بشرى سارة زفتها الحكومة بنهاية الأسبوع الماضى، للمواطن المصرى، بأنها بصدد الانتهاء من منظومة "شخصنة الخدمات وطرحها إلكترونيا"، هذه المنظومة الجديدة تخطط لطرح عدد كبير من الخدمات الحكومية بنهاية النصف الأول من 2019، تحديدًا فى 30 يونيو القادم، ويشرح "اليوم السابع" فى هذه السطور الخطوات التى ستتبعها الحكومة وما على المواطن فعله ليكون جزءًا من هذه المنظومة الجديدة التى من شأنها إتاحة الخدمات له عبر تطبيقات الهاتف المحمول وكذلك عبر مكاتب البريد لمن لا يعرف فى الإنترنت.
ماذا يعنى شخصنة الخدمات ؟
بحسب المهندس عمرو طلعت وزير الاتصالات، فإن شخصنة الخدمات تعنى أن يكون لكل شخص فى مصر حساب شخصى يمكن من خلاله الحصول على الخدمات التى يريدها، عبر مجموعة من الخطوات حدده طلعت فى الذهاب لأقرب مكتب بريد وربط الرقم القومى للمواطن برقم هاتفه المحمول ومن خلاله سوف تقدم الحكومة الخدمات عبر رسائل تأكيد أنه نفس الشخص عند طلب الخدمة فى كل مره.
كيف ستقدم الحكومة جميع الخدمات عبر حساب واحد؟
توزع الخدمات الحكومية على هيئات مختلفة، من بينها المرور والأحياء والمجالس المحلية والهيئات والوزارات، لكن بحسب الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، فأن الوزارة تمتلك " محول رقمى" يمكن من خلاله تبادل البيانات من الحكومة وإلى الحكومة بعنى أن هذا المحول يربط الجهات الحكومية فى قاعدة بيانات واحدة تمتلكها وزارة التخطيط من خلال البروتوكول الموقع مؤخرًا، وتشرف عليها وزارة الاتصالات التى تمتلك الخبرات القادرة على تشغيل الخدمة، وتراقب على أمانها جهات سيادية جهات رقابية من بينهم الرقابة الإدارية.
ما طرق حصول من لا يجيد الأنترنت على الخدمات ؟
هناك ما يقرب من 4500 مكتب بريد على مستوى الجمهورية، تتيحهم المنظومة الجديدة لتقديم الخدمات لكل من لا يستطيع الحصول عليها عبر الانترنت، ليس هذا فحسب، بل هناك مراكز الخدمات التكنولوجيا التى تعيد ميكنتها وزارة التخطيط فى الوقت الراهن لتقديم الخدمات الحكومية بشكل إلكترونى وسريع.
كيف يسدد المواطن ثمن الخدمات التى يحصل عليها عن طريق المنظومة الجديدة؟
وفقا لوزير الاتصالات، فى تصريحات صحفية على هامش المؤتمر الصحفى المشترك مع وزيرة التخطيط، فإن المواطن يمكنه تسديد ثمن الخدمات عبر ثلاث طرق، الأولى هو الدفع ببطاقات الدفع الالكترونية، والثانية هى الدفع بكروت خاصة بهذه الخدمات يقوم المواطن بشحنها، الثالثة هى الدفع عبر مكاتب البريد.
لماذا تدشن الحكومة هذا المشروع ؟
بحسب الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى فإن الدولة المصرية تسهدف تقديم الخدمات للمواطن في أعلي جودة لها ومن خلال كافة الوسائل التي تسهل عملية حصوله عليها، كما تستهدف الفصل بين مقدم الخدمة ومتلقيها وذلك لمجابهة الفساد بجميع اشكاله وصوره سواء كان فسادًا صغيرًا أو فسادًا كبيرًا.
متى تكون نقطة البداية لهذا المشروع وكيفية الحفاظ على استمرار المشروع ؟
بحسب وزيرة التخطيط ينطلق المشروع خلال فترة تتراوح ما بين ثلاث أو أربع أسابيع بطرح عدد من الخدمات، ثم ينقل المشروع لخطة استراتجية تستهدف ضم عدد أكبر من الخدمات، ويخرج عدد من هذه الخدمات للنور بنهاية النصف الأول من 2019، ثم تتابع الخطة ضم خدمات أخرى، ويشرف على جودة الخدمات لجنة من وزارات التخطيط والاتصالات وجهات سيادية ورقابية.
كيف سيؤهل المواطن لتلقى هذه الخدمات والتعامل معها ؟
بحسب المهندس عمرو طلعت وزير الاتصالات ،فإن الحكومة سوف تطلق حملة دعائية تبسط هذه الخدمات للمواطن، علاوة على أن الحكومة سوف تتلقى اراء المواطن حول الخدمات طوال الوقت عبر استطلاع رأى مستمر عن جودة الخدمات.
ما الاستفادة الحكومية الأخرى التى تسعى لها الدولة؟
بحسب وزير الاتصالات تسعى الدولة لتقليل عدد المكاتب الحكومية، من خلال ربط الجهات الحكومية بعضها البعض، وتقديم جميع الخدمات من جهات مختلفة، بمعنى أن وجود مكتب بريد أو وحدة محلية فى قرية فسوف يكون كافى عن إنشاء مكاتب حكومية أخرى تقدم خدمات أخرى بل سوف يتم إنشاء وحدة داخل هذه المكاتب تقدم الخدمات بدون تكلفة تشغيل لمبانى حكومية أخرى وذلك من خلال الربط عبر الخرائط الحكومية التى يعمل عليها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والأحصاء وعدد أخر من الجهات السيادية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة