها منذ سنوات بقطاع " أ " لم يكن هناك أية خدمات أو مرافق وبدأت فى الإنشاءات ولم أتمكن من الإقامة خوفا على أسرتى من عدم الأمان والظلام الحالك، ولم تتعد تكاليف عدادى الكهرباء والمياه وقتها 700 جنيه، وتكاليف تأمين العمالة التى تنفذ المنشآت 1700 جنيه، أما الآن فوصلت تكلفة تركيب العدادين إلى 5 آلاف جنيها، فضلا عن زيادة تكاليف التأمين بالإضافة إلى مطالبة الجهاز لنا بسداد رسوم نظافة مضاعفة برغم عدم إقامتنا بالمنزل فضلا عن تقصير الجهاز فى أعمال النظافة وجمع القمامة من الشوارع، لذلك أطالب بتخفيض التكاليف واستكمال الخدمات حتى أتمكن ونظرائى من الإقامة بمنازلنا.
وتابع مصطفى محمد مدرس يقيم بقطاع " ج " أن الجهاز لم يستكمل المرافق والخدمات الخاصة حتى تكون عامل جذب للسكان وأدى ذلك إلى إغلاق العشرات لمنازلهم وعدم اقامتهم بها، عقب الانتهاء من أعمال التشطيبات، علاوة على ظهور مياه لا نعرف مصدرها كونت مستنقعات بجانبها تجمعات للغاب والهيش بالمنطقة المواجهة للمنازل، وبجوارهما حديقة يلهو بها الاطفال ما يعرضهم للدغ الثعابين، فضلا عن تسبب تلك المياه الراكدة فى انتشار جحافل الباعوض والناموس التى تهاجم المنازل ليلا فى الصيف والشتاء
وأوضح مصدر مسؤول بجهاز مدينة بنى سويف الجديدة أنه تم استكمال جميع المرافق ولم يتبق سوى الانتهاء من بعض المنشآت الخدمية الخاصة بهيئات أخرى، لافتا أن هناك تنسيق دائم مع الصحة ومديرية الأمن وادارة المرور لحل المشكلات التى تواجه سكان قطاعات مشروع إبنى بيتك، استجابة لمطالبهم التى يرسلونها فى شكل شكاوى ومقترحات، أو التى نطلع عليها أثناء متابعتنا وتفقدنا للقطاعات.
