أكرم القصاص - علا الشافعي

فى ذكرى الرحيل.. هل ظلم "الكيت كات" أعمال إبراهيم أصلان الأخرى؟.. نقاد يجيبون

الإثنين، 08 يناير 2018 12:04 م
فى ذكرى الرحيل.. هل ظلم "الكيت كات" أعمال إبراهيم أصلان الأخرى؟.. نقاد يجيبون إبراهيم اصلان
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يظل إبراهيم أصلان، روائيا ذا أسلوب خاص وبديع، قادرا على سحرك وأخذك إلى عالمه الخاص من خلال شخصياته وحكاويه المميزة، الملئية بالأحداث التى  تجسد الملامح المصرية الأصيلة.

ومرت، أمس، اليوم الذكرى السادسة على الرحيل الروائى الراحل إبراهيم أصلان، إذ رحل فى 7 يناير عام 2012، عن عمر ناهز حينها 77 عاما.

وتعتبر رواية "مالك الحزين" إحدى أهم روايات الراحل، خاصة بعد تحويلها إلى فيلم سينمائى من بطولة الفنان الكبير محمود عبد العزيز، وإخراج داوود عبد السيد، فهل ظلمت "مالك الحزين" باقى أعمال إبراهيم أصلان، أم أضافات له؟.

رواية مالك الحزين
رواية مالك الحزين

يقول الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى بكلية الآداب جامعة القاهرة، إنه يتصور أن تحويل رواية "مالك الحزين" إلى فيلم سينمائى هو "الكيت كات" الذى أخرجه داوود عبد السيد، أفاد تجربة إبراهيم أصلان بشكل أو بآخر، لأنه قدم جزءا من عالم إبراهيم أصلان إلى جمهور واسع من غير القراء.

الدكتور حسين حمودة
الدكتور حسين حمودة

وأضاف "حمودة" فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع"، صحيح أن فيلم "الكيت كات" لم يتناول كل أبعاد هذه الرواية الكبيرة المهمة، لكنه نجح فى أن يلتقط منها عالمًا، ونجح فى تجسيده بشكل سينمائى رفيع المستوى.. وقد كان إبراهيم أصلان نفسه، راضيًا عن هذه الرؤية السينمائية لرؤيته.

وتابع رئيس تحرير دورية "نجيب محفوظ" الصادرة عن المجلس الأعلى للثقافة، طبعا أعمال أخرى كثيرة لأصلان لا تقل قيمة عن "مالك الحزين"، وخصوصا قصصه القصيرة التى كتبها منذ مجموعته الجميلة والمبكرة "بحيرة المساء"، والحقيقة أن أصلان هو كاتب قصة قصيرة بشكل أساسى، وهذا المعنى واضح حتى للروايات التى كتبها "مالك الحزين، وردية ليل، عصافير النيل، صديق قديم جدا)، فهذه الروايات كلها مكتوبة بنوع قصصى قصير، رغم احكامها من الناحية البنائية.

وأكد الدكتور حسين حمودة قائلا "باختصار، إبراهيم أصلان هو إبراهيم أصلان، فى كل ما كتب من أعمال، بغض النظر عن الشهرة الأكبر أو الأقل التى نالها هذا العمل أو ذات من الأعمال التى كتبها.

بينما وصف الشاعر الكبير إبراهيم داوود، أحد الأصدقاء المقربين من الكاتب الراحل إبراهيم أصلان، إن الراحل يمكن القول عنه بأنه كاتب "عالم".

وأشار "داوود" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الكاتب الراحل لم يكن يهتم بالحكايات الصغيرة، أو حديث الفضائيات وكان له عالمه الخاص، الذى يكتب عنه ويعيش بداخله.

الشاعر إبراهيم داوود
الشاعر إبراهيم داوود

وأكد "إبراهيم" داوود أن رواية "مالك الحزين" التى تحولت إلى فيلم "الكيت كات"، لم يأخد الرواية كما هى، حتى المخرج داوود عبد السيد غير من بعض الشخصيات مثل شخصية يوسف، الذى فى الرواية كان ناشطا سياسيا يقوم بتوزيع المنشورات، موضحا أن أعمالا أخرى لـ"أصلان" حققت نجاحا مثل "عصافير"  و"حجرتين وصالة" التى كتب السيناريو الخاص بها الكاتب محمد صلاح العزب وستتحول إلى عمل فنى قريبا.

وكشف الشاعر الكبير إبراهيم داوود، أن أقرب الروايات إلى قلب "أصلان" هى رواية "وردية ليل"، قائلا "كانت من الأعمال الفريدة وشبه سيرة ذاتية له وأحبها جدا".

موضحا إلى أن الرواية تمثل فترة عمل "أصلان" فى البريد، وعالم الليل فى القاهرة، موضحا أن العمل استغرق منه العديد من الوقت، وبذل فيها جهدا كبيرا من أجل "صنفرتها" وصياغتها حتى تخرج بهذا الشكل، على حد وصفه، حيث نشرت  رواية "وردية ليل" للمرة الأولى عن دار شرقيات للنشر والتوزيع، عام 1991.

من جانبه قال الناقد الدكتور رضا عطية إن رواية "مالك الحزين" أثرت جماهيريا بشكل إيجابى، وأتاحت انتشارا  أوسع للروائى الراحل، خاصة أن العديد يسعى لقراءة أى عمل روائى عندما يشاهده من خلال فيلم سينمائى.

الدكتور رضا عطية
الدكتور رضا عطية

وأضاف "عطية" أن رواية "مالك الحزين" عبقريتها تأتى من أنها أبرزت مكانا شعبيا بالقاهرة له خصوصيته وحافلا بالشخصيات والملامح المصرية الأصيلة، كما أنها أثرت على قراءة أعمال أخرى متميزة للكاتب مثل حجرتين وصالة وحكايات من فضل الله عثمان.

وأتم الدكتور رضا عطية أن نجاح أى عمل يكون متوقفا على عدة عوامل مهمة منها قوة النص وطريقة المعالجة السينمائية، وهى ربما لا تتوافر مع أعمال أخرى، مثلما الحال مع رواية عصافير النيل، التى لم تحقق نجاحا واسعا عندما تحولت إلى فيلم. 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة