مرصد الإفتاء يعلق على "الظواهرى": القاعدة بمثابة الثمرة لشجرة "الإخوان"

الأحد، 14 أكتوبر 2018 04:21 م
مرصد الإفتاء يعلق على "الظواهرى": القاعدة بمثابة الثمرة لشجرة "الإخوان" دار الافتاء المصرية - أرشيفية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

علق مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية على الكلمة المرئية لزعيم تنظيم القاعدة الإرهابى أيمن الظواهرى، والتى جاءت تحت عنوان "معركة الوعى والإرادة، حكم الشريعة بالتحاكم لغير الشريعة"، الذى تناول فيها أحكام الشريعة وفق منظوره والمآلات التى نجمت عن التحاكم إلى غير منهج التنظيم.

وقال مرصد الفتاوى التكفيرية، إن الظواهرى يعمل على وصم خصومه من الجماعات الإرهابية بالتعامى عن الواقع، وأنهم يقولون بفتاوى لا أصل لها فى الشرع.

وأكد المرصد أن زعيم التنظيم الإرهابى يعمل على تعليق سفك الدماء والخسائر المادية التى تجرعها المسلمون على مدار العقود الماضية إلى البعد عن منهج تنظيمه، وليس للعمليات الإرهابية التى قام بها عناصر الإخوان ضد أجهزة الدولة المصرية. مشيرًا إلى أن كَمَّ العنف الممارس من قِبل أعضاء وأنصار الإخوان لم تكُن كافيةً، والمطلوب هو زيادة العنف والعمليات المسلحة والتفجيرات ضد مؤسسات الدولة الوطنية؛ ليتمكن التنظيم الإرهابى من تحقيق مآربه فى الوصول للسلطة.

وكشف البيان الذى بثته منصة تنظيم القاعدة الإعلامية "مؤسسة السحاب للإنتاج الإعلامى" عن علاقة تنظيم القاعدة بجماعة الإخوان المسلمين، حيث انتقد الظواهرى موقف الجماعة من الديمقراطية والانتخابات وإصرارهم على المشاركة فيها للوصول إلى الحكم وتحقيق الهدف الذى يجمعهم معًا "تحكيم الشريعة" -وفق فهمهم للشريعة وآليات تحكيمها-، فينكر الظواهرى موقف الإخوان وإصرارهم على الدخول فى الانتخابات ويذكرهم بموقف مؤسس الجماعة الذى خاض تجربة الانتخابات مرتين وفشل فتراجع عن الفكرة وطالب بالتحاكم للشريعة ويقول: "منذ أن قرر حسن البناء -رحمه الله- دخول الانتخابات فأسقط فيها لمرتين، ما زال هؤلاء يصرون على أن يعيدوا دورات العبث والفشل حتى بعد أن اعترف حسن البناء -رحمه الله- بفشله وطالب الأمة بأن تخوض مع حكامها معركة المصحف، ما زال مَن ينتسبون له يغولون فى هذا المستنقع". وهو الأمر الذى يشير صراحة إلى أن المنهج الذى أسسه البنا وسار عليه أنصاره من بعده، هو نفسه الحاكم فى تنظيم القاعدة منذ نشأته وحتى اليوم.

وأوضح المرصد أن ما جاء به زعيم تنظيم القاعدة "أيمن الظواهرى" من ادعاء بأن القوانين الوضعية لا تتماشى مع منهج الشريعة، أمر مردود عليه بأن الدين الإسلامى قد أجاز الاجتهاد والتشريع لينظم الإنسان أمور دنياه، كما أن خطاب الظواهرى يعتمد على الخطاب التكليفى المتعلق بالأوامر والنواهى الشرعية المباشرة من دون النظر فى حق الإنسان فى الاجتهاد، ويتضح ذلك فى قوله: "الطبيعة القذرة للعمل السياسى فى ظل الدساتير العلمانية".

وقال المرصد: إن هذا المقطع من كلمة الظواهرى يوضح عدة دلالات بين تنظيم القاعدة وجماعة الإخوان، فثمة علاقة بين الجماعة والتنظيم أشبه ما تكون بعلاقة "الشجرة والثمرة" حيث أسس الظواهرى موقفه من الديمقراطية والانتخابات منطلقًا من موقف "حسن البنا"؛ مما يعنى أن القاعدة مجرد ثمرة نضجت من شجرة الإخوان المسلمين، والدلالة الثانية هى أن الجماعة والتنظيم يجمعهما رؤية كليه واحدة "تحكيم الشريعة" -وفق رؤيتهم المتطابقة لها- فلم ينتقد الظواهرى الإخوان حول ماهية الشريعة لديهم إنما وجَّه سهام نقده إلى الآليات التى اتخذتها الجماعة للوصول لتحكيمها، وبالتالى فالخلاف مع الجماعة فى الوسيلة وليس الهدف أو المضمون.

بالإضافة إلى ما سبق توضح الكلمة معنى صارخًا لدى الظواهرى، وهو حرصه على تبجيل حسن البنا والدعاء له فلم يذكر اسمه إلا وقال: "رحمه الله"؛ ما يعنى عند هؤلاء المتطرفين الاعتراف الضمنى للبنا كمؤسس لفكرة موقن بها، فالمتطرفون والإرهابيون لا يعترفون بالاختلاف والتنوع وإنما لديهم نظرة ضيقة متشددة للدين والحياة.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة