أكرم القصاص - علا الشافعي

خالد صلاح يكتب: التنمية فى سيناء ومعادلة حسن راتب.. الاستثمار فى هذه الأرض الغالية واجب وطنى.. يجب على رجال الأعمال أن يساندوا بكل قوة مشروع الرئيس التنموى فى أرض الفيروز.. ومشروعات الدولة وحدها لا تكفى

الإثنين، 08 يناير 2018 09:00 ص
خالد صلاح يكتب: التنمية فى سيناء ومعادلة حسن راتب.. الاستثمار فى هذه الأرض الغالية واجب وطنى.. يجب على رجال الأعمال أن يساندوا بكل قوة مشروع الرئيس التنموى فى أرض الفيروز..  ومشروعات الدولة وحدها لا تكفى الكاتب الصحفى خالد صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عبد-الفتاح-السيسى-رئيس-جمهورية-مصر-العربية
 
المشهد الذى سأرويه لك الآن جرت وقائعه فى عام 2002:
 
كانت سيارتى تخترق قلب صحراء شمال سيناء لتصل إلى مصنع الأسمنت الذى يملكه رجل الأعمال حسن راتب، تعجبت لمن يختار هذه البقعة لمصنع باستثمارات عملاقة على هذا النحو، كنت وقتها صحفيا تليفزيونيا فى قناة المحور الوليدة، وكان راتب قد جهز لقاءً مع أهالى سيناء فى عيد التحرير، وحين دخلت الكاميرات طلب الرجل ألا نتكلم عن المصنع تحديدا، لإحساسه بالحرج من أن تتكلم قناته الخاصة عن مصنعه الخاص، وشدد على أن نستمع أولا وأخيرا لهموم أبناء سيناء عن التنمية، وأحلام أهالى هذه البقعة الطاهرة من أرض مصر بأن تستقطب سيناء استثمارات جديدة تعمر الأرض، وتحارب الفقر، وتضمن لشبابها عملا نافعا ورزقا وفيرا، وتكون هذه الاستثمارات هى رأس الحربة فى مواجهتنا للعدو الرابض على الحدود الشرقية.
 
تذكرت هذا المشهد وأنا أراقب حركة الاستثمارات الخاصة فى سيناء خلال الخمسة عشر عاما الماضية منذ أن جرت هذه الواقعة، أحلام أبناء سيناء لم تتحقق فى هذا التوسع الاستثمارى، ولم تلتفت إدارة مبارك إلى هذه الأمنيات على النحو الكافى، حتى بدأت هذا العام خطط الدولة المصرية لتنمية سيناء، خطط جادة برعاية الرئيس السيسى شخصيا، وليست وعودا كالتى كنا نسمعها فى الماضى، خطط ارتكزت على أنفاق تسمح بتواصل سيناء جغرافيا، وقناة السويس الجديدة التى تشكل أساسا مبهرا للتنمية، ومزارع سمكية عملاقة، ومشروعات عمرانية ومدن جديدة لاستيعاب العمالة المحتملة، تذكرت ذلك لأكرر السؤال على نفسى، لماذا تتصدر الدولة المشهد الآن؟ وما الذى يمنع رجال الأعمال من الحركة بنفس الشجاعة التى أقدم بها حسن راتب على العمل فى سيناء؟ ما الحافز الذى دفع هذا الرجل للعمل منفردا فى هذه البقعة، فى حين يتكاسل آخرون من حوله؟ وما المقومات التى جعلت استثماراته آمنة رغم التوترات الأمنية التى تشهدها قرى الشمال منذ ثورة يونيو؟
 
تقديرى هنا أن المعادلة تتمثل فى شخص حسن راتب نفسه، وفى نواياه تجاه هذه الاستثمارات فى هذه الأرض، فالرجل لم يتعامل مع سيناء على أنها أرض بكر للأرباح الصناعية والتجارية، لكنه نظر إلى سيناء برؤية وطنية صافية من التعقيدات السياسية أو الدعاية الحزبية أو الوعود الوهمية أو المكسب والخسارة، لقد آمن الرجل بأن الاستثمار فى هذه الأرض هى واجب وطنى خالص، وأن إعمار القرى وبناء جسور المودة والقربى مع أهالى سيناء هى الاستراتيجية التى يجب أن تعمل عليها الدولة، ويتصدى إليها كل المؤمنين بمستقبل مصر، فعلها راتب منفردا، ولم يتشجع عليها الآخرون، سواء من هم فى إدارة مبارك، أو رجال أعمال هذا العصر، وحين نجح حسن راتب فى تأسيس هذه المعادلة الوطنية كانت مصانعه وجامعته واستثماراته السياحية فى حماية الناس أنفسهم، الناس صدقت أن هذه المشروعات تأسست من أجلها، وليس للربح السريع، الأسمنت من الصناعات الثقيلة التى تتيح فرصة للعمل، ولا تترقب ربحا سريعا، والجامعات استثمارات استراتيجية فى التعليم حمت أبناء سيناء من مشقة نقل أولادهم إلى جامعات تبعد مئات الكيلومترات وتفرق بين الطلاب، فتيات وفتيان، وعائلاتهم وبيئاتهم الهادئة المنضبطة أخلاقيا واجتماعيا.
 
آمن الناس بأن المشروعات لهم فحموها بأنفسهم، ورعوها باعتبارها ملكا وطنيا لهم، وليست ملكا لرجل أعمال يحقق أرباحا على حساب مصالحهم البسيطة، وحين يؤمن الناس بأن الاستثمار يستهدف مصلحتها فإنهم يضعونه فى أعينهم، ويحمونه بأرواحهم، ويرعون حاضره ومستقبله آناء الليل وأطراف النهار.
 
تلك هى المعادلة التى لم يرها كثير من رجال الأعمال، واستبصرها حسن راتب، وهذه هى المعادلة التى أدعو من خلالها جميع رجال الأعمال المصريين ألا يخافوا من سيناء، وأن يساندوا بكل ما يملكون المشروع التنموى الجديد الذى يرعاه الرئيس شخصيا، ويشرف عليه بنفسه، لا تخافوا، لأنه إذا صدقت النوايا كما صدقت فى نموذج راتب، فإن أموالكم ومشروعاتكم ستكون فى رعاية أهل سيناء الكرام، قبل أن تكون فى رعاية قوات الشرطة ورجال الأمن، استثماراتكم إذا مضت على نفس النهج، ولم تكن فرصة للربح السريع، وشعر الناس بأنها تستهدف تطوير حياتهم وتضمن فرص عمل لأبنائهم، فسيضعونها فى أعينهم كما وضعوا رجلا واحدا من بيننا فى أعينهم من قبل فى نموذج حسن راتب، أخلصوا للناس سيخلص لكم الناس، وأخلصوا لسيناء ستقدم لك هذه الأرض الطيبة أروع ما فيها، سيناء تحتاج إلى الاستثمار الخاص وليس فقط إلى مشروعات الدولة، شمال سيناء يحتاج للصناعة والزراعة والسياحة، لا تخافوا أهل الباطل، وادخلوا فى حماية الناس.
 
شكرا حسن راتب، لأنك قدمت لنا نموذجا حيا يمكن القياس عليه ويمكن تحفيز رجال الأعمال من خلاله، شكرا لأنك أقدمت على ذلك بلا حسابات، وشكرا لأهالى سيناء الذين بادلوك الحب بالحب، وأسألهم أن يبادلوا كل مستثمر جديد على هذه الأرض بالحب نفسه وبالرعاية ذاتها.
 مصر من وراء القصد.
 
 
تنمية سيناء
 
حسن-راتب-458
 
 
مقال خالد صلاح التنمية فى سيناء ومعادلة حسن راتب
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

م ز. محمد حسنى بطيشة

تعمير وتنمية سيناء واجب قومى على القطاع الخاص والحكومة

اولا::: ا-سيناء::: ذات موقع استراتيجى هام بين دول العالم ثانيا::: ا-سيناء ثرية ::بجبالها::وشواطئها::: ووديانها الطبيعية::وأثارها:: ، وكنوز:: الجمال::: والثروة تحت بحارها::، وفي باطن أرضهامن:: كائنات ::ومعادن :وبترول:: وغازات :::بجانب الثروة المائية؛؛وقد اثبتت ذلك صور الأقمار الصناعية .والمجسات الجولوجبة الحديثة وغيرها ٠ ب-خاماتها الطبيعية :::من أنقى وأحسن الخامات العالمية؛ من :::مناجم ::الفحم ::والحديدوالمنجنيزوألطفلة::،والحجر الجيري ::والرخام:: والرمال الزجاجية النقية التي تستخدم في صناعة:::::: الإلكترونيات والحاسبات الآلية ..والخلاياالضوئية والأجهزة الطبية بجانب صناعة الزجاج بأنواعه.:::والرمال السوداء التى تدخل فى أكثر من ٤٠ صناعة هامة مثل (المفاعلات الذريةوالنووية -السيراميك -البويات -الصواريخ ..الخ .وخلافه....)مما يستلزم إقامة العديد :::من المجتمعات الصناعية الحديثة كثيفةالعمالة....خاصة في وسط سيناء...وتصدير منتجاتهاالي أوربا وآسيا وإفريقيا ..وغيرها٠ ثالثا:::ا-يمكن زراعة اكثر من نصف مليون فدان من ارضها؛؛ علي ترعة السلام ،وفي أراضي الوديان ،وعلي المياة الجوفية والآبار ، وحصاد السيول ،والمصائد المائية للأمطار ...وغيرها ، مع تخصيصها للزراعات ذات العائد المرتفع وتصديرها الي جنوب أوربا ودول الخليج العربي وغيرها::::، كما يمكن تحلية مياة البحرخاصة في المناطق السياحيةوالمنخفضات الجنوبية بالأساليب الحديثة المتطورة الرخيصة لاستخدامها للأغراض السياحية والصناعية والمنزلية!!!! ... ب-يجب تنمية الثروة السمكية :::بالتوسع في المزارع السمكية علي مياة الآبار المالحة.،. وتطويرصناعةالتفريخ السمكي والاستزراع السمكي والصيد والتغليف والتعبئة والتبريد لزيادة القيمة المضافة،كما يجب تطوير استغلال بحيرة البردويل، وهي من أنقي بحيرات العالم ، وتنتج اجود انواع الأسماك من القارّوس والدنيس والبوري والقشريات والجمبري وخلافة،::::::ويمكن استخدام المياة الناتجة من الاستزراع السمكي في زراعة المحاصيل التي تتحمل الملوحة مثل ::الزيتون والنخيل والجوجوبا التي يستخرج منها الزيوت الغذائية والطبية ...وغيرها. رابعا:::ا-سيناء ماضيها وآثارها وحاضرها :::::منطقة جذب سياحي متنوع؛لما فيها ؛من كنوز دينيه وأثرية وشاطئية وصحراوية وترفيهية وعلاجية....وغيرها مثل (( دير سانت كاترين-جبل الطور الذي ورد ذكره في القران الكريم ١٢ مرة-مسارات العديد من الرسل والأنبياء والرحلة المقدسة للسيدة العذراء والمسيح عليه السلام -قلعة صلاح الدين -جزيرة فرعون -طابا -منطقة جابو- الاثار الفرعونية خاصة في وادي المغارة ....وغيرها))٠ ب-يوجد بها عدد ٧ محميات طبيعية من عدد ٢٤ محمية طبيعية في مصر!::::: ........... ولتحقيق ذلك وغيرة في تلك الارض المباركة الغالية التي روتها دماء الشهداء قديما وحديثا. ؛يستلزم تكاتف جامعة العريش وجامعة قناة السويس والجامعات الخاصة والشعب المصري كله وقبائل سيناء ...مع الحكومة والجيش والبوليس.. في وضع وتخطيط وتنفيذ خطط تنفيذية جادة موقوتة قصيرة ومتوسطة وطويلة ألأجل لتطوير سيناء والاستفادة من كل ماوهبها ألله سبحانه وتعالى من ثروات وخامات وموقع والأستغلال العلمى الحديث لها لصالح مصر كلها!!!!!؟؟؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة