استعدادا للسيول فى أسوان.. "الرى" تعلن جاهزية 36 مخرا صناعيا و50 طبيعيا.. وإنشاء 10 بحيرات صناعية بـ400 مليون جنيه.. والسد العالى: تخزين مياه الأمطار ببحيرة ناصر.. و"الصرف" تستعد بسيارات رفع المياه

الإثنين، 15 أكتوبر 2018 03:00 م
استعدادا للسيول فى أسوان.. "الرى" تعلن جاهزية 36 مخرا صناعيا و50 طبيعيا.. وإنشاء 10 بحيرات صناعية بـ400 مليون جنيه.. والسد العالى: تخزين مياه الأمطار ببحيرة ناصر.. و"الصرف" تستعد بسيارات رفع المياه جانب من اعمال التطهير لاحدى مخرات السيول
أسوان ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

توقعات عديدة حذرت خلالها هيئة الأرصاد الجوية بتعرض بعض المحافظات للسيول المحتملة خاصة أن فصل الشتاء هذا العام سيشهد طقس بارد غير مسبوق، وبرغم نفى هيئة الأرصاد ما تردد من شائعات حول تعرض البلاد إلى تسونامى، إلا أن التحذيرات ظلت قائمة باحتمالية سقوط أمطار شديدة وهذا ما وقع بالفعل بالعديد من محافظات الوجه البحرى خلال الأيام الماضية وأبرزها محافظة دمياط.

تنظيف الترع (1)

وتعد محافظة أسوان من المحافظات الحدودية الجنوبية مما يجعل تعرضها للسيول هذا العام أمرًا متوقعًا، خاصة أنها من الناحية الشرقية تحدها الوديان وهضاب وجبال البحر الأحمر، لذا استعدت المحافظة بالتعاون مع وزارة الرى والموارد المائية للعديد من الإجراءات لتخفيض أخطار السيول على المناطق الأكثر تعرضا إليها وإعلان الطوارئ.

تنظيف الترع (2)

وأوضح المهندس محمد على، وكيل وزارة الرى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الوزارة بدأت فى عمليات تطهير لكافة المخرات الصناعية التى تم انشائها بعدد 36 مخر صناعى، بأطوال 138.5كم، حيث تم إزالة جميع المخلفات والأتربة وصيانتها حتى تتيح تمرير المياه دون أى عراقيل.

وأشار وكيل وزارة الرى، إلى أنه تم إنشاء 18 سد صناعى وحاجز ترابى بعدد من المناطق بالمحافظة خاصة بمنطقة كيما ووادى عبادى وعزب الفرن وأبو الريش، كما تم إقامة 10 بحيرات صناعية بتكلفة 400 مليون جنيه، أهمها البحيرة الصناعية بخور أبو سبيرة بمركز أسوان ويبلغ عمقها 1517000 متر مكعب، وتعتبر من أكبر البحيرات على مستوى المحافظة وتستوعب نحو 2 مليون متر مكعب، موضحًا أنه تم التركيز على إقامة هذه السدود والبحيرات بالمناطق التى تقع فى مسار السيول عند سقوطها، وأهمها منطقة أبو الريش ومنطقة وادى عبادى بمركز أدفو.

كما أوضح أن بجانب تجهيز المخرات الصناعية تم التأكد من مدى جاهزية المخرات الطبيعية التى تنتشر بأنحاء المحافظة والبالغ عددها نحو 50 مخرًا طبيعيًا، من خلال إزالة التعديات التى تقع عليها، مشيرًا إلى أن مياه السيول يتم استغلالها فى تغذية الترع التى تستخدم فى أغراض الزراعة ورى الأراضى، مؤكدا أن محافظة أسوان بالاستعدادات التى تم اجرائها مؤخرا نسبة الخطورة عليها معدومة تمامًا.

وبجانب حزمة الإجراءات لمواجهة خطر السيول، فأن هيئة السد العالى وخزان أسوان اتخذت عدة استعدادات لاستغلال مياه الأمطار، حيث أوضح المهندس حسين جلال، رئيس هيئة السد العالى بأسوان، لـ"اليوم السابع"، أن الهيئة قامت بتفقد بحيرة ناصر وقناة مفيض توشكى، للتأكد من عدم تأثير العواصف الترابية على المعدات المحيطة بالبحيرة مثل الأوناش ومعدات الرفع حتى لا تلتحق بها أية خسائر، مشيرا إلى أن السيول التى تسقط يتم تخزينها بالبحيرة مثل المياه الوافدة من السودان.

1

وأوضح رئيس الهيئة، أن السد العالى يملك منظومة تأمينية من أحدث التقنيات العالمية فى مجال المراقبة من خلال كاميرات مراقبة تنتشر بطول السد لرصد اى تغيرات طارئة وسرعة التعامل معها، لافتا أن بحيرة ناصر تعد البنك المائى لمصر فتصل سعتها التخزينية إلى 162 مليار متر مكعب، ليتم استخدامها فى عدة أغراض وهى الرى والزراعة ومياه الشرب والاستخدام الصناعى وأخيرا الاستخدام الملاحى.

2

فيما أكد المهندس رفعت إسماعيل، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بأسوان، أن الشركة بالتعاون مع محافظة أسوان وضعت خطة لتجنب غرق شوارع المحافظة حال تعرضها لسقوط السيول، وذلك من خلال الاستعانة بسيارت شفط المياه ووضع خطة لتوزيعها بمختلف القرى والمراكز لتغطية كل المحافظة، مع التأكد من صيانتها واستعدادها للتعامل مع أى حالات طارئة.

وأشار رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بأسوان، إلى أن شوارع المحافظة لم يتوافر بها بلوعات الصرف الصحى التى تعمل على تصريف مياه الأمطار، لذا يتم الاستعانة بسيارات شفط المياه، ولتجنب غرق الشوارع وعرقلة سير المواطنين وحركة المرور تم تطهير شبكة الصرف الصحى بالمحافظة بشكل كامل حتى تستوعب كل مياه الأمطار وتصريفها بالحال.

وكان اللواء أحمد إبراهيم، محافظ أسوان، وجه بإعداد تقرير حول المبانى السكنية التى تقع فى حرم المخرات الطبيعية للسيول، وذلك للتنسيق مع صندوق تطوير العشوائيات لدراسة نقل السكان المتواجدة بها حتى لا يتعرضوا لخطر السيول ونقلهم إلى أماكن آمنة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة