بالطبع لا يستطيع أحد احتكار الخضراوات والفاكهة لأنها سريعة التلف، لكن هناك أسبابا كثيرة تجعل الأسعار الحالية ليست عادلة أو منطقية ولا تعبر عن دورة تكلفة حقيقية لأى سلعة، الطمع هنا حاضر بقوة عند الجميع بدءًا من التاجر فى سوق الجملة وانتهاء بالسيدة التى تفرش بضاعتها على الرصيف، ولن يستطيع مسؤول أن يعطيك إجابة حقيقية عن هذه الفوضى فى الأسعار، فكل ما يقال مجرد تكهنات تدور حول العرض والطلب والبورصات العالمية وتبرير سخيف عن النطاق الجغرافى ومصاريف النقل، وإننى شخصيًا لا أمتلك تفسيرًا لهذه المعضلة لكننى على يقين بأن صغار المزارعين هم الضحية الأكبر لأنهم يبيعون محاصيلهم بأسعار منخفضة ويشترون ما يحتاجه البيت على مزاج السوق، والأمر هنا يتجاوز الأحاديث النظرية عن الضمير وتحقيق العدالة، ويتطلب من جهات الاقتصاد والرقابة فى الحكومة تدخلا جادا وجهودا مخلصة لضبط السوق دون الغرق فيه.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة