اتهم سفير روسيا الاتحادية فى مقدونيا سيرجى بازدنيكين، الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة بمحاولة التدخل فى الشئون الداخلية لدولة مقدونيا ودعوة مواطنيها للتصويت بـ"نعم" على الاستفتاء الأخير الخاص بتغيير اسم دولتهم.
وقال بازدنيكين - فى تصريح نقلته وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية اليوم الثلاثاء "لم ندل بأى تصريحات علنية تتعلق بالاستفتاء العام الذى أجرته مقدونيا لتغيير اسم البلاد بموجب الاتفاق مع اليونان من أجل الانضمام إلى حلف الناتو والاتحاد الأوروبى حتى لا تبدو بأنها محاولة للتأثير على نتائجه.. وذلك فى حين اختار الغرب أسلوبا يتناقض تماما مع أسلوبنا.. ومن الواضح أنهم حاولوا التدخل فى الشئون الداخلية لدولة ذات سيادة".
وأضاف بازدنيكين أن تدنى نسبة المشاركة فى الاستفتاء الأخير أظهرت معارضة الشعب للقرار الذى حاول الغرب فرضه عليهم، معتبرا أن نتائج الاستفتاء تؤكد فشله لأن نسبة الحد الأدنى للإقبال اللازمة لإقرارها (50%+1) إلا أنه فى واقع الأمر بلغت نسبة المشاركين فى هذا الاستفتاء 36.91%.
ووقعت الحكومة اليونانية - يوم 17 يونيو الماضى - اتفاقا مع جمهورية مقدونيا لحل الخلاف الذى دام سنوات عديدة حول اسم جمهورية مقدونيا نظرا لأنه يتعارض مع إقليم فى شمال اليونان يحمل الاسم ذاته، وبموجب هذا الاتفاق يطلق على جمهورية مقدونيا اسم "مقدونيا الشمالية"، إلا أن هذا الأمر أثار انتقادات سواء كان ذلك فى اليونان أو فى مقدونيا نفسها، فيما جرى استفتاء استشارى فى مقدونيا أمس الأول بخصوص الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى وحلف الناتو بعد التوقيع على الاتفاق بين جمهورية مقدونيا والجمهورية اليونانية.
ووفقا لنتائج هذا الاستفتاء التى أعلنتها لجنة الدولة لشئون الانتخابات، بلغ عدد المشاركين فى هذا الاستفتاء أكثر بقليل من 666 ألف شخص، وهذا ما يعادل نسبة 36.91% فقط من إجمالى عدد الناخبين، وبلغ عدد المشاركين الذين أعربوا عن تأييدهم للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى وحلف الناتو نسبة 90% ممن شاركوا فى الاستفتاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة