واصلت ورش المؤتمر العالمى للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم انعقادها فى اليوم الثانى من أيام المؤتمر وجاءت الورشة الثالثة" نحو منهج دراسى للفتوى" برئاسة الدكتور محمد الياقوتى وزير الأوقاف والشئون الإسلامية بالسودان الأسبق، وبأمانة سر الشيخ كامل الحسينى.
واستهل الدكتور محمد الياقوتى، رئيس الورشة، بالثناء على ما قامت به الأمانة العامة لهيئات ودور الإفتاء فى العالم انطلاقًا من أهمية الفتوى بأن من واجبها المشاركة فى الخطوات الساعية لذلك عن طريق التعليم المنضبط كسبيل للخروج الآمن من الفوضى، والتى رأت أولى الخطوات هى وضع مرجع عام يحوى المعلومات وطريقة التدريب على المهارات اللازمة لتأهيل الدارس وتدريبه على التصدُّر للإفتاء وغير ذلك مما يتعلق بالإفتاء.
وقال الياقوتى، إن هناك اختلاف بين مناهج التعليم فى الكتب والمدارس وبين التطبيق العملى للفتوى، فيجب أن يراع الجانب العملى.
من جانبه، قال أمين سر الجلسة، أن مناهج تدريس الفتوى الذى وضعته دار الإفتاء يتميز بأن كل منهج محدد فيه بالتفصيل لمن يوجه وماهى متطلبات التدريس وكيفية تحقيق الأهداف ووصولها للدارسين، وذلك ردًا على أحد المشاركين بقوله بعدم منطقية تحديد منهج دراسى واحد لكل طلاب البلاد الإسلامية باختلافات ثقافاتهم وعاداتهم.
كما طالب أحد المشاركين فى الجلسة بضرورة تأسيس علوم الواقع كعلوم النفس والاجتماع بمنهجية موافقة لثقافة وعادات المسلمين ولا يقتصر الأمر على الترجمة والاقتباس فقط.
وأوضح أمين سر الورشة الشيخ كامل الحسينى، مستويات تلقى الفتوى على مستويات ثلاثة الأول حث الشخص غير المتخصص مطلقًا والعامى باللجوء للمؤسسات المتخصصة فى الفتوى للحصول على الفتوى، والمستوى الثانى آليات الاختيار الفقهى لمن له قدر من المعرفة والعلم، والثالث تغير الفتوى بتغير الأحوال وتجديدها.
وطالب أحد الحضور بإيجاد وسائل للتواصل مع الغير وتدريب الأئمة من التفاعل والإقناع وغيرها من وسائل التعامل الجيد للمفتى مع المستفتى.