قصة أغرب من الخيال.. 1600 جنيه تزج بموظف فى السجن.. "أشرف" لـ"اليوم السابع": اقترضت المبلغ لعلاج زوجتى وشراء لبن لرضيعتى.. ويؤكد: أنا مش مجرم.. المبلغ اللى سجنى فيه ناس بتتغدا بيه.. شكرا للرئيس لسداد دينى

الأحد، 14 أكتوبر 2018 01:24 ص
قصة أغرب من الخيال.. 1600 جنيه تزج بموظف فى السجن.. "أشرف" لـ"اليوم السابع": اقترضت المبلغ لعلاج زوجتى وشراء لبن لرضيعتى.. ويؤكد: أنا مش مجرم.. المبلغ اللى سجنى فيه ناس بتتغدا بيه.. شكرا للرئيس لسداد دينى الغارم أشرف.ف
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
1600 جنيه فقط، زجت بموظف بسيط خلف أسوار السجن، بعدما فشل الرجل فى توفير نفقات منزله وعلاج زوجته المريضة وشراء لبن لرضيعته، فاقترض المبلغ وعجز عن السداد ليدخل السجن قبل أن تتلقفه أيادى الرحمة ويحصل على عفو رئاسى بعد سداد ديونه من صندوق "تحيا مصر".

"أشرف.ف"، الصعيدى، صاحب الملامح السمراء، سرد لـ"اليوم السابع" قصته، وكيف تحول لرقم صحيح فى دفاتر السجناء بسبب 1600 جنيه، ثمن "غدوة" عند كثيرين، على حد وصفه.

بلهجته الصعيدية، حكى "أشرف" قصته، قائلاً: أنا موظف بسيط فى مدينة ملوى بمحافظة المنيا، تزوجت وأنجبت من الأطفال ثلاثة، بينهم طفلة رضيعه وضعتها والدتها قبل دخولى السجن بأيام قليلة.

ويضيف "أشرف"، راتبى لم يكن يتجاوز نصف الشهر بكثير، فلدى 3 أطفال، وزوجة مريضة، وما زاد الطين بله، احتياج رضيعتى للبن صناعى، كان يدمر ثلث الراتب بمفرده، وأمام هذه الظروف القاسية، حاولت البحث عن عمل آخر، حتى أستطيع التغلب على ظروف الحياة القاسية، لكن احتياجات المنزل كانت فوق كل ذلك.

وعن قصة دخوله السجن الغريبة، يقول "أشرف"، كنت لا أميل لاقتراض الأموال، وأفضل الجوع عن "السلف"، لكن ما باليد حيلة، فقد عجزت عن توفير ثمن علاج زوجتى، ومصاريف "لبن" طفلتى، وعندها قررت الاقتراض من جارى مبالغ وصلت 1600 جنيه، وقعت بها على شيكات.

وتابع السجين المفرج عنه، حل موعد السداد وعجزت أكثر من مرة عن سداد الدين، ومن ثم لجأ الدائن للجهات القانونية، وصدر ضدى حكم بالسجن لمدة عام، ولم أصدق نفسى بدخولى السجن بسبب 1600 جنيه، "دا أنا أعرف ناس بتتغدا بالمبلغ دا".

صدمة كبيرة أصابتنى لدخولى السجن، ليس حزناً على نفسى، وإنما خوفاً على مستقبل أسرتى ـ السجين المفرج عنه يكمل حديثه ـ فقد تركت الزوجة والأطفال، وأوقفونى عن العمل، فأصبح الراتب الشهرى غير موجود.

وعن الأيام الأولى داخل السجن، يقول "أشرف"، بالرغم من كل هذه الظروف القاسية والصعبة، إلا أننى لم أفقد الأمل فى الله، فقد كان لدى إحساس غير عادى بأن المولى عز وجل لن يتركنى، وبالفعل لم تمر سوى أشهر، وأبلغونى بصدور قرار بالعفو عنى، حيث تم سداد الدين من صندوق "تحيا مصر"، دعوت من أعماق قلبى لرئيس الجمهورية الذى أنقذ حياتى وأعادنى مرة أخرى لأسرتى، وأملى فى العودة لعملى، حتى لا يتوقف راتبى ولا أجد ما أنفق به على أسرتى الصغيرة.

وبشأن تقيمه للتجربة، يقول "أشرف"، لم أتخيل يوماً من الأيام دخولى السجن، فلم أدخل قسم شرطة قبل ذلك، وأول مرة دخلت فيها لدى استخراجى بطاقة الرقم القومى، لكننى دخلت السجن هذه المرة بتهمة "الفقر"، ووجدت من ينتشلنى، ويخرجنى من السجن ويسدد ديونى، وتعلمت خلال الأيام القليلة التى قضيتها خلف أسوار السجن الصبر، وشاهدت المعاملة الكريمة من قطاع السجون للنزلاء وإعلائهم لقيم حقوق الإنسان.










مشاركة

التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

ASHRAF

الله ينصرك يا ريسنا

و كتر الخير على ايدك ويساعدك في كل مكان ويهيىء لك من أمرك رشدا يارب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله

عدد الردود 0

بواسطة:

شادى

دماغ فراغ!

انت شخصيا وكثيرين مثلك يا أستاذ اشرف فعلا قصة اغرب من الخيال تتكرر يوميا – وقع عليكم ظلم من اهاليكم ووجدتم فى ظروف ضيقة وعيشة صعبة - لا عندك وظيفة بدخل مرتفع ولا ها يكون! اصل طالما ليس معك شادة علمية متميزة ولغات وكمبيوتر يبقى مستحيل تجد وظيفة بمرتب كبير-وكمان ماعندكش امكانيات لعمل مشروع خاص- يبقى العقل يقول بلاش تكرار الماساة, خلاص نصيبى كدة – لكن لا! ازاى لازم تذيدوا على انفسكم الطينة بلة فوق بلة فوق بلة زوجة وثلاثة ابناء او اربعة او خمسة! منتهى الأنانية والأفتراء على ناس ملهمش ذنب! لو عندكم رحمة ماكنتوش تخفلوا تعساء جدد يعشوا محرومين محزونين ومطحونين! انتم لم ترحموا ابناءكم وخلفتوهم وانتم مش لاقين تاكلوا -- وبعدين بتطلبوا وتنتظروا الرحمة والرافة بأبنائكم وزوجاتكم من آخرين --دماغ فراغ!

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

كفاية كده عيال

اربط على كده وكفاية 3 أطفال. مع أن كان كفاية جدا طفلين أصلا. تعاطف مع ظروفك قبل أن تطالب الآخرين بالتعاطف معك.

عدد الردود 0

بواسطة:

ايهاب

نشكر الرئيس الانسان

لابد من الاشادة مواقف الرئيس الانسانية

عدد الردود 0

بواسطة:

درش المصرى

الى شادى - دماغ فارغ

معك كل الحق فى كل ما ورد بتعليقك نعم انا متعاطف جدا انسانيا مع " أشرف " لكـــــــــــــن هو ايضا يتحمل مسئولية فى كل ماحدث ولنفس الأسباب التى ذكرتها المخزى ان الذى سجنه هو جاره وذلك مؤشر سلبى جدا على تداعى العلاقات الأنسانية بيننا الجار هو اول من يعلم بظروف جاره ويتضامن معه . الوضع أصبح غريب فعلا وكل يوم تخرج لنا قصة كأنها أسطورة مظلمة من عالم آخر لم نعرفه ولم نعشه . اللهم أرحمنا وأجعل فى قلوبنا رحمة

عدد الردود 0

بواسطة:

mh

درس الى شادى وامثاله

كل واحد معرض للحصل ل اشرف مش عشان فقير ممكن تكون غنى بس المرض ال يبتلى به زوجتك او ابنك يكون محتاج مصاريف اكتر مما حصلت عليه من وظيفتك الرهيبه ومستواك العالى واسال مجرب= ربنا يسترها معانا جميعا

عدد الردود 0

بواسطة:

ali

خلاصة الموضوع الله يعين البشر لكن اختفت المرؤة والشهامة والتكافل

كان زمان رغم فقر اغلب الناس اذا اكرمهم بطعام شهي اكرم جارة منه وكذلك اذا كان جارة محتاج اقرضة وصبر عليه واذا كان معسر اعفى عنه كان الجار اكثر من الاخ وكانت الجارة تعد من المحارم لكن اليوم الكل ياكل المال والعرض اذا حانت له الفرصة لم نتغير الا اذا الكل تحاب مع بعض

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة