شارك وزير الثقافة اليمنى الدكتور، مروان دماج، فى فعاليات مؤتمر وزراء الثقافة العرب، فى دورته الحادية والعشرين، الذى استضافته القاهرة على مدار يومى 14 و15 أكتوبر الجارى، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وبرئاسة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة.
والتقى "اليوم السابع"، وزير الثقافة اليمنى، عقب الإعلان عن توصيات وقرارات وزراء الثقافة العرب التى من المقرر أن تنفذ على مدار عامين، وتحدثنا معه عن التحديات الثقافية التى تواجه اليمن فى الوقت الراهن فيما يتعلق بالتراث الثقافى والتكنولوجية الرقمية وحركة الترجمة.
ما هو أوجه الاختلاف بين مؤتمر وزراء الثقافة العرب بدورته الحالية والماضية؟
من وجه نظرى، أرى الاختلاف فى إدراك المؤتمر لمسألة تحديات الثقافة العربية بالعولمة الرقمية، وأيضًا فيما يتعلق بالأمن الثقافى العربى، وهذه هى القضايا التى دائمًا تطرح منذ فترة طويلة، فنحن نحتاج إلى نهضة حقيقة خاصة بسوق الترجمة، لذا يجب تفكر جميع الدول العربية فى مشاريع ثقافية قوية تخص مجال الترجمة، فهذه التحديات تواجهنا بالوقت الحالى وستخص المستقبل، لذا لابد من وضع إستراتيجية ثقافية عريضة.
ما هى أكبر المعوقات التى تواجه الحياة الثقافية اليمنية؟
من أكبر المعوقات التى تواجه اليمن، هى الحركة "الحوثية" الإرهابية والعنصرية التى تحاول أن تطمس التراث الثقافى للبلد، وأيضًا تساهم فى تخريب وتهريب آثار البلد التى تجاوز عمر حضارتها 5 آلاف عام، كما أن هذه الحركة تسعى للقضاء على تنوع وتعدد الثقافة وفرض نمط ثقافى أحادى ومعادٍ للثقافة والمحيط العربى لليمن.
كيف تتصدى اليمن للحركة الحوثية التى تطمس التراث الثقافى اليمنى؟
تعمل وزارة الثقافة اليمنية على الإعداد الكامل وتقديم برامج تتعلق بالحفاظ على التراث الثقافى اليمنى فى الداخل والخارج، ويتم تقديمها للكثير من الجهات والمؤسسات المسئولة عن حماية الآثار، كما أن اليمن تقدم برامج خاصة بتأهيل بعض المتاحف الأثرية الخاصة باليمن.
هل مؤتمر وزراء الثقافة العرب ناقش برامج إعادة تأهيل المتاحف؟
لا.. فى الحقيقة المؤتمر ناقش العديد من التحديات الثقافية الأخرى التى تواجه الوطن العربى، وكان لايوجد مجال للتحدث عن إعادة تأهيل المتاحف الأثرية والفنية.
هل تشارك اليمن فى اليوبيل الذهبى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب المقبل؟
نعم وبكل تأكيد.. فاليمن حاضرة وبقوة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ 50، التى من المقرر أن تنطلق يوم 23 يناير المقبل، نحرص كل عام على المشاركة رغم ظروف التى تمر بها اليمن، وذلك لأن معرض القاهرة من أهم المعارض الدولية فى العالم العربى.
ماذا ستقدم اليمن فى معرض القاهرة الدولى للكتاب؟
ستشارك اليمن فى المعرض من خلال حضور العديد من الأدباء والمثقفين اليمنيين الذين سوف يشاركون فى الأمسيات والندوات التى ينظمها المعرض، إضافة إلى أن وزارة الثقافة اليمن ستشارك بمختلف الاصدارات، كما أننا نتمنى توسيع المشاركة اليمينة بمعرض الكتاب خلال السنوات المقبلة.
ما هى اتفاقيات التعاون الثقافى التى تجمع بين مصر واليمن؟
هناك برتوكول تعاون ثقافى بين مصر واليمن منذ سنوات طويلة، تتعلق بمستوى التعليم والتأهيل الثقافى وأيضا تتعلق بتسهيلات التبادل الثقافى بين البلدين، وفى الوقت الحالى نحاول العمل على تعزيز هذه الاتفاقيات، إضافة إلى أن اليمن لديها العديد من الاتفاقيات التعاونية بمجال الثقافة بين جميع الدول العربية.
فى ظل انتشار التكنولوجيا الرقمية.. هل سيختفى الكتاب المطبوع؟
من الممكن أن نقول القراءة لن تتوقف أبداً، سواء كانت فى كتاب مطبوع أو إذا كان رقمى بصيغة الـ "PDF"، لذا الكلمة المقروءة هى السائدة والرئيسية للمعرفة، وستبقى هى تراثنا فى التعليم والثقافة.
ماذا عن الحركة المسرحية والفنون التراثية فى اليمن ولماذا لم تنتشر بصورة أكبر؟
الحركة المسرحية فى اليمن قديمة وعريقة تعود إلى أكثر من 100 عام، لكن الوضع العام أثر عليها، ولكن فى محاولات مسرحية يمنية جديدة تستحق أن نلقى الضوء عليها من قبل الجانب الإعلامى. أما عن الفنون الاستعراضية الراقصة بدون مبالغة نحن من الشعوب القليلة التى تحتل المرتبة الأول على مستوى العالم، ولذا أرى هذه الفنون من ضمن التراث الإنسانى الذى يقدم للعالم فى كل المحافل الموجودة، ولكننا تنقصنا الامكانيات لإظهارها بشكل كافى بسبب الظروف السياسية المحيطة، ولكنها تظهر فى المحافل الفنية المحدودة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة