ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين 22-10-2018، وارتفع خام برنت إلى 80.23 دولار للبرميل، فيما زادت العقود الآجلة للخام الأمريكى غرب تكساس الوسيط إلى 69.43 دولار للبرميل.
وارتفعت الأسعار بالنسبة لخام برنت فوق 80 دولارا للبرميل، نتيجة القلق بشأن تطبيق العقوبات الأمريكية التى قد توقف إمدادات النفط الإيراني.
خطط سعودية لزيادة الإنتاج
وقال وزير الطاقة السعودى خالد الفالح لوكالة تاس الروسية للأنباء إنه لا نية لدى المملكة لفرض حظر نفطى على المستهلكين الغربيين، على غرار ما حدث فى 1973 لكنها تركز على زيادة الإنتاج لتعويض تراجع الإمدادات من دول أخرى من بينها إيران.
وأوضح الفالح أن السعودية ستزيد الإنتاج قريبا إلى 11 مليون برميل يوميا من 10.7 مليون حاليا.
وأضاف أن الرياض تستطيع زيادة الإنتاج إلى 12 مليون برميل يوميا، وأن حليفتها الإمارات تستطيع إضافة 0.2 مليون برميل يوميا أخرى.
العقوبات على إيران
ويبدأ تنفيذ العقوبات الأمريكية على قطاع النفط فى إيران، ثالث أكبر منتج فى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، فى الرابع من نوفمبر المقبل، ويعتقد محللون أن إمدادات تصل إلى 1.5 مليون برميل ستكون مهددة بالتوقف.
وفى يونيو اتفقت أوبك على تعزيز المعروض لتعويض التعطيلات المتوقعة فى صادرات إيران. لكن وثيقة داخلية اطلعت عليها رويترز تشير إلى أن أوبك تجد صعوبة فى زيادة المعروض إذ ترفع السعودية الإمدادات لكن فى مواجهة انخفاضات بأماكن أخرى.
زنغنه ينصح ترامب بالتخلى عن إعادة فرض عقوبات على خام إيران
ونقل موقع وزارة النفط الإيرانية عن الوزير بيجن زنغنه قوله يوم الاثنين إن إنتاج بلاده من الخام لا يمكن أن يعوضه منتجو النفط الآخرون فى حالة تأثر طهران بالعقوبات التى ستفرضها الولايات المتحدة فى نوفمبر.
وأبلغ الموقع "كما قلت مرارا، لا يوجد بديل للنفط الإيرانى فى السوق. إنتاج السعودية وروسيا قريب من أعلى مستوياته على الإطلاق ولا يملكان الطاقة الفائضة لضخ المزيد من أجل إحلال نفط إيران".
وفى مايو، انسحب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من الاتفاق النووى العالمى مع إيران، وأعلن فرض عقوبات على ثالث أكبر منتج فى أوبك.
وتطالب واشنطن حلفاءها بوقف وارداتهم من النفط الإيرانى تماما، وتعتزم إعادة فرض عقوبات على القطاعين النفطى والمالى فى البلد فى نوفمبر .
كما تشجع منتجون آخرون مثل السعودية وغيرها من أعضاء أوبك وروسيا على ضخ المزيد من الخام لتعويض أى نقص.
وتقول السعودية إنها قادرة على زيادة الإنتاج إلى 12 مليون برميل يوميا من 10.7 مليون حاليا، غير أن إيران قالت مرارا إن صادراتها النفطية لا يمكن أن تتوقف تماما بسبب مستويات الطلب المرتفعة فى السوق، وحملت الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مسئولية موجة صعود أسعار الخام الناجمة عن العقوبات المفروضة على طهران.
وقال زنغنه: "إدراك السوق لهذا العجز رفع الأسعار.. وأبطأت أسعار النفط النمو الاقتصادى لمعظم الدول المستهلكة، وهو ما يؤثر على الاقتصاد العالمي".
ونصح زنغنه ترامب بالتخلى عن فرض عقوبات على صادرات إيران النفطية، قائلا إن المنتجين من خارج أوبك غير قادرين على تعويض النقص فى السوق.
وحذرت إيران من أنه فى حالة عجزها عن بيع نفطها بسبب الضغوط الأمريكية فإنها لن تسمح للدول الأخرى فى المنطقة بذلك أيضا، مهددة بإغلاق مضيق هرمز.
وبموجب الاتفاق النووى المبرم عام 2015 جرى رفع معظم العقوبات الدولية عن طهران فى 2016 مقابل تقليص إيران لبرنامجها النووى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة