أدان المشاركون فى الدورة السادسة لمؤتمر زعماء العالم والأديان التقليدية بأشد العبارات الانتهاكات المستمرة والممنهجة لحقوق الانسان وانتهاك قواعد القانون الدولى الإنسانى من جانب المنظمات الإرهابية الدولية وإدانة دعم أو تمويل الإرهاب الذى يضرب الثقة المتبادلة والتعاون بين اتباع الأديان المختلفة واتباع الدين الواحد.
جاء ذلك فى إعلان أستانة الذى صدر اليوم فى ختام أعمال مؤتمر زعماء العالم والأديان التقليدية بمشاركة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد طيب.
وشجب المشاركون كل أشكال الزج بالدين فى الصراعات السياسية وكل مظاهر الانانية والتعصب والقومية العدوانية ودعاوى التمييز مشددين على أهمية التمسك بسيادة الاخلاقيات العليا ووحدة مساعدينا نحو إقرار التعاون والاحترام المتبادل من أجل استقرار ورخاء وأمن كل البشر.
وأكدوا على استعدادهم بكل السبل فى تعزيز جهود زعماء الأديان العالمية والتقليدية بشان التوصل إلى استقرار طويل الأمد ومنع حوادث العنف بسبب الكراهية والتعصب مؤكدين على دعم تعاون زعماء الأديان مع المؤسسات الدولية والهيئات الحكومية والمجتمعية كفكرة أساسية لتحقيق التوصيات والبرامج الملحة الرامية إلى ضمان الأمن الشامل فى العالم.
وأكدوا على أهمية دعم المبادرات والجهود المبذولة فى مجال تعزيز الحوار بين الأديان والطوائف كأحد المحاور الأساسية والهامة فى جدول الأعمال الدولى لبناء نظام عالمى قائم على العدل ونبذ الصراعات وكذلك دعم الجهود الرامية لحماية اللاجئين وحقوقهم وكرامتهم وتقديم كل المساعدات الضرورية لهم.
كما دعا البيان الختامى إلى دعم الشخصيات السياسية ووسائل الاعلام العالمية للتوقف عن ربط الإرهاب بالدين لأن هذه الممارسات تلحق الضرر بصورة أدياننا والتعايش السلمى وتضرب الثقة المتبادلة والتعاون بين اتباع الدين الواحد والأديان المختلفة مشيرا إلى أهمية تعزيز جهود المجتمع الدولى الرامية إلى قطع الطريق أمام محاولات تقسيم المجتمع على أسس دينية وعرقية وأثنية.
وشدد على ضرورة ضمان الحقوق المتساوية والحريات لكل المواطنين مهما كان انتماؤهم العرقى واللغوى والدينى والقومى والطائفى والاجتماعى أو وضعهم المادى والطبقى أو أى انتماء آخر والتعامل مع بعضنا البعض بروح الإخاء مطالبا زعماء الأديان بنشر قيم السلام والتفاهم المتبادل والتسامح فى وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعى والتجمعات الأهلية لبذل كل الجهود لمنع الاستفزازات والعنف فى الأماكن المقدسة لكل الأديان.
وأكد دعم إقامة مركز نور سطان نزارباييف لتطوير الأديان والحضارات كرمز للاعتراف بالمساهمة العظيمة للرئيس الكازاخى فى عملية التعاون الدولى من أجل السلام والوفاق مشيرين على أهمية بذل كل الجهود الممكنة للحيلولة دون وقوع الأعمال الاستفزازية والعنف فى دور العبادة والأماكن المقدسة لكل الأديان بما فى ذلك القدس باعتبارها مكانا مقدسا لاتباع الأديان الإبراهيمية.
وأكد المشاركون رفض التفسير الخاطى للتعاليم الدينية ورفض تشويه القيم الدينية كذريعة تتخذها التنظيمات الإرهابية والمتطرفة لنشر فكرها مطالبين بالعمل على التقريب بين الحضارات والأديان المختلفة بوصقفها حجر الزواية للتعايش الانسانى.
وطالبوا بالمساعدة والمشاركة فى وضع إجراءات فعالة بشأن المقاتلين الإرهابيين الاجانب العائدين إلى بلادهم فى إطار برامج إعادة التأهيل والتخلى عن الراديكالية مؤكدين على أهمية نشر الافكار الداعية إلى أهمية التعايش السلمى مع زعماء كل الأديان بين اتباع ديننا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة