"الثروة المهدرة".. 36.8 مليون طن مخلفات زراعية غير مستغلة.. البحيرة والشرقية بالمقدمة.. الزراعة: برامج تنفيذية للاستفادة منها كأعلاف وأسمدة ووقود.. تزيد دخل الفلاح وتوفر فرص عمل وتقضى على السحابة السوداء

الخميس، 11 أكتوبر 2018 03:45 م
"الثروة المهدرة".. 36.8 مليون طن مخلفات زراعية غير مستغلة.. البحيرة والشرقية بالمقدمة.. الزراعة: برامج تنفيذية للاستفادة منها كأعلاف وأسمدة ووقود.. تزيد دخل الفلاح وتوفر فرص عمل وتقضى على السحابة السوداء مخلفات زراعية
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الاستفادة من المخلفات الزراعية لها العديد من الفوائد، وتحقق استفاد فى زيادة دخل الفلاح، وتحسين الوضع الاقتصادى والبيئى ورفع المستوى الصحى والاجتماعى بالريف ولها فوائد عديدة لخصوبة التربة، من خلال تخفيض معدلات استخدام الأسمدة المعدنية والصناعية وانخفاض معدلات استخدام المبيدات الكيماوية، وتوفير فرص عمل بإقامة العديد من الصناعات ولكن عدم الاستفادة منها يتسبب فى العديد من المشاكل وخاصة زيادة الحرائق فى ظل التغيرات المناخية.

وأعدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى ممثلة فى عدة قطاعات بالوزارة، خطة للاستفادة من منها فى إنتاج الوقود الحيوى، والأعلاف، والأسمدة، وعمل منظومة لتدويرها تستهدف الاستفادة من إعادة معالجة مخلفات عدة محاصيل خاصة الأرز، والذرة، والقطن، والنخيل، بالتنسيق مع الوزارات المعنية بإدارة منظومة المخلفات، ومنها وزارتى البيئة، والتنمية المحلية.

21 مليون و55 ألف طن مخالفات زراعية بمحافظات الوجة البحرى
 

كشف تقرير وزارة الزراعة، الذى حصل لـ"اليوم السابع"، على نسخة منه، أن إجمالى متبقيات المخلفات الزراعية 36 مليون 89 ألف طن، بجميع محافظات الجمهورية، وصنف التقرير محافظات الوجة البحرى، بإجمالى 21 مليون و55 ألف طن على مساحة محصولية تبلغ 8 مليون و601 ألف و132 فدان، منها محافظة الإسكندرية 616 ألف طن مخلفات، البحيرة 4.5 مليون طن مخلفات، والغربية 2 مليون طن، كفر الشيح 2 مليون و800 ألف طن، الدقهلية 3 مليون و300 ألف طن، ودمياط 554 الف طن، والشرقية 4 مليون و200 الف طن، الإسماعيلية 850 ألف طن، بورسعيد 203 ألف طن، السويس 94 ألف طن، والمنوفية مليون و950 ألف طن، والقليوبية 735 ألف طن، القاهرة 36 ألف طن.

1.8 مليون طن بالفيوم.. 2.2 مليون طن مخلفات بالمنيا
 

وتابع التقرير، أن محافظات مصر الوسطى بلغت إجمالى متبقيات المخلفات الزراعية، 6 مليون و13 ألف بمساحة محصولية بلغت 2 مليون و717 ألف و916 فدان، منها الجيزة 862 ألف مخلفات، تليها بنى سويف مليون و248 ألف و108 طنا.

وأوضح التقرير، أن إجمالى متبقيات المخلفات الزراعية بمحافظات مصر العليا، بلغت 4 مليون و470 ألف طن مخلفات، على مساحة محصولية 2 مليون و132 ألف و128 فدان، منها أسيوط مليون و475 ألف طن، وسوهاج مليون و304 ألف طن، وقنا 965 ألف طن، والأقصر 368 ألف و140 طن، اسوان 630 ألف و284 طن.

وصنف التقرير محافظات خارج الوادى والدلتا، بإجمالى 4 مليون و468 ألف طن بمساحة محصولية بلغت 2 مليون 175 ألف و873 ألف فدان، والوادى الجديد 813 ألف و496 طن، مطروح 440 ألف، البحر الأحمر ألف و835 طن، شمال سيناء  164 ألف و31 طن، جنوب سيناء، 24 ألف و229 طن، النوبارية 3 مليون و24 ألف و848 طن، على أن يكون إجمالى متبقيات المخلفات الزراعية على مستوى المحافظات 36 مليون و894 ألف و859 طن بمساحات محصولية بلغت 15 مليون و627 ألف و94 فدان.

وقال الدكتور فوزى أبو دنيا، رئيس بحوث استخدام المخلفات الزراعية بمعهد الإنتاج الحيوانى بوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن المخلفات النباتية تقسم إلى مخلفات الأجزاء الورقية: وهى المخلفات الأغنى فى النبات سواء من ناحية الطاقة أو البروتين أو الفيتامينات والأملاح المعدنية، وأوراق الكرنب والقصب والموز وغيرها، ومخلفات السوق وهى مخلفات غنية بالألياف والكربوهيدرات مثل سيقان الذرة والأرز والقطن وغيرها، ومخلفات الجذور والدرنات، وهى مخلفات غنية فى الطاقة مثل درانات البطاطا والبطاطس والبنجر والكاسافا وغيرها.

الاستفادة من المخلفات النباتية الخضراء
 

وأكد "فوزى" أن هناك العديد من الطرق التى عن طريقها يمكن الاستفادة من المخلفات النباتية الخضراء الناتجة من الحقل فى تغذية الحيوانات المزرعية، باستخدام المخلفات كما هى بعد التقطيع إذا لزم الأمر مثل عيدان الذرة وزعازيع القصب ومخلفات الموز وغيرها، والخلط مع المخلفات الجافة بنسبة 25 أن 50 أو 75% طبقا لنسبة الرطوبة فى المخلف حيث تقل نسبة الخلط مع ارتفاع الرطوبة، وعمل دريس، وعمل سيلاج.

وأوضح، إن التطبيقات العملية لطرق الاستفادة من المخلفات الخضراء تعتمد على استخدام المخلفات كما هى أو بعد تقطيعا، وبعض المخلفات يمكن استخدامها كعروش نباتات البطاطا أو البطاطس أو اللوبيا أو الفاصوليا وغيرها من عروش الخضروات، إلا أن هناك بعض المخلفات الخضراء خاصة العيدان مثل عيدان الذرة وزعازيع القصب وعيدان الأرز وغيرها من المخلفات الخضراء التى تحتاج إلى تقطيع وتجهيز قبل تقديمها للحيوان وذلك بغرض زيادة كمية المأكول وتقليل الفاقد وزيادة معاملات الهضم للمكونات الغذائية للمخلفات.

وكشف تقرير لوزارة الزراعة، أن طريقة عمل الدريس من المخلفات الخضراء يتم من المخلفات الخضراء الناتجة من عروش الباقوليات والتى تكون غنية بالبروتين حيث أن قيمتها الغذائية تقترب من دريس البرسيم فى كثير من الأحيان، ومن هذه المخلفات عروش اللوبيا والفاصوليا والفول السودانى حيث يتم حفظها عن طريق التجفيف لمدد طويلة وتستخدم حيز قليل بمخزن المزرعة.

المخلفات الزراعية هى النفاية أو البقايا الناتج عن نشاط
 

وأوضح أن مفهوم المخلفات الزراعية هى النفاية أو البقايا أو المخرج الناتج عن نشاط ما فالقمامة بكل أنواعها نفايات والمخلفات بكل أنواعها نفايات، وتوجد عدة تعريفات للمخلفات الزراعية، وتعرف المخلفات الزراعية بصورة عامة على أنها كل ما ينتج بصورة عرضية أو ثانوية خلال عمليات إنتاج المحاصيل الحقلية سواء أثناء الحصاد أو أثناء عمليات الإعداد للتسويق أو التصنيع لهذه المحاصيل، كما يشمل أيضا فضلات الحيوان والدواجن قبل الذبح أو خلال عمليات الذبح، وخلال عمليات تصنيع وحفظ منتجات هذه الحيوانات والدواجن.

منظومة الإنتاج الزراعى.. حماية البيئة من التلوث
 

ووفقا للتقرير تعرف المخلفات النباتية الحقلية بأنها عبارة عن الأجزاء المتبقية بعد حصاد المحاصيل الرئيسية وأن المخلفات الزراعية هى "منتجات ثانوية داخل منظومة الإنتاج الزراعى التى يجب تعظيم الاستفادة منها بتحويلها إلى أسمدة عضوية أو أعلاف أو غذاء للإنسان أو طاقة نظيفة أوتصنيعها لتحقيق الزراعة الأفقية النظيفة وحماية البيئة من التلوث وتحسين المنتجات الزراعية وتوفير فرص عمالة بالقطاع الزراعى وبالتالى تحسين الوضع الاقتصادى والبيئى ورفع المستوى الصحى والاجتماعى بالريف".

مخلفات التصنيع الزراعى
 

وأشار التقرير، إلى أن مخلفات التصنيع الزراعى وهى كل ما ينتج بصورة عرضية أو ثانوية أثناء عمليات حفظ أو تصنيع المحاصيل الزراعية للأغراض المختلفة سواء كانت هذه المحاصيل نباتية أو حيوانية وتشمل هذه المخلفات أنواع عديدة منها مخلفات التصنيع الزراعى نباتية المصدر مثل مخلفات المعاصر ومصانع استخلاص الزيوت، ومخلفات المطاحن والصوامع، ومخلفات المضارب مخلفات صناعة السكر والنشا والجلوكوز، ومخلفات التصنيع الزراعى حيوانية المصدر وتشمل مخلفات المجازر والسلخانات مثل مسحوق الدم، والعظام، والقرون والحوافر مسحوق اللحوم، والريش، ومخلفات مصانع الألبان ومنتجاتها مثل الشرش المالح أو الحلو، ومخلفات حفظ وتصنيع الأسماك مثل مسحوق السمك.

السحابة السوداء.. وتخفيض معدلات استخدام الأسمدة الصناعية
 

وأشار التقرير إلى أن طرق الاستفادة من المخلفات الزراعية، تشمل التعامل وتداول المخلفات الزراعية بصورة آمنة، لتخفيض معدلات التلوث البيئى الناشئ عن حرق البقايا النباتية وتصاعد غاز ثانى أكسيد الكربون – أول أكسيد الكربون وغازات أخرى مما يتسبب فى ظاهرة الاحتباس الحرارى وبالتالى زيادة ارتفاع دراجات الحرارة على سطح الأرض وظهور السحابة السوداء، وتخفيض معدلات استخدام الأسمدة الصناعية – الكيماوية مثل اليوريا وغيرها وذلك الاتجاه إلى الزراعات العضوية والخالية من المبيدات الكيماوية.

زيادة إنتاجية وخصوبة الأراضى
 

وتحقق الاستفادة من المخلفات الزراعية زيادة دخل الفلاح نتيجة لزيادة إنتاجية الأراضى وتخفيض معدلات استخدام الأسمدة المعدنية والصناعية وكذلك انخفاض معدلات استخدام المبيدات الكيماوية، قطع دورة حياه الكثير من الحشرات مثل دورة ورق القطن نتيجة استخدام حطب القطن فى انتاج وإقامة بعض الصناعات الصغيرة مثل صناعة بعض أنواع من الأخشاب وكذلك مقاومة القوارض والفئران نتيجة تخزين أو تكوين قش الأرز مما يسبب نقص فى المحصول، وزيادة إنتاجية وخصوبة الأراضى نتيجة استخدام الأسمدة العضوية الغنية بالمواد العضوية والآزوتية والدوبالية مع تقليل حالات ومعدلات تجريف الأراضى ونقل الطبقة السطحية الخصبة لتجفيف الحظائر تحت أرجل الحيوانات مما يؤدى إلى تدهور خصوبة الأراضى ونقص الإنتاجية.

وشدد التقرير على أهمية دور المخلفات الزراعية فى إقامة بعض الصناعات الصغيرة على البقايا النباتية وبالتالى زيادة دخل الفلاح من تنفيذ وعائد هذه الصناعات مثل عيش الغراب – الأعلاف الخضراء وتوفير فرص عمل للشباب من الخريجين لإقامة المشروعات والصناعات الصغيرة على البقايا النباتية، والحفاظ على البيئة من التلوث الناشئ عن تراكم المخلفات والبقايا النباتية والحيوانية والمنزلية وذلك بإقامة كومات سماد أو مكمورات سمادية لدى كل فلاح حيث سيتم التدريب وتعليم كل فلاح على إنشاء كومة سماد خاصة ودائمة.

وأوضح التقرير أن اثار تدوير المخلفات الزراعية على البيئة تكمن التخلص الآمن والصحى من المخلفات والاستفادة منها اقتصاديا، والتخلص من الحشرات وأطوارها التى تعيش على المخلفات، والتخلص من الإشعاعات الناتجة من تحلل عناصر المركبات العضوية، والمحافظة على التركيب البنائى التربة من التدهور والتلوث بسبب إنشاء مرادم دفن النفايات، والمحافظة على الهواء من التلوث نتيجة لانبعاث الغازات السامة الناتجة عن دفن وحرق المخلفات، والتخلص الآمن والصحى لبقايا المبيدات الحشرية والفطرية، والمحافظة على عدم إتلاف مخزون المياه الجوفية من التلوث.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة