خالد أبو بكر يكتب.. انتخابات رئاسية بجد.. مطلوب شخص يترشح كى لا ينجح.. ويواجه الشعبية الكبيرة لمنافسه.. ويتحمل النقد القاسى.. ويبحث عن من يعمل معه.. وسيصوت له الغاضبون.. والإجابة خلال كام يوم

الثلاثاء، 09 يناير 2018 07:00 م
 خالد أبو بكر يكتب.. انتخابات رئاسية بجد.. مطلوب شخص يترشح كى لا ينجح.. ويواجه الشعبية الكبيرة لمنافسه.. ويتحمل النقد القاسى.. ويبحث عن من يعمل معه.. وسيصوت له الغاضبون.. والإجابة خلال كام يوم خالد أبو بكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شاءت الأقدار بعد ثورة يونيو أن يتولى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة الجمهورية وفق انتخابات حرة نزيهة ودستور جديد، وعرف عنه المصريون الجدية فى العمل ومكافحة الفساد وطهارة اليد والإنجاز السريع والحقيقى على الأرض، ومهما كانت الصعاب وتبعات اتخاذ القرارات الاقتصادية الصعبة ومرارة الحرب على الإرهاب ما زال الرئيس السيسى يتمتع بشعبية كبيرة جدا رغم محاولات البعض عمل رتوش زائفة بغرض التزين بها كثير من التزيد. 
مؤتمر اللجنة العليا للانتخابات
مؤتمر اللجنة العليا للانتخابات
 
وأصبحت البيوت المصرية لا تعرف إلا السيسى ولا يقولون الرئيس أو رئيس الدولة، بل يقولون السيسى الذى بات كشخص مصدر أمان وثقة لكل بيت مصرى، ولو سألت المصريين العاديين هم لا تفرق معاهم انتخابات ولا استحقاقات دستورية، لكن اللى يفرق معاهم إن السيسى ربنا يوفقه فى اللى بيعمله وينصره فى حربه على الإرهاب، وإنه ينجح فى رفع المعاناة الاقتصادية عن كثير من البيوت المصرية.
 
وفى ظل نشوة الفرحة بأن المصريين وجدوا هذا الأمين الذى حلم وخطط ونفذ مشروعات كانت على أوراق شاهدها العالم على أرض مصر، وفى ظل ما يعتبره المصريون بداية طريق لحياة جديدة، سيطلب منهم خلال أشهر أن ينتخبوا رئيسا لقيادة البلاد لأن الدستور بيقول كده.
 
عبد الفتاح السيسى
عبد الفتاح السيسى
 
مين ده اللى هايرشح نفسه قدام الراجل اللى بيشتغل ليل نهار علشان يحقق لنا مشاريع إحنا بنشوفها واقع؟!! ده أكيد ناس عاوزه تعطلنا وتهدم مسيرتنا، وده لسان حال كتير من المصريين لكن الحقيقة غير كده. 
الحقيقة أن الدستور اللى وافق عليه المصريون ألزم الجميع بأن تكون هناك انتخابات رئاسية كل أربع سنوات، وأن يترشح كل من يرغب كى ينافس الرئيس الذى بيده السلطة فى انتخابات حرة نزيهة، وأن تضمن الدولة لهذه الانتخابات ضمانات النزاهة والنجاح بل وأبعد من ذلك أن يحرم هذا الرئيس صاحب الشعبية الكبيرة من أن يبقى فى المنصب أكثر من ثمانى سنوات على دورتين متتاليتين وده اللى كلنا وافقنا عليه.
 
ونص الدستور على: يُنتخب رئيس الجمهورية لمدة أربع سنوات ميلادية، تبدأ من اليوم التالى لانتهاء مدة سلفه، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا لمرة واحدة. وتبدأ إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية قبل انتهاء مدة الرئاسة بمائة وعشرين يومًا على الأقل، ويجب أن تعلن النتيجة قبل نهاية هذه المدة بثلاثين يوما على الأقل، ولا يجوز لرئيس الجمهورية أن يشغل أى منصب حزبى طوال مدة الرئاسة.
 
ونص القانون على ما يلى: ينتخب رئيس الجمهورية عن طريق الاقتراع السرى العام المباشر من الناخبين المقيدة أسماؤهم فى قاعدة بيانات الناخبين، وعلى كل ناخب أن يباشر بنفسه هذا الحق.
 
الانتخابات الرئاسية
الانتخابات الرئاسية
 
ويشترط فيمن يترشح رئيساً للجمهورية توفر الشروط الآتية: أن يكون مصريا من أبويين مصريين، ألا يكون قد حمل أو أيا من والديه أو زوجته جنسية دولة أخرى، أن يكون حاصلا على مؤهل عال، أن يكون متمتعا بحقوقه المدنية والسياسية، ألا يكون قد حكم عليه فى جناية أو جريمة مخلة بالشرف والأمانة ولو كان قد رد إليه اعتباره، أن يكون قد أدى الخدمة العسكرية أو أعفى منها قانونا، ألا يقل سنه يوم فتح باب الترشح عن أربعين سنة ميلادية، وألا يكون مصابا بمرض بدنى أو ذهنى يؤثر على أدائه لمهام رئيس الجمهورية.
ويلزم لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية أن يزكى المترشح عشرون عضوا على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن خمسة وعشرين ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب فى خمس عشرة محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها.
 
وفى جميع الأحوال لا يجوز تزكية أو تأييد أكثر من مترشح.. وهذا يعنى المهمة بكل المعانى ليست سهلة، فالمطلوب هو شخص يزيد على أربعين عاما، ويحصل على تأييد من عدد من النواب فى البرلمان، وبالتالى فعليه أن يبدأ فى إقناعهم، وأن يعلن هؤلاء النواب أنهم يرشحون هذا الشخص ضد الرئيس السيسى «اللى بالتأكيد هايترشح»، وأنهم يتعرف فى دوائرهم أنهم رشحوا هذا الشخص ضد هذا الرئيس صاحب الشعبية الجارفة، أو أن هذا المرشح المطلوب يتجول بين محافظات الجمهورية، أملا فى الحصول على التوكيلات المطلوبة عددا ونوعا. 
 
كذلك لابد أن يفهم هذا المرشح المطلوب أنه سيكون هو وأسرته تحت الأضواء الكاشفة فى كل شىء ابن مين، واشتغل فين، وولاده ومراته وأهله وأهل مراته، واللى كان بيلعب معاهم وهو صغير، وأى حاجة وكل حاجة ممكن الصحافة والإعلام تقدر تعمل منها موضوع، سواء كانت حاجة مهمة أو تافهة، وتفضل أسرته بعد العملية الانتخابية تعانى من تبعات تسليط الضوء عليها طوال فترة الانتخابات. 
 
كمان مطلوب منه إن يواجه الإعلام الغربى بأسئلته التى لا تعرف المجاملة، وأن يكون أو يفترض أن يكون لديه من المعطيات والموضوعية والشكل العام ما يليق بالدولة المصرية «عشان مانضحكش العالم علينا»، وفى الآخر مطلوب منه إنه يواجه حقيقة يعلمها الجميع إن الرئيس السيسى هو رئيس مصر القادم دون أى مجهود يذكر. 
 
الانتخابات الرئاسية
الانتخابات الرئاسية
 
وطبعا إحنا لازم نعمل الانتخابات ولازم تكون انتخابات جدية، ولن يقبل أن تمر بالتزكية لصالح الرئيس السيسى، ولم يعد منصب رئيس الجمهورية أمرا مغريا أو يتطلع له الكثيرون، فالعمل العام له تبعات قد لا يفضلها البعض، والعيشة فى القصور الرئاسية وفى الإجراءات الأمنية قد يتوهم للبعض أنها أشياء ممتعة بالعكس!! دى حاجة مملة جدا وتطلب أن تعيش طول حياتك إلى أن تلقى ربك فى إجراءات خاصة، ولن تبقى مواطنا عاديا تستطيع أن تعيش مثل أى مواطن سواء أثناء المنصب أو بعده. 
 
وأما عن عملية الحضور ونسب التصويت فهى ستكون مؤشرا لأشياء كثيرة وقد يعزف البعض عن الذهاب إلى الصناديق ثقة منهم أن الرئيس السيسى هو الذى سيحسم المعركة، وبالتأكيد كل اللى حد داس على رجله الكام سنة اللى فاتت هاينزل يصوت ضد السيسى، وكل التيارات التى تتبع الإخوان وكثير من اليساريين سيقومون بذلك، وهو ما يسمى بالتصويت العقابى الذى هو ليس اقتناعا بمن صوتوا له بقدر ما هو غضب ممن صوته ضده.
 
إذا أيها السادة من يكون هذا الشخص؟ وكيف سيكون التعامل معه؟ وهل سينجح المصريون فى خوض هذه التجربة الديموقراطية؟
أسئلة إجاباتها ستظهر خلال أشهر بسيطة.. وهى تجربة لأسئلة أصعب بعد سنوات قليلة قادمة.. إن كان فى العمر بقية.
 

الانتخابات الرئاسية
الانتخابات الرئاسية










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة