"هانى شكرى".. عندما يجتمع الفشل فنيا وسياحيا فى إدارة واحدة.. أدار ملفات الترويج للسياحة المصرية بالخارج على طريقة افيهات وسخافات أبلة فاهيتا.. ومطالب بضرورة محاسبة شركة JWT على الأموال المهدرة والخطط الوهمية

السبت، 20 أكتوبر 2018 05:59 م
"هانى شكرى".. عندما يجتمع الفشل فنيا وسياحيا فى إدارة واحدة.. أدار ملفات الترويج للسياحة المصرية بالخارج على طريقة افيهات وسخافات أبلة فاهيتا.. ومطالب بضرورة محاسبة شركة JWT على الأموال المهدرة والخطط الوهمية رجل الأعمال هانى شكرى وابلة فاهيتا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هل تابعت حلقات برنامج "أبلة فاهيتا" من قبل؟!، شاهدت كم الاستخفاف والإسفاف فى بعض الوقت والخروج عن النص، وللعلم هذا الحديث بشهادة الجهات المعنية بمتابعة ضبط الأداء الإعلامى، وعلى أى حال كان هذا أسلوب القائمين على البرنامج الذى أنتجه هانى شكرى، الرئيس التنفيذى لشركة JWT، لاجتذاب المشاهدات لكن السؤال هنا هل تلك الطريقة تنفع فى كل شيء؟!.

 

بكل تأكيد نظرية برنامج "أبلة فاهيتا" المعتمدة على الاستخفاف وإطلاق الإفيهات المبتذلة لن تنجح فى ملف مثل الترويج للسياحة المصرية عالميًا، فقد تولت شركة JWT تلك المهمة طيلة ثلاثة أعوام بدءًا من شهر أغسطس عام 2015 عندما فازت بالمناقصة التى أجرتها الوزارة آنذاك، ومنذ هذا الحين تعرض أداء الشركة طوال فترة عملها لانتقادات حادة حتى تم انتهاء تعاقدها ليُجزم كافة الخبراء أن المهمة كانت فاشلة بامتياز وهذا الحكم ليس عامًا أو مجازًا إنما يُفنده العديد من العوامل.

 

كيف فشلت JWT

فى الترويج للسياحة المصرية؟

وبما أن قطاع السياحة يعتبر من مصادر الدخل الرئيسى للاقتصاد المصرى وقد مر بمرحلة للتعثر نتيجة للتطور بعض الأحداث منذ عام 2011، فإنه لزامًا أن تكون حملات الترويج له خارجيًا على قدر ما تعرضت له الدولة المصرية فى السنوات الماضية من أجل بث الطمأنينة فى نفوس السائحين من كافة بلاد العالم من أجل العودة مجددًا للاستمتاع بأوقاتهم فى المحروسة، ومن هنا فإن الخطة يجب أن تكون واضحة المعالم بناءً على ما يحدث فى أرض الواقع، وكذلك تماشيًا مع ما ينشر فى بعض وسائل الإعلام الإقليمية والدولية بصورة مغلوطة عما يجرى فى الأراضى المصرية.

وبناءً على ما سبق ذكره، يجدر التساؤل هل قامت الشركة بدورها فى الترويج للمعالم المصرية بالشكل الأمثل عالميًا؟، هل توجهت إلى أسواق بعينها وقامت بتحديد الأهداف المطلوبة منها من أجل زيادة الحركة الوافدة؟، وما الوسائل والطرق المبتكرة التى اعتمدت عليها الشركة فى القيام بمهمتها؟، هل الزيادة فى الحركة الوافدة من بعض الدول كان لها علاقة بأداء حملات الترويج أم أنها مجرد اجتهادات من شركات السياحة وعلاقتها فى الخارج؟.

 

عبر السنوات الثلاثة الماضية حاولت شركة JWT برئاسة هانى شكرى الإجابة عن بعض من هذه التساؤلات السابقة طرحها لكن إجاباتها لم تكن مقنعة لأى شخص، منها على سبيل المثال لا الحصر ما تحدثت عنه الشركة بأن حملاتها تسببت فى زيادة الحركة الوافدة من بعض الأسواق سواء على النطاق الإقليمى أو الدولى، إلا أن تلك الأحاديث الفضفاضة لم تلقى قناعة خصوصا من العالمين ببواطن الأمور فى قطاع السياحة الذين يدركون أن زيادة الحركات الوافدة جاءت بسبب علاقات شركات السياحة وليس لحملات الترويج أى دخل فيما حدث من زيادة فى الحركة الوافدة!.

 

رأى الخبراء وطلب إحاطة

اللافت فى أحاديث خبراء السياحة طوال الفترة الماضية عن أن شركة JWT لم تمتلك خطة واضحة ولم تراعى الاختلافات ما بين الأسواق المختلفة، فالترويج للسائح العربى يختلف عن الأوروبى أو السوق الآسيوى أو الأمريكى، فكل بلد لها طبيعتها وطرق اجتذابها التى تتعدد وتتنوع من أجل تحقيق الهدف مثلا، هل تكون الفئات المستهدفة أفراد أم عائلات؟!، فلكل هدف طريقة لاجتذابه نحو السياحة المصرية، فمن المعروف ويرددها دومًا خبراء أن السياح العرب يأتون كعائلات بخلاف السائح الأوروبى الذى يأتى بصورة منفردة.

 

الانتقادات الموجهة للشركة لم تقتصر على أحاديث الخبراء، وانتقادات العاملين فى المجال إنما كان هناك طلب إحاطة تم تقديمه لمجلس النواب فى 7 يونيو 2007 من قبل النائب أحمد سميح، عضو لجنة السياحة بالبرلمان، وذلك خلال فترة تولى يحيى راشد للحقبة الوزارية، للسؤال عن ما قدمته الشركة للسياحة المصرية رغم ما ينفق عليها من مبالغ طائلة.

 

عضو لجنة السياحة بالبرلمان، قال آنذاك إنه تقدم بطلب إحاطة إلى الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان، لتوجيهه إلى يحيى راشد وزير السياحة، حول مدى الاستفادة من استمرار التعاقد مع شركة "jwt" للترويج السياحى وتنشيط السياحة بالخارج.

 

وأضاف سميح فى تصريحاته أن استمرار التعاقد مع تلك الشركة يحمل الدولة ميزانية ضخمة فى ظل تدنى تدفق السياحة الخارجية إلى مصر وعن المبالغ التى تقاضتها حتى الآن وهل حققت ولو نسبة من الهدف من التعاقد أم لا.

 

وتابع عضو لجنة السياحة حديثه أن العقد تم إبرامه منذ عامين وهناك أنباء تتردد أن قيمته 68 مليون جنيه، وبالتالى وجب توجيه السؤال للحكومة عن المردود الذى عاد على السياحة المصرية من هذا التعاقد.

 

الخلاصة مما سبق أن الفشل كان حليفًا لشركة هانى شكرى فى مهمة الترويج للسياحة المصرية بالخارج، وكان هذا نتيجة منطقية لإدارة مهمة ثقيلة على طريقة إنتاج برنامج هابط مثل "أبلة فاهيتا"، فالمراد من حملات التسويق كان اجتذاب السائحين لمصر، وبكل حال من الأحوال لم يكن صحيحًا أن تتم الأمور على نحو طريقة اجتذاب المراهقين.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة