أكد وزير الخارجية العراقى الدكتور إبراهيم الجعفرى، أن بلاده استطاعت أن تكسر شوكة الإرهاب وتنتصر عليه، وأن العراق يقف الآن على أرض الانتصار على الإرهاب، مشيرا فى ذات الوقت إلى أن التجربة لم تكن بسيطة.
جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده وزير الخارجية اللبنانى جبران باسيل مع نظيره العراقى ظهر اليوم الأربعاء.
وأشار الجعفرى إلى أن العالم بأكمله والدول العربية وقفت إلى جانب العراق فى حربه على الإرهاب، حينما رأوا موقفا عراقيا موحدا على صعيد المواجهة السياسية والعسكرية والشعبية، مشيرا إلى أن العبء الأساسى والأثقل فى مواجهة الإرهاب تحمله شعب العراق الذى قدم ضريبة الدم واستطاع صناعة النصر، حينما التحمت كلمة السياسيين على موقف واحد.
وأكد أن هناك مجموعة من الهموم والمصالح المشتركة بين لبنان والعراق، وأن الطرفين يسعيان إلى الارتقاء بمستوى العلاقات فى ما بينهما .
وشدد على أن خطر الإرهاب لا يزال يشكل تحديا كبيرا لعموم المنطقة العربية، ويشكل جرس إنذار للجميع بضرورة الانتباه دائما، معربا عن تطلعه أن يسود وينتصر السلم والمحبة والأمن فى عموم العالم والمنطقة العربية.
ولفت إلى أن سوق إعادة الإعمار فى العراق مفتوح أمام كل الدول الصديقة ومن بينها لبنان، مشيرا إلى أن تجارب الحروب مهما كانت قصيرة فإنها تخلف تركة كبيرة من التخريب، بما يتطلب بناء وإعمار وتشييد، وأن السوق متاح أمام لبنان لأخذ دور وحصة فى عملية إعادة الإعمار والبناء.
من جانبه، أكد وزير الخارجية اللبنانى جبران باسيل، أن لبنان والعراق بالرغم مما يملكانه من قدرات ومع وجود جيشين بقدرات استثنائية لديهما القدرة على الانتصار فى المعارك ضد الإرهاب، غير أن النجاح الأساسى الذى حققه البلدان فى مجال القضاء على الإرهاب، كان يستند فى المقام الأول إلى قدرات فكرية وثقافية كبيرة للغاية.
وقال: "السبب الأساسى الذى تمكن معه لبنان والعراق من التغلب على التطرف وتنظيم داعش الإرهابى الذى حاول اختراق مجتمعى البلدين، هو القدرات الفكرية والثقافية الكبيرة، لأن شعبى لبنان والعراق يرفضان التطرف والأحادية ويحرصان على إحلال لغة الحوار".
وأشار باسيل إلى وجود اتفاق كامل فى الرؤى بين لبنان والعراق لاعتماد حلول لأزمات المنطقة خاصة فى سوريا عبر المسارات السياسية، مشددا على أن المسار السياسى هو السبيل الأمثل لحلول طويلة الأمد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة