أكد وزير الخارجية العراقى إبراهيم الجعفرى، عدم وجود أى تناقض فى تعامل العراق مع دول العالم ، وأن بغداد لديها بوصلة معينة تسير عليها.
وقال الجعفرى: "لدينا مصالحنا الوطنية، وهناك أيضا مصالح قطبية ثنائية مع هذه الدولة أو تلك قد تضيق أو تتسع، ولكن بالنتيجة نبرم مصالح معها من دون أن تتحول إلى علاقة محورية أو صراع الأقطاب التقينا مع دول لم تكن تربطنا بها أى مصالح، لكن الإرهاب شكل جرسا صعق العالم منذرا بولادة إرهابية عالمية واتخذ من العراق محطة له".
وأضاف: "ما يربطنا مع إيران جوار جغرافى واستحقاقات تاريخية واجتماعية ونحافظ على هذه العلاقات، أما أمريكا فقد وقفت إلى جانبنا فى مرحلة معينة، ونكن لها التقدير ونتعامل مع الأمة الأمريكية بمقدار ماهى ترعى مصالحنا ونرعى مصالحها ولا تتدخل فى شؤوننا، كما نعاملها بالمثل.
عندما يكون هناك تقاطع بين دولتين لا نتحول كصدى لصوت هذه الدولة أو تلك ولا نصبح جزءا من إرادتها، ونعتقد أنه ليس من مصلحة إيران أو أمريكا أو حتى دول المنطقة أن يدخل العراق فى هذا الصراع القطبى، نبذل الجهود من أجل ترميم العلاقات لكى تدر بالمنفعة على دول المنطقة، وهذه هى سياستنا بالتعامل فى تجنيب المنطقة الحروب والأزمات".