وائل السمرى

نكتة الـ«نيويورك تايمز»

الإثنين، 08 يناير 2018 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اندهش الكثيرون من تلك الواقعة التى شغلت الرأى العام فى الأيام الماضية، فمن ناحية لا يتوقع أحد أن تتورط صحيفة عالمية كبيرة فى مثل هذه الفبركة الواضحة، ومن الصعب أيضا أن يصدق أحد أن مصر تمهد الرأى العام العربى للقبول بالتنازل عن القدس كعاصمة عالمية فلسطينية واستبدالها برام الله، وهو ما قالته صحيفة النيويورك تايمز على لسان محررها «ديفيد كير كباتريك»، لكننى فى الحقيقية لم أندهش على الإطلاق وهذا لأنى كشفت فى أكثر من مقال سابق مدى الكذب التى تسوقه بعض الصحف والوكالات العالمية، والهدف الوحيد الأكيد هو زعزعة استقرار مصر وتشويه رجال الدولة المصرية ومؤسساتها، لكى يفقد المواطن الثقة فى بلده وقياداتها فيسهل الانقياد نحو «المجهول» أو «الخيانة».
 
ما يهمنى هنا ليس التأكيد على فبركة التقرير الذى نشرته الصحيفة الأمريكية الشهيرة ولا حتى كشف نواياها القذرة، لكننى فحسب أؤكد أن الصحيفة الأمريكية الشهيرة بصحفييها الذين يتقاضون آلاف الدولارات شهريا فشلت حتى فى الفبركة، وبالتأكيد من يفشل فى الفبركة يفشل فى الحقيقية، ولذلك أتوجه إلى الصحيفة بنداء مخلص، بأن تقوم بإعداد صحفييها بشكل جيد من أجل إجادة كتابة القصص الإخبارية سواء الحقيقية منها أو المزيفة، ففى التقرير المزعوم تقول الصحيفة إن مسؤولا يداوم الاتصال بالمذيعين من أعضاء البرلمان قائلا لهم: إن مصر تؤدى دور فى مسرحية دولية بأن تتظاهر بأنها ضد قرار ترامب بضمن القدس كعاصمة لإسرائيل لكنها فى الحقيقية تمهد الأجواء للقبول بالأمر، وأمرهم بتمهيد الرأى العام لهذا الأمر فى برامجهم، وذكر أن من ضمن هؤلاء البرلمانيين كلا من سعيد حساسين الذى لا يظهر على الهواء منذ فترة طويلة، ومفيد فوزى غير العضو فى مجلس النواب ولا حتى من مقدمى البرامج الآن، أما الأشد فبركة فكانت الفنانة يسرا، وهى فضلا عن كونها غير برلمانية وغير إعلامية ولا تقدم برنامجا سياسيا، ليس لها أى تأثير فى الرأى العام سوى بأفلامها أو أغنياتها، فقط كان الأمر سيكون مقبولا إذا ادعى السيد ديفيد أن المسؤول أمر الفنانة يسرا بأن تصنع أغنية تقول فيها «القدس يلا يلا.. فيها لو تبقى رام الله».
 
ذكرنى هذا المراسل الهمام بصياغة هذه القصة المتهافتة بالجاهل الذى خطب يوما فى صلاة الجمعة وبعد الخطبة قال لصديقه «إيه رأيك فى الخطبة؟» فقال له صديقه: الخطبة كانت جيدة ماعدا ثلاث أشياء، أولا أن أم سيدنا موسى ألقته فى النهر وليس فى حمام السباحة، ثانيا أن إخوة يوسف أتوا لأبيهم بدم حيوان على قميص يوسف وليس «مانيكير» ثالثا: لا يوجد إمام فى العالم يترك السلالم وينزل «زحلقة» على «الترابزين».






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة