قرأت لك.. زمن الملوك الآلهة.. كيف بدأت حضارة مصر؟

الجمعة، 19 أكتوبر 2018 07:00 ص
قرأت لك..  زمن الملوك الآلهة.. كيف بدأت حضارة مصر؟ غلاف كتاب الفراعنة فى مملكة مصر
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شغف كبير يعيشه العرب مع الحضارة المصرية القديمة، والفرنسية كلير لالويت من كبار الباحثين الذين بذلوا مجهودا كبيرا فى الاهتمام بهذا العالم، ومن ذلك كتابها "الفراعنة فى مملكة مصر: زمن الملوك الآلهة" ترجمة ماهر جويجانتى، والصادر عن المركز القومى للترجمة.

 

والكتاب كان ھو الأول فى مجموعة تكونت من ثلاث مجلدات أصدرتھا دار النشر فايار Fayard ، لتقديم نظرة إجمالیة عن حضارة الفراعنة، واستعراض عناصرھا  الأساسیة من ديانة وتاريخ واقتصاد، إلى جانب المجتمع والفن والأدب.

ومجلد مملكة مصر من 3200 إلى 1785 ق.م يستعرض البدايات المبھرة لھذه الحضارة التى ازدھرت فى وادى النیل منذ الألف الرابع قبل المیلاد.

ويركز ھذا المجلد قبل كل شيء على التعريف بمقومات التأسیس التدريجى للمملكة عند انبثاقھا من غیاب ظلمات عصور ما قبل التاريخ السحیقة، فقد تشكلت منذ ذلك الحین العقائد الدينیة والسیاسیة بالتزامن مع اللغة المكتوبة ومبادئ التعبیر الفنى. إن اثنتى عشرة أسرة من الملوك الفراعنة قد أنجزت ھذه التجربة التاريخیة الأولى : فأقامت اقتصادا مخططا مزدھرا، وصاغت معتقدا يؤسس السلطة الإلھیة للملك مع التوسع فى التجارة خارج الحدود الطبیعیة للمملكة.

كان أبناء وادى النیل مرھفى الحس فترتب على ذلك منذ وقت مبكر جدا ورع دينى عظیم فكان وجود الآلھة متغلغلا فى الكون منتشرا فى جمیع أرجائه فتتجسد الأرباب فى شتى عناصر العالم المخلوق. وأثرت الديانة على مسار التاريخ وتركت بصمتھا على السیاسة، وكانت علة وجود الفن. إنھا فى آن واحد إيمان وأسالیب سحرية.

وفى الأزمنة الأولى من مملكة وادى النیل، عرف النظام الملكى عصره الذھبى، وأصبحت العمارة أم الفنون، وساد الشكل الھرمى وكان الملوك – الآلھة حكاما أوتوقراطیین مطلقى السلطة، فأداروا شئون البلاد بحزم وبراعة، وازدھرت حضارة على قدر كبیر من الإنسانیة.

ولكن على امتداد قرنین من الزمن، سوف تكدر الاضطرابات الاجتماعیة صفو ھذه الأزمنة الأولى السعیدة. ثم جاء فراعنة أخرون من طیبة لیتسلموا زمام السلطة ويستعیدوا وحدة المملكة وازدھارھا، عندئذ ستشھد الفنون والآداب تفوقا جديدا ملحوظا.

الھدف من ھذا الكتاب، إعمال الفكر في مسار التاريخ، إعمالا يجمع بین الصرامة العلمیة وقدر من رھافة الذھن. لقد وضعت نصب عیني تقديم وصف لعظمة الملوك – الآلھة، جنبا إلى جنب، مع الحیاة الشديدة البساطة لأبناء وادي النیل، حتى لا يصبح ھذا المؤلف مجرد انعكاس فريد وجامد لأحداث تعود إلى أزمنة غابرة، بل لیكون أيضا انعكاسا أكثر رھافة لفكر أبناء مصر، وللقیمة المتفردة التي كانوا يضفونھا على الفن المعبر عن وجودھم الیومى، وأبعاد أسالیبه السحرية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة