كوريا الجنوبية تعتزم النظر فى إمكانية رفع مجموعة من العقوبات عن كوريا الشمالية

قالت وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانج كيونج هوا، إن الحكومة تنظر فى امكانية رفع مجموعة من العقوبات الثنائية عن كوريا الشمالية.

وأضافت كيونج هوا - فى كلمتها أمام أعضاء الجمعية الوطنية فى جلسة تفتيش برلمانية سنوية للوزارة - أنه جارى مراجعة (المسألة) بالتشاور مع السلطات الأخرى ذات الصلة.

وأوضحت - حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) اليوم الأربعاء - أن إدارتها ستواصل بذل جهود حثيثة للمساعدة فى تسهيل محادثات نزع الأسلحة النووية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.

ويرى الكثير من المحللين أن الرئيس الليبرالى فى كوريا الجنوبية مون جيه إن كان وسيطا فعالا بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون والرئيس دونالد ترامب ويجرى الجانبان مشاورات حول موعد ومكان انعقاد القمة الثانية.

وأشارت إلى أن المفاوضات على مستوى العمل بشأن التفاصيل ذات الصلة تم الاتفاق عليها خلال زيارة وزير الخارجية مايك بومبو الأخيرة لبيونج يانج، منوهة بأن بومبيو خلال هذه الزيارة أجرى نقاشا متعمقا حول خطوات نزع الأسلحة النووية الشمالية واتخاذ إجراءات متبادلة من قبل الولايات المتحدة.

يشار إلى أن العقوبات التى فرضتها كوريا الجنوبية على الشمالية يطلق عليها تدابير 24 مايو وفرضت بعد هجوم الأخيرة بالطوربيد على سفينة حربية كورية جنوبية فى عام 2010 والذى أوقع عددا من الضحايا، حيث حظرت العقوبات تقريبا كل تعاون اقتصادى لسول مع بيونج يانج.

أوضحت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، اليوم /الأربعاء/، أنها ستتفق مع الولايات المتحدة على مسودة لتكوين قيادة القوات المشتركة الجديدة التى ستقودها القوات الكورية الجنوبية، بعد إعادة حق قيادة العمليات فى زمن الحرب، خلال الدورة الـ 50 للاجتماع الاستشارى الأمنى بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة المرتقب فى واشنطن فى يوم 31 أكتوبر الجاري.

وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية أنه بموجب الاتفاق، سيعمل جنرال كورى جنوبى برتبة أربع نجوم كقائد للقوات المشتركة؛ بينما سيتولى جنرال أمريكى برتبة أربع نجوم فى منصب نائب القائد. وتقود الولايات المتحدة قيادة القوات المشتركة منذ انطلاقها فى عام 1978.

وقالت الوزارة ، خلال جلسة المراجعة البرلمانية التى عقدت اليوم فى مقر الوزارة فى سول، إن الهيكل العام للقيادة سيكون شبيها بهيكل قيادة القوات المشتركة الحالية.

وذكرت أنها ستنفذ خطة التحقق من القدرات على إجراء العمليات المشتركة بقيادة القوات الكورية الجنوبية، مضيفة أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اتفقتا على إجراء المرحلة الأولى من التحقق فى عام 2019، ومن المخطط نقل مقر قيادة القوات المشتركة إلى مقر وزارة الدفاع فى سول اعتبارا من شهر ديسمبر المقبل.

من ناحية أخرى نفى كبير أمناء مجلس الوزراء اليابانى يوشيهايدى سوجا، اليوم الأربعاء، تقريرا نشرته صحيفة (كيونجيانج شينمون) الكورية الجنوبية أفاد بأن طوكيو نقلت إلى الولايات المتحدة استعدادها لاستضافة القمة الثانية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

وأشارت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية إلى أن صحيفة (كيونجيانج شينمون) أفادت، دون أن تستشهد بمصدر، بأن كوريا الشمالية ردت بإيجابية على العرض، وأنه على ما يبدو فإن اليابان تفكر فى "منتجع" أو مكان آخر غير طوكيو كموقع لاستضافة هذه القمة.

وحول دوافع اليابان لاستضافة القمة المزمعة بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون، ذكرت الصحيفة أن اليابان تسعى بهذا الاقتراح إلى منع تجنبيها من المشاركة فى الحوارات الخاصة بشبه الجزيرة الكورية، مشيرة إلى أن ثمة تكهنات بأنه إذا استضافت اليابان القمة، فإن رئيس الوزراء شينزو آبى سيجرى محادثات مع كيم وربما يتوصل إلى نوع من الاتفاق بشأن قضية المواطنين اليابانيين الذين اختطفتهم كوريا الشمالية منذ عقود.

وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد صرح أمس بأنه يفكر فى ثلاثة أو أربعة مواقع محتملة لعقد القمة الثانية بينه بين الزعيم الكورى الشمالى.