كما ربيانى صغيرا.. قصص لأبناء تولوا الرعاية الصحية لآبائهم المرضى.. رحاب "مقسومة نصين" ما بين بيتها ووالدتها التى تعانى من الزهايمر.. فاطمة ممرضة لوالدتها فى البيت.. ومحمد: خايف على أمى بعد وفاة أبويا بالسرطان

الإثنين، 01 أكتوبر 2018 10:30 م
كما ربيانى صغيرا.. قصص لأبناء تولوا الرعاية الصحية لآبائهم المرضى.. رحاب "مقسومة نصين" ما بين بيتها ووالدتها التى تعانى من الزهايمر.. فاطمة ممرضة لوالدتها فى البيت.. ومحمد: خايف على أمى بعد وفاة أبويا بالسرطان رعاية المسنين - صورة أرشيفية
كتبت نهير عبد النبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من الطبيعى أن نشعر بألم ووجع الآباء ونرعاهم فى الكبر، ونحمل عنهم تعب سنوات عاشوا فيها من أجل رعايتنا وتربيتنا، فذلك ليست واجبا أو رد جميل ولكنه تصرف طبيعى لا بد أن نقوم به جميعا، ولكن نسمع بعض قصص الأبناء الذين يهملون آباءهم ويتركونهم من أجل السفر أو المال أو العمل.

وفى اليوم العالمى للمسنين يقدم "اليوم السابع" قصصا لأبناء تولوا الرعاية الصحية لآبائهم المسنين ولن يشعروا لحظة واحدة بالملل أو الضيق.

 

الزهايمر مش هيفرق ما بنا

الابناء
رعاية كبار السن

"بعد الحب والحنان الزهايمر نساها كل حاجة ولكن عمرنا ما هننسى فضلها ورعايتها لينا"، هكذا بدأت رحاب كلامها عن والدتها التى أصيبت بالزهايمر مع تقدم العمر، ولكن لن يتركها بناتها لوحدتها وعالمها الجديد وعاشوا معاها تفاصيل يومها.

 

وقالت رحاب لـ اليوم السابع": "رعاية الام هو أمر من الله سبحانه وتعالى، والدتى حملتنا واستحملت من أجلنا كثيرا وعمرى ما شعرت فى لحظة واحدة بثقل أو ضيق بسبب خدمتها ورعايتها، ولكننى أدعى دائما وأقول يا رب قوينى على خدمتها أنا واختى".

وأضافت رحاب: "كانت أمى مديرة مدرسة تجريبية وفى كامل صحتها ولكن المرض قدر، فأصيبت والدتى بالزهايمر منذ سنوات كبيرة بدأ معها بالنسيان وعدم التركيز ومنذ أربع سنوات فقدت النطق، ولكنها تفهم الكلام الذى أوجهه لها، وأخبرنى الطبيب أن القدرة العقلية واللغوية تدهورت وحاليا نقوم بخدمتها أنا وشقيقتى، فوالدتى لن تتركنا يوما واحدا دون ملل أو تعب، ولكنى أدعى دائما أن يعطينى الله الصحة والقوة لكى نحافظ على صحتها ونرعاها".

 

يا جبل ما يهزك ريح

مسنين
رعاية المسنين

"يا جبل ما يهزك ريح" هى الجملة التى قالتها فاطمة على والدتها بعد أن أصيبت بجلطة فى الشريان الرئوى وذبحة صدرية، فهى الأب والأم بالنسبة لها هى وشقيقتها وذلك بعد وفاة والدها.

لن تترك فاطمة والدتها لحظة واحدة ولكن أخذت إجازة مفتوحة من عملها واستقرت فى المستشفى لترعاها حتى تفوق من أزمتها، وقالت فاطمة لـ"اليوم السابع": "نتيجة الضغط النفسى الحاد التى تعرضت له والدتى أدى إلى إصابتها بالجلطة مرة واحدة فكانت صدمة بالنسبة لى وشقيقتى، وكانت أصعب أيام حياتى، شعرت أن الحياة وقفت خصوصا أن والدى توفى وأصبحت هى كل شىء بالنسبة لنا".

وأضافت فاطمة: "أقوم بدور الممرضة فى المنزل بالمواظبة على مواعيد العلاج والمتابعة مع الأطباء، حيث قال لى الطبيب إذا تعرضت والدتى لضغط نفسى مرة أخرى ستزيد الأزمة عندها، لذلك أحرص على صحتها النفسية جيدا خصوصا أننى أحضر لزواجى ولكن أطمنها دائما بأننى سأكون بجانبها، وأواظب ما بين حياتى الزوجية وحياتى معها حتى لا تشعر بأى تقصير".

 

ودعت أبويا وخايف على أمى

المسنين
رعاية المسنين

"ودعت أبويا وخايف أسيب أمى"، هى الكلمات التى قالها محمد عن مرض أبيه، فتوفى والده بمرض السرطان منذ عامين عاش فيها هو وإخوته فى حزن وتوتر دائما، وبعد معاناة مع المرض توفى والده، ثم بدأ رحلة علاج أخرى مع والدته التى تعانى من مرض السكر والضغط ومشاكل قلبية. 

 

قال محمد لـ"اليوم السابع": "والدى الله يرحمه كان مريض بسرطان الكبد، وهو من أصعب أنواع السرطان، فكان فى مراحله المتأخرة ولكن لم نشعره أنا أو إخوتى أن الحالة صعبة، فكنا دائما بجانبه ونهزر معه حتى لا يشعر بأى ضيق، حتى بعدما قال لنا الطبيب إنه فى أواخر أيامه لم نبلغه بذلك، وكنا حريصين على الكلام معه وفى خدمته، فكنت أترك عملى وأذهب دائما معه للمستشفى لعمل الفحوصات والتحاليل وشقيقاتى معه فى المنزل لخدمته هو ووالدتى، ولكن توفى بعد فترة قصيرة من تعبه، والآن نحن فى خدمة والدتى فهى مريضة بالسكر والضغط ومشاكل قلبية، فبعد زواجى وإخوتى نجتمع دائما فى بيت العائلة لكى نعوضها عن فقدان والدى، ونخفف عنها آلامها وتعبها، فلن ننسى فضلهما علينا، فهى ليست خدمة نقوم بها أو واجب علينا، ولكنه أمر طبيعى فالأم والأب يحملونا فى الصغر وعلينا رد الجميل عليهم عندما يكبرون فى السن.

 

إزاى تتعامل مع المسن المريض

بمناسبة اليوم العالمى للمسنين هناك بعض النصائح للتعامل مع المريض المسن، وذلك وفقا لما نشره موقع psychologytoday:

1: النسيان والحركة البطيئة هى أبرز المشاكل التى يصاب بها كبار السن، لذلك عند التعامل معهم يجب التحلى بالصبر والرحمة وعدم إشعارهم بالملل أو ضيق عند التعامل معهم.

2: الاهتمام بكبار السن أفضل من التهميش فبدلا من استخدام أسلوب النظام استخدم السؤال، فيفضل أن أقول له كمثال "تفضل أن تتناول شوربة خضار أو سلطة خضراء على الغذاء؟"، فطرح هذه الأسئلة يعيطهم احتراما واعتبارا وأهمية.

3: الاهتمام بتفاصيله اليومية والسؤال عنه طوال اليوم، ومن أبرز الأشياء التى يحب أن تهتم بها "مواعيد الدواء، ترتيب غرفته، الاهتمام بوجباته الغذائية فى مواعيدها، مواعيد الطبيب والفحوصات".

 4: الخروج والهواء النقى عوامل مهمة تساعد المسن على الخروج من الحالة المرضية التى يعيشها، لذلك يجب تحديد أوقات محددة للخروج فى الحدائق والأماكن المبهجة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة