أظهر أحدث استطلاع رأي أجراه الاتحاد الأوروبي، تزايداً ملحوظاً في نسبة المواطنين المتمسكين بعضوية بلادهم فى التكتل الموحد.
وأشار الاستطلاع الذي جرى في سبتمبر 2018 إلى أن 68% من المواطنين الأوروبيين يرون أن بلادهم استفادت من عضويتها في الاتحاد، وهي النسبة الأعلى التي تم تسجيلها منذ عقود.
وأوضح القائمون على الاستطلاع أن نسبة من قيموا بإيجابية عضوية بلادهم في الاتحاد بدأت بالارتفاع تدريجياً بعد الاستفتاء الذي أُجري في بريطانيا عام 2016، بشأن خروجها من الاتحاد (بريكست).
ورداً على سؤال بشأن كيفية تصويت مواطني أوروبا في حال سُئلوا عن مستقبلهم داخل الاتحاد، أشار 66% من المشاركين في الاستطلاع إلى أن التصويت سيكون لصالح البقاء، بينما توزعت النسب الباقين بين من يريدون الخروج والمترددين.
ودلت نتائج الاستطلاع كذلك على أن 49% من المشاركين راضون عن الأداء الديمقراطي للاتحاد، لكن النتائج لم تكن جيدة بالمطلق، إذ أكد نصف المشاركين بالاستطلاع عدم سعادتهم بتوجهات المؤسسات بشكل عام، حيث أكدت نسبة 48% من المشاركين على ضرورة أن يلعب الاتحاد دوراً أكثر أهمية.
أما بالنسبة لصورة البرلمان الأوروبي لدى المواطنين فقد اعتبرها 32% من المشاركين في الاستطلاع إيجابية، بينما نظر إليها 21% بشكل سلبي، فيما التزم الباقون الحياد.
وشمل الاستطلاع 27474 مواطناً أوروبياً ممن تزيد أعمارهم عن 16 عاماً، وشمل كافة الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وجرى ما بين 8 إلى 26 الشهر الماضي، عبر مقابلات شخصية.
وتعليقاً على نتائج الاستطلاع، أكد رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاياني، على أن هذه الأرقام تدل على تزايد تقدير المواطنين للجهد الأوروبي الجماعي، "ولكن مع ذلك لا يزال أمامنا الكثير مما يتعين القيام به"، على حد تعبيره.
ويتزامن نشر نتائج هذا الاستطلاع مع تزايد المخاوف من خروج بريطانيا من الاتحاد بدون اتفاق، إذ يستعد زعماء الدول الـ27، بدون بريطانيا، للإعلان عن عدم حصول تقدم كاف في مفاوضات بريكست يؤهل للحديث عن اتفاق انسحاب.