نورهان طمان تكتب: عمرو الذى لم يبكينى أبدًا

الإثنين، 01 أكتوبر 2018 05:27 م
نورهان طمان تكتب: عمرو الذى لم يبكينى أبدًا نورهان طمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بينما أرمى زهر طاولتى وفى الخلفية "تراك" لعمرو دياب، تمر الأغنية تلو الأخرى يتراقص الزهر معى بين جنبات الطاولة، يخيب ظنى فيه تارة و"يلعب معايا" تارة أخرى.

خسرت الدور الأول وأنا أضحك رغم أنى لا أقبل بالخسارة فأنا أحب الأهلى وحب الأهلى لا يجتمع مع تقبل الخسارة بسهولة أبدًا، وفى الخلفية "نغمة الحرمان" فجأة يطرأ إلى ذهنى وأنا أحاول الرد على خسارتى: "تصدقى يا هند إن عمرو دياب عمره ما عيطنى"،  تصمت هند لثوانى ثم ترد: "تصدقى آه!".

عندما أتعلق بأشياء وأشخاص أرهق نفسى كثيرًا فى البحث عن أسباب حبى وتعلقى بهم سواء كان صديقًا أو فنانًا أو فيلمًا أو أغنية، فجأة اكتشفت سر حبى له، فعمرو دياب لم يبكينى أبدًا.

أزعم أننى من دراويشه الذين يحفظون جميع أغانيه عن ظهر قلب ليس هذا فحسب، أتذكر جيدًا أول كتاب أقتنيه بـ"مصروفي" كان عن قصة حياته، لم أترك غلاف مجلة فى سنين مراهقتى يحمل صورته إلا واحتفظت به فى مكتبتى مهما كانت التكلفة، لم أجد لكل هذا الحب سببًا خاصة فى ظل بعض السقطات "الفنية" التى وقع فيها أحيانًا سواء ببعض الأغنيات الذى أفرط فى الاستسهال بغنائها وآخرها "كل حياتى" و"يا ملاك الحسن" فى الألبوم الذى طرحه منذ ساعات أو كونه زملكاويًا، سوى أنه لم يبكينى أبدًا.

"ولسه بتحبه ياقلبى، كان طيب، كلهم بيقولوا كده، يهمك فى إيه، ألومك ليه، أيام وبنعيشها، قصاد عينى، أنت مغرور "الجديدة"، وغيرهم من الأغنيات التى تندرج تحت بند "الحزن" أبى عمرو دياب أن يبكينى فاختار لهم ألحانًا تخفف من وطأة حزنهم، وفى النهاية لا أعلم هل كان متعمدًا أن يظل أيقونة بهجة فى مشوار حياتنا المرهق، أم أنه يعلم جيدًا أن مساحة صوته لا تتسع إلا للبهجة والفرحة فقرر أن ينتهج البهجة دستورًا لحياته تحت شعار "اللى تغلبه العب به".

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة