أخبار لاعبى كرة القدم ليست فقط عن أدائهم فى الملعب بل تمتد لتشمل كل جوانب حياتهم اليومية وحتى علاقاتهم العاطفية، وهذه بالتحديد علامة تركز عليها الصحافة والباباراتزى، حتى أصبحت قسما خاصا فى بعض الصحف. لكن ليست كل القصص رومانسية مثالية فهناك لاعبى كرة قدم حققوا شهرة خارج الملعب بنفس قدر شهرتهم داخله بفضل حياتهم العاطفية العاصفة. بل إن منهم من ترك حياته العاطفية تدمر حياتهم كلاعبى كرة قدم.
كازانو صاحب الهوايات الثلاثة
كازانو قال إنه دمر نجوميته بنفسه
أنطونيو كازانو نجم الكرة الإيطالية والذى كان يمكن أن يكون واحدا من أهم اللاعبين فى تاريخ إيطاليا استخدم كرة القدم كوسيلة للتعرف على النساء حيث قال فى مذكراته إن لديه 3 هوايات لا يمكن أن يتخلى عنها وهى "كرة القدم والجنس والطعام". واشتهر طوال تاريخه الكروى بحياة البذخ واللامبالاة حيث ترك اثنين من هواياته تدمران الهواية الثالثة - كرة القدم- التى يكسب منها عيشه.
كازانو صرح أنه طوال حياته لم يعتبر نفسه وسيما وأنه كان يجد صعوبة فى التقرب من أى فتاة يعجب بها ولكن كرة القدم هى ما جعلت النساء ينجذبن له قائلا إن النساء تنجذب للرجل الناجح حتى لو لم يكن وسيما، وبحسب صحيفة "الإندبندنت" تفاخر بأنه أقام علاقات نسائية متعددة تخطت 600 امرأة .. وهو رقم لا يمكن التأكد من صحته لكنه وضع سمعة خاصة للاعب بأنه لا يمكن أن يفاجئ الجمهور بفضيحة جنسية إذا كان هو نفسه من يترك مصورى الباباراتزى يلتقطون الصور له بينما الصحف تشير يوما بعد أخر لوجود امرأة جديدة بصحبته.
ولم يكتف كازانو بهذا حيث قال فى مذكراته عن الفترة التى قضاها فى ريال مدريد الإسبانى إنه لو كان رجلا عاديا لما نظرت امرأة له، لأنه لديه قابلية لزيادة الوزن، وبذلك ترك هوايته الأخرى "حب الطعام" تدمر على الجزء الباقى حياته الكروية كونه كان يرفض الالتزام بنظام غذائى صحى ليحافظ على مستواه.
هذه الممارسات أشعل الغضب من مدربى اللاعب الإيطالى بسبب عدم ثباته على وزن محدد كذلك بسبب تدهور مستواه الفنى نتيجة سهره المستمر. وحتى موهبته الفطرية فى كرة القدم لم تساهم فى التغطية على عيوبه. لدرجة أن المدير الفني الإيطالي فابيو كابيللو استخدم اسم كازانوا فى اختراع كلمة تصف سلوكيات اللاعبين من هذا النوع وهى "كازانتا" أى اللاعب المستهتر الكسول والذى يضيع مجهود فريقه بسبب ضعف قدارته.
وكادت عادات كازانو السيئة تقضى على حياته نفسها وليس حياته الكروية فقط ففى بطولة أوروبا 2012 لم يستطع اكمال 90 دقيقة وخلال البطولة أصيب بذبحة صدرية كادت تقتله.
أشلى كول صانع المشاكل
أشلى كول وشيريل
بين المشاكل فى الملعب والمشاكل العاطفية، أصبح اللاعب الإنجليزى مادة ثابتة فى الصحف الصفراء وليس الصحف الرياضية فقط.. كول كان فى نظر محللين كرويين من أفضل المدافعين فى إنجلترا وصعد لأعلى درجات النجومية بالانتقال من الأرسنال لنادى تشيلسى فى 2006، لكن هذا العام نفسه الذى كان بداية الفضائح التى لم تقف عن الصحافة بل إلى تلفزيون الواقع نفسه.. ففى هذا العام تزوج أشلى كول بنجمة تلفزيون الواقع شيريل بعد علاقة استمرت عامين وبدلا من أن يكون هذا سببا لاستقراره خاصة مع الترحيب الإعلامى بالخبر، انقلبت حياة اللاعب رأسا على عقب بعد تسريب لصحف من مصورى الباباراتزى أخبار علاقة بين كول ومصففة شعر فى 2008.. وفى ظرف أيام انتقل التوتر من الحياة الزوجية إلى الملعب بانخفاض مستواه، وزاد الأمر سوء عندما نشرت الصحف أنه يختبئ فى منزله ولا يحضر تدريبات فريقه بانتظام لأنه يريد تجنب الصحفيين.
شيريل على نحو أخر كانت ترسب للإعلام عبر أصدقائها أنها تشعر بالذل لكنها فى نفس الوقت الزوجة الطيبة التى تريد الحفاظ على بيتها.. وبعد خلاف لستة أشهر تم التصالح فى نفس يوم عيد ميلاد شيريل.. ولكن فى العام التالى ظهرت الفضيحة الكبرى التى قدت على الهدنة حيث نشرت صحف منها "الميرور" و "جوسيب هوليوود" أن أشلى كول لم يكن صادقا فى توبته وأن لديه علاقات نسائية متعددة، وظهرت بالفعل أكثر من امرأة تدلى بتفاصيل على علاقات عاطفية مع أشلى كول.. وعلى رأس قائمة عشيقات كول جاءت نجمة تلفزيون واقع أخرى هى " جيما لوسى" التى تفاخرت بالعلاقة فى برنامج Celebrity Big Brother قائلة إن العلاقة استمرت 3 أشهر فقط، لكنها أصرت أن ضميرها لا يؤنبها لأن العلاقة كانت وقت انفصال كول وشيريل.
وانتهت أى فرصة للصلح عندما ظهر أشلى كول فى البرنامج وتحدث فيه عن علاقته بجيما لوسى كوسيلة للعودة للأضواء التى ابتعدت عنه بسبب انخفاض مستواه الفنى.. عندها وقعت مشاجرة أخرى مع شيريل وصلت إلى حد أن مصورى البابارتزى التقطوا صورا له وهو يترجى عودة زوجته له ثم يصرخ فى الصحفيين قائلا "حياتى تدمرت".. والمرة الوحيدة التى وافقت فيها شيريل على لقاءه كانت من أجل توقيع أوراق الطلاق.
رايان جيجز من المحاكم للمشاكل العائلية
رايان جيجز وزوجته ستايسى
فضيحة أشلى كول لا تقارن بما حدث مع رايان جيجز فى 2011 عندما انكشفت قصة خيانته لزوجته ستايسى مع الموديل إيموجن توماس، وبحسب صحيفة "ديلى ستار" فإن جيجز كان ارتبط بإيموجن لفترة قصيرة بعد لقاء فى حفل، واستمرت العلاقة السرية لشهور قليلة لكن كانت إيموجن هى من تفجر القنبلة بتصريحات عن العلاقة بكافة تفاصيلها بما فيها أنه قضى ليلة فى الفندق معها ثم اتصاله بها للتأكد أنها وصلت لمنزلها بسلام.
وعلى الفور سارع لاعب مانشستر فى الاتصال بمحاميه للحصول على أمر قضائى يمنع إيموجن من كشف القصة أكثر باعتبارها تسيئ لسمعته.. والسبب أن عقود الرعاية التى قبل وقت قصير بقيمة 24 مليون جنيه استرليني والعقود تنص على الحفاظ على سمعته النظيفة كرجل عائلة لا تمسه الفضائح.. وبالفعل جاء الحكم لصالح جيجز باعتبار أن إيموجن تحاول ابتزازه لتحقيق الشهرة.
كان يمكن أن تقف الفضائح عند هذا الحد لولا أن انكشفت فضيحة أخرى وهى خيانته لزوجته مع ناتاشا جيجز زوجة أخيه، والتى كان مرتبطا بها سرا قبل أن يلتقى بزوجته، ولكن عادت ناتاشا للصورة مرة أخرى عندما تزوجت من شقيقه الأصغر "رودرى".
وجاء الكشف عن القصة عن طريق صحفيين كانوا ينقبون فى تاريخ اللاعب بسبب فضيحته مع إيموجن. أما المثير للسخرية هو أن ناتاشا لم تكن تعتبر علاقتها مع رايان جيجز خيانة لزوجته بل اعتبرت أنه خانها هى بعلاقته مع إيموجن وتشاجرت مع الموديل فى على صفحات الجرائد والسوشيال ميديا والتلفزيون. أما الزوجة ستايسى فانسحبت من الصورة بطلاق كلف رايان جيجز 40 مليون جنيه استرلينى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة