الحكومة تقيم موظفيها.. التخطيط والتنظيم والإدارة ينهيان نظاما إلكترونيا بتصميم مصرى خالص.. التطبيق يتيح امتحان الموظف لتدريبه وتقييم المتقدمين للوظائف.. وبنك أسئلة لـ"السلوك والمعلومات والتخصص واللغات والحاسب"

تجرى الحكومة المصرية فى الوقت الراهن حركة إصلاح واسعة داخل الجهاز الإدارى، تشمل هذه الحركة إعادة تقيم للموظفين العاملين بالجهاز الإدارى، علاوة على تقيم المتقدمين للعمل بالجهاز الإدارى فى اى وقت تطرح فيه وظائف جديدة بالجهاز الإدارى، وفى هذا اليوم الصدد حصل اليوم السابع على ملامح نظام التقيم الجديد.

فى البداية كشف الدكتور صالح الشيخ رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، عن استحداث وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، لمنظومة متطورة لتقيم الموظفين الحكوميين، ضمن خطة الإصلاح الإدارى التى تنفذه الحكومة فى الوقت الراهن، مؤكدًا أن النظام الجديد يطرح للحوار المجتمعى فى القريب.

فى السياق ذاته كشف مصدر بالجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، عن ملامح برنامج تقيم قدرات العاملين بالجهاز الإدارى، والذى تطوره الجهاز بالتعاون مع مبرمجين مصريين، مشيرًا إلى أن نظام التقيم الجديد يستخدم لغرضين أولهما هو التقيم للوقوف على المستوى الفعلى للموظف تمهيدًا لتدريبه، والثانى هو التقيم من أجل التعين، وذلك عندما تطرح الحكومة وظائف جديدة.

وأوضح المصدر أن الاختبار يتكون من خمس، مشيرًا إلى أنه من خلال الرقم القومى يسجل الموظف للدخول على قاعدة البيانات، وفى حال لم يجد بياناته يعيد تسجيلها على قاعدة البيانات مرة أخرى ثم يبدأ فى إجراءات الاختبار، مؤكدًا أنه فى كل مرة يراجع الموظف بياناته ويؤكدها لضمان تحديث قاعدة البيانات.

وأشار المصدر أن الاختبار الأول من نظام تقيم العاملين بالجهاز الإدارى يشمل " الجدرات السلوكية"، وهو برنامج يعمل لتقيم 12 سمة شخصية لدى الموظف، مشيرة أن الاختبار الثانى وهو الحاسب الألى وهو اختبار متاح باللغتين العربية والانجليزية، والاختبار الثالث هو اختبار اللغات ويشمل اختبار لجميع اللغات بمستويات مختلفة، وأوضح ان الاختبار الرابع هو اختبار المعرفة المهنية وهو اختبار لمعرفة الموظف المهنية فى مجال تخصص معين، والاختبار الخامس هو اختبار للمعلومات العامة فى التاريخ والجغرافيا وكافة المعلومات العامة التى قد يحتاجها الموظف.

 

وأشار المصدر إلى أنه متاح للموظف أن يسجل عدم رغبته فى اى من الاختبارات السابقة، بشرط أنه لن يحتسب درجاته، وكذلك لن يسمح للموظف بإعادة الاختبار مرة أخرى، مشيرًا إلى أنه يتاح للموظف أن يختار اللغة التى يمتحن بها خلال عملية الاختبار، علاوة على أنه يكون معرف للموظف المدة الزمية المحددة أمامه قبل اجراء الاختبار، مشيرًا إلى أن كل موظف يجرى الاختبار يكون له رقم محدد يعرف من خلال نتيجته وترتيبه بين المتقدمين عقب انتهاء عملية الاختبار.

أوضح المصدر أن هناك عدد من المميزات بالنظام الجديد لتقيم الموظفين، وعلى رأسهم بناء بنك ضخم من الأسئلة فى مختلف المجموعات الرئيسية على أعلى مستوى من خلال مجموعة من الخبراء المتخصصين، علاوة على أنه يتم تغيير الأسئلة على فترات دورية.
 

ويقضى النظام الجديد على على سلبيات الاختبارات كالغش حيث إنه جميع المتقدمين للاختبار فى ذات القاعة يكون ترتيب الاسئلة لهم مختلف عن بعضهم داخل كل مجموعة رئيسية، علاوة على أن النظام مؤمن بدرجة عالية من الحماية والتى تمنع اختراقه أو سرقة بياناته، كما أن النتيجة تعلن آليا دون تدخل لأى عنصر بشرى فيها لحظيا فور الانتهاء من الاختبارات المخصصة للمتقدمين للاختبار حسب غرض الاختبار أما للتعيين أو التدريب.