تقرير حركة النشر يؤكد: السوشيال ميديا روجت للكتب لكن "بهدلت" المضمون

الإثنين، 01 أكتوبر 2018 05:00 م
تقرير حركة النشر يؤكد: السوشيال ميديا روجت للكتب لكن "بهدلت" المضمون كتب
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ينشر "اليوم السابع" تقرير حركة النشر فى الوطن العربى، والذى أعده اتحاد الناشرين العرب عن العام الماضى 2017، حول النشر والمضمون، والذى أكد أن شبكات التواصل الاجتماعى أحدثت دعاية للكتاب دون النظر إلى المضمون.

وقال التقرير، إن هناك إشكالية كبيرة فى حركة النشر فى العالم العربى تتمثل فى العلاقة بين مضمون ما ينشر وحجم ما ينشر وطبيعة النشر ذاته، والحراك الذى حدث مع بداية القرن الحادى والعشرين والمرتكز على الرواية بشكل أساسى كمصدر لحراك النشر، إنما قام على عدة معطيات أبرزها التفاعل عبر شبكات التواصل الاجتماعى، فأجيال الكتاب الجدد نجحوا فى بناء شبكة للدعاية لهم والترويج لأعمالهم عبر هذه الشبكات، بغض النظر عن مضمون إنتاجهم والذى يصل فى بعض الأحيان إلى التعبير عن خواطر شخصية، حتى أن دور النشر العربية الكبرى نشرت مدونات على الإنترنت، واجتذبت شبابًا لهم صفحات رائجة وعدت هذا نجاحًا كبيرًا، لقد ساهمت شبكة التواصل الاجتماعى بصورة أو بأخرى فى ظهور أجناس مختلفة فى عالم النشر، وظهور نجوم لهذه الأجناس، حتى ظهرت القصة القصيرة جدًّا والتى أتت كمواكبة لطبيعة الشبكة العمودية.

وأوضح التقرير، أن دور النشر العربية بدأت تنتبه لهذا الاتجاه من أدب الشباب، فتبنت دار الكتاب العربى فى بيروت برنامجًا كبيرًا لنشر الروايات لأدباء من مصر والمغرب والخليج العربى، لكن يخالط هذا ظهور عددًا من دور الشباب التى بلغ عددها عام 2012 فى مصر 30 دار نشر، لترتفع فى 2013 إلى 50 دار نشر ويتجاوز الأمر القاهرة إلى الإسكندرية التى اشتهرت دور النشر فيها بصورة أساسية بنشر الكتب الجامعية، لتظهر دار نشر كلمة وغيرها لنشر أدب الشباب، ويواكب هذا تلاعب دور النشر العربية بأرقام الطبعات وكذلك بأرقام التوزيع تحت ضغط حملات إعلامية للأعلى مبيعًا حتى صارت بعض دور النشر تعلن عن تعدد طبعات أحد أعماله.

وأشار التقرير إلى أن ذلك يؤشر إلى ضرورة بناء مرصد عربى للكتاب، وهو مشروع أساسى يجب أن يقوم عليه اتحاد الناشرين العرب ليكون مرجعًا فى الحكم فى هذه المسائل الخلافية، والتى قد تؤثر مستقبلاً على صناعة النشر العربى بالسلب، إذ أن استمرارية الخداع بلعبة الأرقام سيؤدى إلى فقدان المصداقية بين القارئ والناشر، لكن بوجود قواعد حاكمة وتسجيل حقيقى على المرصد الخاص بالكتاب والذى سيرتبط أيضًا بمنافذ التوزيع، سيؤدى هذا إلى بناء مصداقية لحركة النشر.

وأضاف التقرير، أن أكثر الأمور التى جرى بحثها خلال إعداد هذا التقرير وهو مضمون النشر ومدى تقديمه خدمات للباحثين والقراء، بل مدى امتداده إلى نقل وترويج المعرفة. وفى حقيقة الأمر، إن قوائم دور النشر العربية التى توزع فى المعارض، كانت هى محل التحليل للوصول إلى نتائج محددة فى هذا الاتجاه.

كما استعرض تقرير المشكلات التى تواجه نشر كتاب الطفل وهى اعتماد الأجيال الجديدة على أجهزة الهواتف اللوحية الحاسوبية IPad وغيره فى التعلم والترفيه، مع توافر برمجيات تعليمية وأفلام كارتون مسلية أقل كلفة وأكثر تفاعلية، ويؤكد هذا ضرورة تحول دور النشر العاملة فى هذا المجال إلى إنتاج هذه البرمجيات وإنتاج نوعية جديدة من كتب الأطفال تفاعلية مع الفضاء الرقمى".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة