على عبد العال يتحدث عن دور القيادة البرلمانية فى تعزيز السلام أمام الاتحاد البرلمانى

الأربعاء، 17 أكتوبر 2018 06:05 م
على عبد العال يتحدث عن دور القيادة البرلمانية فى تعزيز السلام أمام الاتحاد البرلمانى على عبد العال
كتبت نور علي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى إطار مشاركته على رأس وفد برلمانى رفيع المستوى فى اجتماعات الجمعية الـ139 للاتحاد البرلمانى الدولى والتى تعقد حاليا فى جنيف، ألقى الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب كلمة حول الموضوع الرئيسى المطروح للنقاش خلال هذه الاجتماعات، وهو موضوع "دور القيادة البرلمانية فى تعزيز السلام والتنمية فى عصر الابتكار والتغير التكنولوجى”.

 

 وجاء نص كلمة الدكتور على عبد العال كالتالى:

السيد الرئيس،،،

الأصدقاء الأعزاء رؤساء البرلمانات والوفود،،،

الحضور الكريم،،،

أود فى بداية كلمتى أن أعبر لكم عن خالص التقدير والاحترام لحضور سيادتكم هنا لمتابعة أعمال هذه الجمعية، التى نسعد جميعًا بالانتماء إليها باعتبارها الأساس لممارسة البرلمانيين الحق فى الديمقراطية.

إن مناقشاتنا اليوم تتصدى لواحدة من أهم القضايا التى تشغل البشرية فى وقتنا الحالي؛ ألا وهى قضية العلم والتكنولوجيا ودورهما فى تحقيق السلام والتنمية، والدور الذى يمكن أن تضطلع به البرلمانات فى هذا الصدد. فلا شك أن الارتباط وثيق بين تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبين العلوم والتكنولوجيا، خاصة فى العصر الحالى، حيث بات العلم والتقنية الحديثة مدخلاً مهماً من مداخل تحسين جودة الحياة للمواطنين وتلبية احتياجاتهم الأساسية.

ويتعين علينا نحن البرلمانيين العمل والسعى من أجل توظيف التطور التقنى المذهل فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذكاء الاصطناعى وغيرها من التقنيات المتطورة فى تحقيق الأمن والسلام، سواءً فى التنبؤ المبكر ببؤر الصراع وأماكن التوتر، ومن ثمّ العمل على منعها قبل نشوبها، أو فى تسوية المنازعات حال نشوبها.

بيد أنه فى الوقت ذاته، يتعين التعامل مع التحديات والإشكاليات التى يطرحها التقدم التكنولوجى المذهل فى مختلف المجالات، وضرورة التوصل إلى قواعد حاكمة وتنظيمات تشريعية تضمن انضباط البحث العلمى والتطور التقنى، بما يحول دون انحرافه عن المسار الذى ارتضته الجماعة الإنسانية منهجاً وسلوكاً.

الزملاء الأعزاء،،،

على الرغم من ارتفاع أعداد الباحثين على مستوى العالم إلى ما يقرب من 7.8 مليون باحث حسب الإحصاءات الواردة فى تقرير اليونسكو للعلوم حتى عام 2030، إلا أن النسبة الغالبة من هؤلاء الباحثين ما تزال تتركز فى الدول المتقدمة، وما زال الجانب الأعظم من الإنفاق على البحث العلمى يأتى من جانب هذه الدول، وهو ما يجدد الحديث عن ضرورة الاستثمار فى نقل التكنولوجيا، والعمل على تجسير الفجوة التقنية بين الدول المتقدمة والدول النامية.. وظنى أن الاتحاد البرلمانى الدولى بوصفه تجمعاً يضم برلمانيى العالم قادر على تبنى مبادرة يمكنها التعامل مع هذا التحدى والتصدى له على نحو حاسم يلبى تطلعات شعوب الدول النامية وآمالها فى تقنية حديثة ومتقدمة بأسعار ملائمة.

الحضور الكرام،،،

لقد كانت مصر، حريصة كل الحرص على تشجيع العلوم والاهتمام بالتكنولوجيا باعتبارها ترسم معالم المستقبل، وأحاطت ذلك الأمر بسياج من الحماية الدستورية والتشريعية واعتبارها حقاً من الحقوق المقررة للمواطن المصرى، إذ لم يكتف دستور مصر الصادر عام 2014 بتقرير حق المواطن فى التعليم والبحث العلمى وتداول المعلومات، بل ألزم الدولة بتشجيع البحث العلمى ودوره فى بناء اقتصاد المعرفة، ورعاية الباحثين والمخترعين وحماية ابتكاراتهم والعمل على تطبيقها.

كما أولت استراتيجية مصر 2030 التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى فبراير 2016 أهمية خاصة للمعرفة والابتكار والبحث العلمي؛ إذ تستهدف الاستراتيجية أن تكون مصر بحلول عام 2030 بلداً مبتكراً ومنتجاً للعلوم والتكنولوجيا والمعارف، على نحو يربط تطبيقات المعرفة ومخرجات الابتكار بالأهداف والتحديات الوطنية.

وإذا كنا نحن هنا حريصون على تنمية البشرية، إلا أن البلدان الغنية لم تولى التنمية فى البلدان الفقيرة أى قدر من الاهتمام، ولم تنقل إلى هذه البلدان ما تقدمت فيه من تكنولوجيا ووسائل المعرفة الحديثة، وتركت أبناء هذه المنطقة فى أفريقيا وفى آسيا تنهش فيهم الأمراض وبعيدين عن التعليم، ولنا فى أطفال فلسطين ما نراه يعيشون تحت نيران الاحتلال ولا يجدون الحق فى التعليم. وحاولت الدول الكبرى أن تمنع الدعم عن منظمة الأونروا التى تمول معيشة هؤلاء الأطفال. ومن ثم، فإن البلدان الغنية لا تهتم بالتنمية فى البلاد الفقيرة على الإطلاق.

وآن الأوان لنا كبرلمانيين أن نعمل على دفع هذه البلدان لكى تساهم فى تنمية البلدان الفقيرة لتتفادى الإرهاب وتتفادى الهجرة غير المشروعة من هذه البلدان.

إن تنمية البشرية حق من حقوق الإنسان، وأرى هذا الحق غائباً عن الحوار فى هذه المنظمة، التى تركت للبعض أن يقحم بعض البنود التى تتعلق بحقوق الرفاهية. نحن لا نمنع الأعضاء من الحوار ومن المناقشة، ولكن لابد من إيلاء الحقوق الأساسية فى التنمية والتعليم أولوية فى المناقشة بالمنظمة.

والسلام عليكم ورحمة الله... وشكراً على الإصغاء.

على صعيد آخر، شارك الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب فى اجتماعات اللجنة التنفيذية التى استكملت اجتماعاتها اليوم. وقد تابعت اللجنة فى اجتماعاتها النقاش حول مشروعات التعديلات المطروحة على النظام الأساسى للاتحاد البرلمانى الدولى ولوائحه ومواقف الدول المختلفة منه، إضافة إلى عدد من الموضوعات الأخرى، مثل الدولة التى ستستضيف الاجتماعات القادمة للجمعية، خاصة بعد اعتذار الأرجنتين عن استضافة تلك الاجتماعات.

على عبد العال (1)
 
على عبد العال (2)
 
على عبد العال (3)






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة