الدكتور عبد الرحيم على لمجلة "ايسنسيل" الفرنسية: جئنا لأوروبا لإيصال وجهة النظر المعتدلة للإسلام وتوضيح أن الإسلام ليس الإخوان.. الجماعة استفادوا من ثغرات التواصل.. مركز الدراسات بباريس هدفه إيصال صوت الشرق

الثلاثاء، 02 أكتوبر 2018 04:10 م
الدكتور عبد الرحيم على لمجلة "ايسنسيل" الفرنسية: جئنا لأوروبا لإيصال وجهة النظر المعتدلة للإسلام وتوضيح أن الإسلام ليس الإخوان.. الجماعة استفادوا من ثغرات التواصل.. مركز الدراسات بباريس هدفه إيصال صوت الشرق الدكتور عبد الرحيم على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف الدكتور عبد الرحيم على الكاتب الصحفى والنائب بالبرلمان المصرى رئيس مجلس إدارة مؤسسة البوابة نيوز ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط فى باريس، فى حديث خاص لمجلة "إسنسيل" الفرنسية، عن أسباب استغلال الإخوان والجماعات المتطرفة دينيا لثغرات فى علاقة الشرق والغرب خاصة عدم وجود تواصل مستمر بين الديمقراطيين فى الشرق ونظرائهم فى الغرب كما تطرق لأهداف المركز فى باريس.
 
وتحدث النائب عبد الرحيم على فى مقابلته الحصرية مع المجلة الفرنسية، فى العدد الذى ينشر فى باريس غدا الاربعاء 3 أكتوبر، أن سبب إنشاء مركز دراسات الشرق الأوسط فى باريس هو غياب التواصل بين الديمقراطيين فى الشرق والغرب وأن الإخوان والمتطرفين يستغلون ذلك بالتواصل مع الغرب قائلا "نحن فى الشرق، فى مصر والعالم العربي،  نتحدث فيما بيننا باللغة العربية بشكل مستمر ولا يوجد تفاعل بين الديمقراطيين فى العالم العربى ونظرائهم فى الغرب وعلى الجانب المقابل نجح الإخوان فى الانفتاح نحو الغرب بينما نحن جالسون بدون أن نفعل أى شىء".
 
وقال عبد الرحيم على "هدفى من إنشاء مركز دراسات الشرق الأوسط فى باريس هو خلق وسيلة جديدة للتواصل بين الشرق والغرب لذا كان من الضرورى أن نأتى هنا إلى فرنسا لكى نسمعهم صوتنا ولكى نسمح للآخرين بالتعرف على تجربتنا والاستماع لنا والمشاركة فى الحوارات والنقاشات التى تدور والتعاون مع العديد من الخبراء كرولان جاكار وريشار لابيفيير ويان هاميل وعتمان تازاغارت وغيرهم. لقد كان من المهم ان نفهم الآخرين وجهة نظرنا ونشرح لهم تجربتنا وأيضا أرائنا الحقيقية".
وواصل المفكر المصرى عبد الرحيم على حديثه قائلا "من وجهة نظرنا الإسلام ليس الإخوان ولا يمثلونه فهم لا يظهرون إلا الجانب الخاطيء والمظلم من الفكر الإسلامى وهذا الجانب لا يعبر عن أفكار وتوجهات ووجهة نظر جموع المسلمين.. فنحن نحترم المرأة ونؤمن بالديمقراطية والتداول السلمى للسلطة ونحترم الفن أيضا فنحن مهتمون للغاية بالتبادل الثقافى بين الحضارات، وهل تتذكرون ما حدث خلال القرون الماضية؛ قامت الحضارة العربية وكبار الفلاسفة العرب بخلق جسور وقنوات تواصل قوية مع الغرب وذلك على النقيض تماما مما يفعله الإخوان المسلمون فهم يرون أن الحضارة الغربية هى الشيطان ويجب أن تعود تحت سلطة الحضارة الإسلامية".

500 منظمة تابعة للإخوان

وكشف الكاتب الصحفى عبد الرحيم على الكثير من التفاصيل عن علاقة الشرق والغرب مؤكدا فى حديثة لمجلة "إسنسيل" أليس لديكم انطباعا هذه الأيام بان الإخوان أصابهم الوهن والضعف؟ ربما هذا واضح وحقيقى عندنا فى الشرق الأوسط، فى مصر والمملكة العربية السعودية وأيضا الإمارات العربية المتحدة ولكن هذه الجماعة تبدو أكثر قوة فى الغرب؛ فلقد استطاعوا الوصول والتغلغل عبر اكثر من 500 منظمة متفرقة فى أوروبا عن تسمى اتحاد المنظمات الإسلامية منها 250 منظمة فى فرنسا فقط".
وتابع عبد الرحيم على رئيس مركز دارسات الشرق الأوسط فى باريس للمجلة الفرنسية " الإخوان يمتلكون حوالى 10 مليارات دولار كأصول فى الغرب وعلى المستوى الفكري، يسيطرون على مئات المساجد فى فرنسا ويقومون بتجنيد مئات الشباب وإقناعهم بفكرهم ويزرعون فيهم الكراهية للحضارة الغربية وكل هذا يقلقنا ويؤذينا فى الشرق".

مخاطر الإخوان على أوروبا:

وفى رده على سؤال عن كتابه الذى ألفه عن مخاطر التنظيم الدولى للإخوان على أوروبا، قال المفكر عبد الرحيم على "بالفعل كتابى يشرح تماما هذه المخاطر على أوروبا والغرب ويجب على الراى العام الغربى أن يعلم حقيقة الإخوان والصورة الحقيقية للإسلام وهما شيئان مختلفان تماما".
وحذر دكتور عبد الرحيم على فى حديثه للمجلة من الطفرات التى تحدث للإخوان وتغيير الجلد الذى يقومون به طبقا للظروف والمواقف السياسية قائلا "بالفعل دائما ما تحدث طفرات وتغييرات لجماعة الإخوان طبقا للوضع السياسى والضغوط التى يتعرضون لها وسأذكر لكم مثالا "فى 29 يناير 2017 عندما وصل دونالد ترامب للسلطة وقال يجب حظر جماعة الإخوان المسلمين اجتمع اتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا فى اسطنبول بتركيا واتفقت هذه المنظمات فيما بينها على الإنسحاب من تنظيم الإخوان ولم يكن يعلم أحد مطلقا أن هذا الاتحاد ينتمى إلى التنظيم الدولى للإخوان حتى هذه اللحظة ! وهذا دليل على أن جماعة الإخوان المسلمين لا تتردد فى التقدم مرتدية دائما القناع".
وفى سؤال عن مصادر تمويل الإخوان، أجاب عبد الرحيم على "قطر وتركيا وبعض الجهات الأخرى تقوم بتمويل الإخوان وهناك أيضا الكثير من المؤسسات والشركات التى تم إنشاءها هنا فى الغرب بواسطة الإخوان المسلمين وهى شركات "أوف شور" التى لا تدفع فى أغلب الأوقات أى ضرائب وكل يوم يتم استثمار ملايين الدورلات من خلالها وطبقا للمخابرات الفرنسية، فإن تنظيم داعش يمتلك حوالى 3 مليار دولار فهل تتخيلون ما الذى يمكن أن يمتلكه تنظيم الإخوان المسملين! وأعتقد أنه إذا تحدثنا عما يمتلكه هذا التنظيم نضرب هذا الرقم فى 30! وهذا ما يمثل تهديدا حقيقيا على أوروبا".
وعن الاتهامات التى وجهت له بمعاداة السامية بعد مؤتمر شارك فيه بالبرلمان الفرنسى مع النائبة الفرنسية مارين لوبن، قال الدكتور عبد الرحيم على "شخص واحد فقط اتهمنى بذلك وهذا الشخص مدرج على قوائم "الخطرين" على الأمن القومى الفرنسى وأصبح بعد عشية وضحاها أحد مصادر الإسلام والدراسات الإسلامية فى فرنسا! وأنا من جانبى لا اصنف كمعادى للسامية وأنتمى للبرلمان المصرى الذى قام بالتصديق فى الماضى على معاهدة سلام مع إسرائيل لكننى فى نفس الوقت ادين كافة الاعتداءات على الفلسطينيين وادين التوسع فى بناء المستوطنات وادين عدم تنفيذ اسرائيل للقرارات الدولية للامم المتحدة".
 
يذكر أن الدكتور عبد الرحيم على كاتب متخصص فى الإسلام السياسى ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط فى باريس (سيمو) ورئيس المركز العربى للأبحاث والدراسات فى القاهرة ورئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة البوابة التى تصدر فى القاهرة. عبد الرحيم على كاتب متخصص فى شئون وتاريخ الإسلام السياسى وألف العديد من الكتب والمؤلفات عن الحركات الإسلامية الأصولية ويعارض بشدة الإخوان المسملين ويعتبر من أحد الشخصيات الفاعلة والتى كان لها دورا مؤثرا فى ثورة يونيو 2013 وأدت لسقوط النظام أنذاك.
 
عبد الرحيم على يعتبر من دعاة ومؤيدى الإسلام المعتدل بالإضافة الو دخوله عالم السياسة فهو نائب بالبرلمان المصرى ومؤيد للرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى.
 
وبانتظام تتم دعوة عبد الرحيم على إلى المؤتمرات والندوات التى تتحدث عن تمويل الإرهاب أو فيما يتعلق بالفكر الإسلامى وتمت دعوته مؤخرا للبرلمان الفرنسى والبرلمان الأوروبى للحديث عن هذه الملفات.

مركز دراسات الشرق الأوسط.. جسر للتواصل بين الشرق والغرب

 

تأسس مركز دراسات الشرق الأوسط (سيمو) فى 2017 برئاسة الدكتور عبد الرحيم على ومديره التنفيذى الكاتب الصحفى احمد يوسف وهو مركز مستقل ويهدف لإيصال رسالة سلام، بكل اللغات، من بلد كان مهدا للحضارات الأكثر عراقة فى التاريخ العالمي.
 
وينشغل مركز دراسات الشرق الأسط بأن يكشف للغرب الأخطار التى يمثلها عليه الإسلام السياسى والحركى كما يساهم المركز فى دعم التبادل والتواصل بين الحضارات، ومنذ إنشائه قام مركز دراسات الشرق الأوسط بتنظيم العديد من الندوات والمؤتمرات بمشاركة العديد من الخبراء والشخصيات فى مجال الأبحاث السياسية والإسلامية مثل رولان جاكار وريشار لابيفيير وإيان هاميل وغيرهم.
 
كما شارك هؤلاء الخبراء فى تحرير الإصدارات الأولى التى نشرها المركز فى بداياته وفى مايو الماضى قام المركز بإصدار أول كراسة بحثية له عن أخطار فكر الإخوان على القيم الغربية كما تطرقت الكراسة لحركات الإسلام السياسى.
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة