يعد اختبارا تشخيصيا جديدا رخيص الثمن تم تطويره من قبل الباحثين فى جامعة (كاليفورنيا) الأمريكية، أكثر فاعلية لتحديد البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية فى دقائق معدودة من عينة بول .
وقال الدكتور "لى ريلى"، الباحث فى جامعة (كاليفورنيا)، "تعد العدوى المقاومة للعقاقير وباءً صامتاً يقتل فعليا عدداً أكبر من الأشخاص التى يقتلها فيروسا (زيكا) و(إيبولا) سنوياً، كلما كان بإمكاننا أن نبدأ العلاج بصورة سريعة كلما كانت فرص النجاة أو تجنب المضاعفات أفضل ".
ويعمل الاختبار البسيط بشكل دقيق على اكتشاف جزيئات تسمى "بيتا لاكتامازات" فى عينات البول، وهى إنزيمات محددة تنتجها البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية لمواجهة التأثيرات المميتة للمضاد الحيوى.
وتجمع ابتكارات جامعة كاليفورنيا بين نشاط اثنين من الإنزيمات ما يمكن أن يضخم إشارة بيتا لاكتاماز بعامل مذهل يبلغ 40 ألف ضعف، ولا يحتاج الاختبار سوى إلى عينة بول صغيرة ويمكنه التعرف على وجود جزيئات "بيتا لاكتاماز" فى دقائق معدودة فقط.
وأظهر الاختبار المبكر للمرضى الذين يعانون من التهابات المسالك البولية ما يقرب من ربعهم يحملون عدوى مقاومة للمضادات الحيوية، ولا يقتصر هذا الاختبار الجديد على السماح للأطباء بالتعرف على هؤلاء المرضى الذين يحتاجون فوراً إلى مضادات حيوية أعلى، ولكنه يسمح أيضاً للأطباء بتجنب وصف هذه المضادات الحيوية الجديدة دون داعٍ.
وقالت نايرين مورثى، باحثة فى جامعة (كاليفورنيا)، "إن الكشف لا يخبرك فقط من لديه عدوى مقاومة للمضادات الحيوية، بل يخبر أيضًا بمن يمكن معالجته بالمضادات الحيوية من الجيل الأول، ما يسمح بتجميد المضادات الحيوية عالية المستوى وإبطاء انتشار مقاومة الأدوية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة