أكرم القصاص - علا الشافعي

حمدى رزق

مشوار الألف كنيسة

السبت، 13 أكتوبر 2018 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يخلف رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولى وعدا رئاسيا قطعه الرئيس السيسى بتوفيق أوضاع الكنائس المصرية جميعاً، وقنن فى اجتماع «اللجنة الرئيسية لتقنين أوضاع الكنائس» أوضاع 120 كنيسة، ليصل مجموع ما تم توفيق أوضاعه مع صحيح القانون 80 لسنة 2016 بشأن تنظيم بناء وترميم الكنائس 340 كنيسة ومبنى خدمات.
مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، المهم البداية الموفقة، ورئيس الوزراء يقطع الطريق فى مشوار الألف كنيسة الأولى بهمة وطنية، وإيمان كامل بحق إخوتنا فى بناء كنائسهم، وبالقانون يتحصل إخوتنا ما لهم علينا من حقوق أن يصلوا فى كنائسهم امنين مطمئنين فى حفاوة من أخوة الوطن.
خبر بحق سعيد، ويُشْكَر عليه المهندس مدبولى الذى يكمل طريق قرره الرئيس بارادة سياسية وعطفة وطنية وإحقاقا لحق إخوتنا الذين حرموا طويلا من بناء كنائسهم لاسباب موروثة يطول شرحها، ويستوجب علاجها بصحيح القانون قبل أن تدهمنا الخطوب، جبر المظالم من جبر الخواطر لله قبل البشر.
خطوة على الطريق، ونتعشم خيراً تباعاً وقريباً حتى تحقيق كل المطالب المشروعة لإخوتنا وهى حقوق لهم أهملت طويلا تحت دعاوى باطلة، ويقينى أنها خطوة جادة على طريق شائك، يستلزم إرادة سياسية توفرت بفعلياً، وبرهنت عليها الموافقات الاأخيرة التى تريح أعصاب إخوتنا المرهقة جراء حوادث طائفية بغيضة عكرت صفوهم فى وطنهم الحبيب.
من كرم اسم البطل المصرى اللواء باقى زكى يوسف فى ذكرى العبور العظيم وقبل رأس زوجته امتنانا لحسن صنيعه، رئيس بمحبة الرئيس السيسى لإخوته، لا تنقصه الإرادة السياسية لتمكينهم من حقوقهم كاملة وفى مقدمتها الحق فى الصلاة فى كنائسهم، وها هو يفى بوعده، ما تم ترخيصه وتوفيق أوضاعه من كنائس خلال العامين الأخيرين يشهد بطفرة يتحدث عنها المنصفون من الأقباط قبل المسلمين المحبين.. دعك من الكارهين فى ظلمات أنفسهم يعمهون.
توفيق أوضاع الكنائس فى تقدير المحبين هى الخطوة الأكثر شجاعة فى ظل التربص الحادث بهذا الملف، ومن تحلى بالشجاعة فى الموافقة على هذه الدفعة، قادر على فتح جميع الكنائس المغلقة أمام إخوتنا، فلنستبشر خيراً، ما يتم اتخاذه حاليًا من موافقات جادة تؤكد حرص الحكومة على توفيق أوضاع كل الكنائس غير المقننة، فى إطار احترام أحكام القانون والدستور، فتح الكنائس ترجمته حرية العبادة، وحرية العبادة حق لا يمارى فيه إلا مريض بالطائفية، وفتح الكنائس لا يحتاج لكل هذا العنت الذى يلاقيه المسيحيون، تطبيق صحيح القانون هو الحل، التطبيق العادل النزيه الشفاف، بإرادة سياسية أكيدة على تمكين الأقباط من أبسط حقوقهم كمواطنين فى حرية العبادة وصولاً لحقوق المواطنة كاملة غير منقوصة.
أتمنى خيراً قبيل عيد الميلاد المجيد، وهذا ليس بكثير، بقرارات متتابعة لفتح كل الكنائس المغلقة، وتسوية أوضاع الكنائس المعلقة، وفى مهلة زمنية قوامها نهاية العام الجارى، يكون هذا الملف قد تمت تسويته تماماً، وليضطلع رئيس الوزراء قائماً على هذا الملف يرعاه وينهيه، ويقدم تقريراً بتمام المهمة للرئيس فى موعد غايته وساعته. لماذا؟، لأن إخوتنا الأقباط يستحقون منا أكثر من هذا.
ما جرى أول من أمس فى مجلس الوزراء يؤسس لوضعية صحيحة تتجسد فى قرارات نهائية، القانون ولا شىء سواه لا عرفى ولا علشان خطرنا، وعندما تسرى روح القانون، ويطبق بحزم لن نجد كنيسة مغلقة ظلماً وعدواناً، ولن يحدث افتئات على حقوق إخوتنا فى العبادة، ولن نصادف اجتراء على مصلين عزل، لا يملكون سوى الدعاء والتضرع للسماء.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل

خطوة في الطريق الصحيح

خطوة جيدة في طريق المواطنة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة