"الجرى مش دايما نص الجدعنة" خاصة فى قرى محافظة الفيوم التى أثبت أبنائها فى العديد من المواقف أن الشهامة والتصدى للمواقف بشجاعة هو الجدعنة الحقيقية وأصبحت العديد من هذه المواقف اليومية حديثا بين الأهالى وعدوى إيجابية تنشر الحب والود وتجلى الأهالى عونا لبعضهما.
فى مركز طامية بمحافظة الفيوم ، كون الأهالى جمعية أصدقاء المرضى ليكونوا عونا للمرضى من أبناء قرى المركز الذين يترددون على مستشفى طامية المركزى.
ويقول محمد بخيت مؤسس الجمعية، أن فكرة الجمعية أطلقها هو وعدد من شباب المركز لمساندة المرضى ورعايتهم أثناء تقديم الخدمة الطبية لهم بمستشفى طامية المركزى خاصة أن معظم رواد المستشفى من محدودى الدخل والفقراء.
ولفت "بخيت" إلى أن الجمعية لها العديد من الأنشطة ، حيث أنه بخلاف زيارة المرضى بالمستشفى بشكل مستمر تطلق مبادرات متعددة منها بنك الدواء ، حيث يتم جمع تبرعات عبارة عن أدوية ويتم مراجعتها من قبل أطباء متخصصين ويحصل عليها المريض بالمجان، بالإضافة إلى عمل وجبات غذائية للمرضى وفى شهر رمضان يتم توزيع شنط رمضانية عليهم بها سلع غذائية متعددة، كما تم قبل عيد الأضحى ذبح عجل وتوزيعه على المرضى بالمستشفى احتفالا بالعيد.
كما قامت الجمعية بدعم وحدة الفيروسات بـ2 جهاز تكييف و3 ثلاجات لخدمة المرضى.
وأشار "بخيت "، أن أعضاء الجمعية يتزايدون يوما بعد يوم ونشاط الجمعية يتزايد والذى لا يهدف لأى شىء سوى تخفيف العبء عن أهالينا من المرضى.
ولم تكن قرية منيا الحيط بمركز إطسا بمحافظة الفيوم ببعيدة عن مواقف الشهامة والجدعنة فقد شهدت القرية قريبا موقفا أصبح يتحاكى عنه أبناء القرى المجاورة ، حيث تحول مسجد قرية منية الحيط التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، بنك للدم، بعد أن أعلن إمام مسجد عقب صلاة الجمعة، أن أحد أبناء القرية يحتاج إلى 1000 سنتيمتر من الدم، ففى دقائق معدودة كان جميع أهل القرية متواجدون بالمنزل ومصطفون حوله من جميع الاتجاهات.
وقال رجب محمد أحد أبناء القرية، أنه فى أقل من ساعة تم تجميع 400 كيس دم، حيث تم تخصيص المسجد كمركز للتبرع واعتبر أبناء القرية أن هذه فرصة جيدة للتبرع بعدد من أكياس الدم لتكون بنكا للدم لأبناء القرية وتسجل فى المستشفى حتى يكون هذا الدم فى خدمة أى مريض يحتاج له.
ولفت رجب إلى أن هذا الموقف كان فرصة جيدة جمعت شباب القرية ولم شملهم، ومنذ هذا الوقت أصبح أبناء القرية على قلب رجل واحد لا يتم النداء لأمر، واستجابوا له ولا يحتاج إليهم أحد إلا ولبوا حاجته.
أما فى قرية النصارية بمركز إبشواى بمحافظة الفيوم، كانت نيرة سعيد شيلابى الطالبة بدبلوم التمريض مثلا يحتذى به فى الشهامة والجدعنة، حيث تقوم بتجميع مصروفها الشخصى التى تحصل عليه من والدها وفى شهر رمضان تقوم بعمل سرادق كبير تجمع فيه سيدات القرية طوال ليالى شهر رمضان الكريم وترتب لهم حلقات تعليمية عن كيفية الوضوء والصلاة وكيفية الصوم الصحيح وفضل ترك النميمة وتأخذ السيدات وتزور المرضى بالقرية.
وتقول نيرة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنها فكرت فى هذه الفكرة بعدما وجدت سيدات قريتها يجلسون لوقت طويل أمام المنازل دون شىء يشغلهم وأحيانا تنتشر جلسات النميمة بينهم فقررت أن تقضى وقتهم فى شىء مفيد ينفعهم ويستفيدون منه فتجمع مصروفها طوال العام، حتى تستطيع أن تنفق على السرادق طوال شهر رمضان وتقيم السرادق منذ ليلة رؤية الهلال وتجمع السيدات وتنشر المبادرات الطيبة بالقرية.
ولفتت "نيرة"، إلى أنها وجدت استجابة واسعة لها من قبل السيدات بالقرية الذين أتوا إلى السرادق وكل يوم تتبرع إحداهن بعمل الحلويات وتوزيعها على السيدات وعمل العصائر ، كما أن رجال القرية تشجيعا لهن يقومون بإرسال الحلوى والمشروبات خلال الحلقات التعليمية ويصطحبون الأطفال الذين يسببون الإزعاج معهم.
أما قرية هوارة فقد كانت شاهدا قويا على الشهامة والجدعنة بما قدمه الشاب محمود العسكرى عامل اليومية الذى لم يتجاوز الثلاثين من عمره يجلس بمقهى يعتاد الجلوس عليها بعزبة قلهانة بمحافظة الفيوم ووجد 4 لصوص يستقلون سيارة ملاكى يطاردهم الأهالى واستوقفهم عمود إنارة اصطدموا به فتصدى لهم محمود محاولا الإمساك بهم قائلا لهم لا تحاولوا الهروب نحن نعرفكم جيدا فما كان منهم، إلا أن أطلقوا عليه النيران وأودوا بحياته وفروا هاربين وقامت الأجهزة الأمنية بضبط 2 من المتهمين وقتل آخرين تبادلا إطلاق الشرطة مع النيران أثناء محاولة ضبطهما.
وقال محمد جمعة صديق المجنى عليه وجاره، أن محمود كان شابا يقسم الجميع على حسن خلقه وحبه لأبناء قريته فهو أبنا وحيدا على ثلاث فتيات يعشق والديه ويبرهم وينفق عليهما نظرا لضيق حالهم وهو يعمل باليومية فى أى عمل يعرض عليه ومتزوج ولديه طفلة، مشيرا إلى أن ما حدث أن عصابة المواشى هاجمت القرية وسرقا رأس ماشية لأحد المواطنين فرأيناهم وحاولنا الالحاق بهم ولكنهم كانوا يستقلون سيارة ويسيرون بسرعة كبيرة وأثناء مرورهم بالمقهى التى كان يجلس عليها محمود فى هذا الوقت رأى توقفهم عند مطب واصطدامهم بشيخ البلد وأصابوه وحاولوا الهروب مجددا إلا أنهم اصطدموا فى عمود إنارة فاستوقفهم محمود وتصدى لهم وقال لهم لن تهربوا وإذا هربتهم انا الآن عرفت وجوهكم وسأبلغ عنكم فقاموا بإطلاق النيران عليه وتركوه جثة هامدة وهربوا.
تعود الواقعة إلى تلقى اللواء خالد شلبى مدير أمن الفيوم إخطارا من مركز شرطة إطسا بقيام بعض الأهالى صحبة كل من فتحى م عامل وشقيقه رجب ش 28 سنة سائق ، ويقيمان العزب دائرة مركز شرطة الفيوم بمطاردة 3 أشخاص مجهولين مستقلين سيارة بيضاء اللوان ماركة هيونداى إكسيل تحمل لوحة أمامية رقم 12006ملاكى المنيا ولوحة خلفية رقم 336633 ملاكى بنى سويف لسابقة قيامهم بسرقة عدد 1 رأس ماشية عجل بقرى ملك المذكورين وأثناء محاولتهم الهرب اصطدمت السيارة بأحد أعمدة الإنارة بطريق قلهانة العزب وقام مستقليها بإطلاق أعيرة نارية أصابت المواطن محمود أ ع 30 سنة سائق وتوفى قبل وصوله للمستشفى واستوقفوا السيارة رقم ب ع 7586 ، بالقوة وقاموا بإنزال سائقها جرجس ح س 33 سنة مهندس وفروها هاربين وتم ضبط المتهمين وأحيلوا للنيابة التى تولت التحقيق.
أصدقاء المرضي يذبحون عجل لتوزيعه
أعضاء جمعية أصدقاء المرضي
المجني عليه
بندك الدم 4
بنك الدم 2
بنك الدم 3
توزيع لحوم علي المرضي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة