أكرم القصاص - علا الشافعي

معركة بين السلفيين..أسامة القوصى يحذر: السلفية المدخلية أخطر من الإخوان وأتباعها ينتظرون فرصة لإقامة الخلافة ..وداعية سلفى يرد: تب إلى الله ودعك من أكاذيبك..وباحث: الجماعات أممت الدين الإسلامي

السبت، 13 أكتوبر 2018 07:00 م
  معركة بين السلفيين..أسامة القوصى يحذر: السلفية المدخلية أخطر من الإخوان وأتباعها ينتظرون فرصة لإقامة الخلافة ..وداعية سلفى يرد: تب إلى الله ودعك من أكاذيبك..وباحث: الجماعات أممت الدين الإسلامي
كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 حذر الداعية السلفى أسامه القوصى من تيار السلفية المدخلية، والتى سُميت بذلك نسبة إلى الشيخ ربيع بن هادى المدخلى.

ويقوم المنهج المدخلى على عدم جواز معارضة الحكام مطلقا وعدم إبداء النصيحة فى العلن كما يحرك العملية الانتخابية والمشاركة فى المجالس التشريعية، كما يصف اتباعه التيارات الإسلامية التى تشارك فى المشهد السياسة بـ"خوارج العصر".

 

 

 

وانتقد "القوصى"، مدرسة السلفية المدخلية، والتى يبرز بين شيوخها فى مصر -محمد سعيد رسلان ومحمود عبد الرازق الرضوانى وطعلت زهران وأخرون- واصفا إياها بالمدرسة الأخطر على الدولة المصرية من جماعة الإخوان المدرجة على قوائم الإرهاب من قبل الرباعى العربى "مصر والسعودية والإمارات والبحرين".

وقال "القوصى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع":" التيار المدخلى أشد خطرا على مصر من الإخوان" معللا قوله بأنه كلما التبس الأمر من تيار إسلامى كلما أشتد الخطر، مؤكدا أن التيار السلفى المدخلى لا يؤمن بالديمقراطية أو العملية الانتخابية وينتظر أبناؤه  فرصة لبناء ما يسمى الخلافة الإسلامية.

وتابع "القوصى" الذى كان من أقطاب السلفية المدخلية:" جميع الإسلاميين فكر واحد ولكنهم اختلفوا فى الوسائل واتفقوا على تحقيق الهدف الأسمى له ألا وهو الخلافة الإسلامية".

 

سلفى يرد على الداعية السلفى أسامه القوصى

 

حسين مطاوع الداعية السلفى، رد على الدكتور أسامه القوصى، موجها له رسالة بقوله :" تب إلى الله ودعك من أكاذيبك فوالله لن يغني هذا كله عنك من الله شيئا".

وردا على انتقاد وتحذير الشيخ أسامه القوصى من السلفية المدخلية، قال "مطاوع" لـ"اليوم السابع":"هذا الكلام الذي قاله القوصى لا يقوله من عنده مثقال ذرة من علم بالجماعات والتيارات وأهدافها ومناهجها ، إذ أنه يعلم تماما أن من أسماهم بالمدخلية هم من  يحاربون الجماعات ويبينوا  فسادها وإفسادها والواقع يشهد بذلك، بل هو ذاته – أى القوصى- كان يوما ما أحد شيوخ هذا المنهج ولكن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ، فانقلب على عقبيه وراح يبحث عن الشهرة ظنا منه أنها ستأتيه من هذا الطريق الذي اختاره لنفسه!!.

وتساءل "مطاوع" بقوله :" لا أعلم كيف للقوصى أن يرمي من يحذر من الحزبية والطائفية بأنه حزبي طائفي؟! مضيفًا :"إذا كانت القاعدة تقول أن البينة على من ادعى فكان واجبا عليه تقديم الدليل على أن من اتهمهم بالمدخلية أخطر من الإخوان كما زعم وإلا فهو كذاب أشر .

وأضاف:" منهج يقوم على طاعة ولي الأمر في المعروف وعدم جواز نصحه في العلن كما جاء في الأحاديث النبوية الشريفة وأن الحاكم لا ينازع في حكمه طبقا للشرع الحنيف كيف يكون منهجا خطيرا كما زعم القوصي ؟!!  ألا يعلم القوصي أن ألف باء السلفية هو الدعوة إلى التوحيد وليست الدعوة إلى الخلافة المزعومة ؟!و ألم يقم هو بنفسه بتدريس كتب أئمة السلف والتي ليس فيها ما يشير أصلا إلى أن الهدف الأسمى هو الخلافة ؟!

وواصل الداعية السلفى حسين مطاوع انتقاده لأسامه القوصى قائلا :" القوصى لانحرافه وأتباعه هواه وسعيه الحثيث للشهرة يخلط خلطا عجيبا بين السلفية التي هي منهاج النبوة وبين الجماعات التكفيرية التي لا يعنيهم سوى مصالحهم الدنيوية وإن كانت على حساب الدين وأصوله والذي يعد القوصي نفسه الآن واحدا منهم وإن ادعي غير ذلك" مضيفًا :"فقط أوجه نصيحة للقوصي وقد وجهتها له من قبل ولكن لا بأس من تكرارها لعلها تجد عنده آذانا صاغية تب إلى الله ودعك من أكاذيبك فوالله لن يغني هذا كله عنك من الله شيئا".

السلفيون أمموا الدين ونصبوا أنفسهم حارسا له

بدوره علق إبراهيم ربيع، القيادى السابق بجماعة الإخوان، والباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى، على التيار السلفى المصرى، واصفا السلفية بمقدمات صناعة التنظيمات الارهابية وأن معركة مصر القادمة مصر التيار السلفى، مضيفًا :"نشأت السلفية في مصر مع ظهور جماعة انصار السنة المحمدية وشقيقتها في المرجعية السلفية الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية في اوائل القرن العشرين الميلادى".

وقال "ربيع" فى تصريحات لـ"اليوم السابع":" السلفية ببساطة التزام منهجى باستدعاء مرحلة زمنية سالفة والاستلاب لها واعتبارها دينا والعيش وفقا لعادتها وتقاليدها ومعاييرها الثقافية والاجتماعية والأخلاقية حتى وان لم تتناسب تلك العادات والمعايير مع الواقع حتى وأن لم تتفق مع الدين الحقيقى نفسه

وقال :"الجماعات والتيارات أممت الدين الاسلامي وصادرته لحسابها ونصبت نفسها حارسا وحاميا ومصدرا وحيدا للدين وللتدين".

وتابع :"القرآن الكريم الذي هو مركز الدين الاسلامي تم اهماله مقابل قول فلان او مزاج علان وسحبوا قداسة القرآن الكريم على تلك الأقوال والأمزجة والتصرفات وأصبح محرما عليك مناقشة هذه الاشياء لإنهاء صدرت من الائمة وصاحب هذه الحالة انحسار مهمة (الأزهر) بدور موظف (الدعوة) المتكلس البليد وليس عالم دين له رسالة روحية وترك المجال  لهذه الجماعات النشطة والمدعومة للمرور والاستيلاء على المنابر لتعبث بالعقول في الداخل من خلال خلاياها  في المعاهد ــ الكليات ــ المساجد وفي الخارج بزرع خلاياها فى المراكز الإسلامية والمحافل الدعوية المختلفة حتى باتت جراثيم التطرف تنتشر داخليا وعالميا بتحركات تنظيمىة ورعاية رسمية وعمامة أزهرية".

وأضاف "ربيع":"ما سبق كرس  حالة من الجمود والانغلاق والخوف من التفكير نتيجة جمود الفقه والاجتهاد عند شيوخ الازهر والأوقاف والتوقف عند الفقه المدون في عصر الدولة الاموية والعباسية ذاك الفقه الشائع به مصطلحات تخدم على دولة امبراطورية مثل مصطلحات دار الكفر ودار الاسلام ودار الحرب واهل الذمة .... الخ وبدلا من ان يتجاوب هؤلاء الشيوخ مع أدوات المعرفه العصرية ويتعاملوا مع النصوص بطريقة مناسبة استمتعوا بالكسل واللامبالاة وظلوا يرددوا ما انتجه فقهاء الامويين والعباسيين وتم تحييد المحرمات الحصرية  الواردة  في القرآن الكريم وهي اربعة عشر بندا تتفق كل البشرية على تحريمها وعدم مناسبتها للإنسان السوي".

وتابع :"قام رموز هذه الجماعات بصناعة دائرة محرمات جهنمية حاصرت الانسان اينما رحل فأصبح الانسان المعاصر يعيش في حقل الغام من المحرمات الوهمية في علاقته بالعمل وعلاقته بالمرأة وعلاقته بالفن والثقافة والعلاقات الاجتماعية ونظرته للحياة وللدنيا عموما ( اليس في فلسفتهم الدنيا سجن المؤمن ) فأصابه ذلك بالارتباك وعدم الثقة في نفسه  انتج بعده اصابته بعقدة الذنب والخوف المرضي من الله، وأصيب الانسان وخاصة الشباب بمرض الخوف من الحياة بل كراهيتها والعدوان عليها وهذا الذي يتناقض مع طبيعة مرحلته العمرية المحبة والمقبلة على الحياة".

واستطرد:" السلفية الجهادية والسلفية التراثية والسلفية المدخلية والسلفية السرورية كلها وجوه لمنهج الفرق بينهما في درجة الافصاح عن نوايا الارهاب المؤجل، كل هذا حرث أرض عقلية المسلم المعاصر وشمسها وجهزها ليزرع فيها تنظيم الإخوان بذور الشر التي اثمرت ثمار الحنظل من تنظيمات ارهابية وأتاحت لذلك التنظيم اللعين  التوغل والتمكن من المجتمعات العربية وتلاعب بكل القيم ودمرها مستمتعا بالحضانة الاجتماعية التي صنعها هؤلاء الدجالون، وصاحب ذلك في الثلاثين سنة الاخيرة  الأسرة  التي تكاسلت عن القيام بواجبها في رعاية ابنائها وتوجهيهم وتربيتهم على قيم الهوية الدينية والوطنية للبلاد وتركت ابنائها لهؤلاء اللصوص من تجار الدين ومحترفي الحناجر مما خلف اجيالا هشة نفسيا سطحية  ثقافيا خاوية من القيم الاصيلة للمجتمع المصري فأتاحت فرصة لجماعات الإرهاب لاصطيادهم وتجنيدهم  وتدمير مستقبلهم ولعلك تذكر كيف اصطفوا جميعا في 2012 خلف راس حربتهم الاخوانية وكيف احتشدوا في  2013 بميدان رابعة".

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة