المشاركة المجتمعية فى بناء مصر 2020

الأحد، 14 أكتوبر 2018 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلال كلمته بالندوة التثقفية التاسعة والعشرين والتى عقدتها القوات المسلحة - الخميس الماضى - تحت عنوان "أكتوبر تواصل الأجيال"، وذلك بمناسبة احتفالاتنا بمرور 45 عاما على انتصار أكتوبر العظيم، وعد الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن تكون مصر فى مكانة أخرى عام 2020، وذلك من خلال العمل والصبر، اللذين يعدان سلاح بناء الدولة، مطالبا المصريين جميعا بضرورة المشاركة فى تعمير الدولة، نظرا لأنه بتكاتفهم مع الدولة ستكون مصر فى مكانة أخرى بحلول هذا العام، الذى أشار إليه الرئيس.
 
وعدنا الرئيس ونحن نثق فى وعده وعهده لأن من حمل أمانة هذا الوطن وتحمل تلك المهمة التاريخية الصعبة فى عبور بحور الظلام وطرق اللاعودة، والتى أرادت دول وجماعات التطرف والتوسع إغراقنا فيها فهو "صادق القول والفعل"، وجاء دورنا كى نلبى النداء ونشارك مع كل مؤسسات الدولة فى البناء والتعمير والتشييد لوطننا الغالى والعزيز، والذى يستحق منا التضحية وبذل الجهد والعرق من أجله، بعد أن كادت تعصف به دول وجماعات الاستعمار والتطرف، فتذكروا دائما وأبدا أن الوطن هو أغلى ما يملكه الإنسان، فعند وجود الوطن يكون للإنسان هوية وعنوان مميز يستطيع من خلاله التحرّك فى مختلف بقاع الأرض بكل جرأةٍ وثقةٍ، على عكس من فقد وطنه ففقد هويته معه.
 
لذا فعلينا المحافظة على وطننا، وعلى ممتلكاته العامة وحمايتها من التخريب والدّمار، وكذلك المشاركة فى حمايته من التهديدات الخارجيّة ومنعها من الاعتداء عليه أو المساس به بالقول كان أو بالفعل، والتصدى لكل من يحاوِل زعزعة الأمن داخِل الوطن أو تشويه صورته أمام الدول الأخرى أو أمام المواطنين أنفسهم.
 
يجب على رجال الأعمال والمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال التوسع فى إنشاء المصانع وبناء المشاريع داخِل مصر؛ ليستفيد منها وطنهم وأبناء وطنهم وعدم تفضيل الدول الأخرى مهما كانت المميزات والإغراءات، فما وهب به الله مصر من ثروات وإمكانيات لو تم استغلالها على النحو الأمثل لعمت الفائدة على الجميع، فمن خِلال هذه المشروعات سيستفيد اقتصاد الوطن وينمو وتزداد قوته الماليّة، وتتوفر الكثير من فرص العمل وتقل مشكلة البطالة.
 
القرّاء الأعزاء.. لا تدخر حكومتنا الموقرة برئاسة المهندس مصطفى مدبولى جهدا من أجل النهوض بمصر فى كل القطاعات والمجالات والتخصصات، وذلك من خلال عمل متواصل بلا كلل أو ملل، لأنهم تحملوا الأمانة وأجمعوا على أن التاريخ إما سيذكرهم بأحرف من النور أو سيحاسبهم على ما اقترفوه من ذنب فى حق هذا الجيل والأجيال القادمه، فكانت المشروعات تلو المشروعات من أجل دفع عجلة البناء والتنمية، وإن كانت الضريبة غالية ولكن وجب علينا المشاركة والصبر والتحمل، فما تتعرض مصر له من عراقيل وما يحاك لها من مؤمرات ليفرض علينا أن نقف صفا واحدا وعلى قلب رجل واحد حتى ننهض ونصل بها إلى مصاف الدول المتقدمة، لذا وجب علينا مشاركتهم وتقديم الدعم لهم بالالتزام والعمل الجاد، كل منا فى موقعه، ومعنويا بتقديم الشكر لهم على ما يقومون به وما يحققونه من إنجاز.
 
ومن الواجب علينا أن نسلط الأضواء على ما يتم من إنجازات ترفع من اسم مصر عاليا خفاقا فى كل المجالات، وعلى كل الأصعدة لما له مردود إيجابى على الرأى العام الذى عانى من الإشاعات على مدار الفترة الماضية، ولا يزال يعانى منها، والتى يكون لها مردود سلبى على ثقة الجمهور فى قياداته والتى لا تدخر جهدا من أجل الوصول بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة.
 
وختاما لا يقدِّر نعمة الوطن إلّا من حُرِم منها طوعاً أو قصراً، فهناك من أُخرِجوا من أوطانهم عنوةً، ولكنهم يحاوِلون العودة إليها وتحريرها من أيدى المغتصبين أو طالتهم يد الدمار والتخريب، كما أنَّ هناك من يغترِب فى الخارِج من أجل تأمين متطلّبات الحياة، فيشعر بالمرارة والضيق والمذلة بعيداً عن وطنه وأهله، لذلك تراه دائماً ينصح من يقطنون بأوطانهم بواجب المحافظة عليه وحمايته وعدم التفريط به أبداً، لذا علينا جميعا أن نتحلى بعزيمة البناء وأن نصبر ونشارك، فمصر قادمة لموقعها ضمن صفوف الدول المتقدمة والعظمى.. وللحديث بقية.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة